شوقا جيسو♡صورتي هي السبب♡6

القائمة الرئيسية

الصفحات

 - غادر بخطى متسللة من كان يتكأ خلف الحائِط بعد أن تأكد من أن حجرة تبديل الملابس خالية تمامًا ، إبتسامة خبيثة تشق وجهه ، دس هاتفه بيجيبه بعدما تفقد ما به جيداً ..


"مين يونغي أيامك قد ولت" 

"الجو هذه الأيام يشبه مزاج إبنتي" إسترسل والد جيسو بينما يقلب صفحات الجريدة وهو رجل في أواخِر الأربعينيات ذو الصوت الرزين و الملامح المرهقة  ، زفرت هي الأخرى بغير رضا و عائلتها مجتمعة على مائدة الإفطار ، والدتها التي تحمص قطع التوست و أخيها الصغير المنغمس في لعبته على الهاتِف ،

"فلتأكلي شيئاً يا إبنتي أنتِ بالكاد لمستِ طبقكِ" نبست لها والدتها بينما تضع المزيد من الخبز في صحنها 


"أمي أنا أكره الإفطار يا لها من وجبة بغيضة إن تناولت هذا سأعاني من غثيان اليوم بطولِه" رد جيسو بنبرةِِ متعبة مضيقة حدقتيها بالصحن كأنها تستعد لشن حرب ضِدها 

"أوما جيسو غريبة أطوار صديقي سيجين أخبرته شقيقته التي تدرس مع جيسو أنها كانت تأكل الوحل و تجمع الديدان عندما كانت صغيرة لذا لم يرد أحد مصادقتها" قال الأصغر مقهقها 


"ريو لا تتكلم هكذا عن أختكَ" قرصته أمه بنظراتِها لتواصِل القول "عزيزتي عليكِ الأن بالتركيز على الدراسة الإمتحانات نهائية قريبة ذالك سيحدد مستقبلكِ" 

"أنا أثق بكِ إبنتي ، مع ذكِر المستقبل ما الذي تعزمين على تخصص به فِي الجامِعة" تدخل الأب بالقول


هزت الأخرى كتفيها بقلة حيلة و تعابيرِِ فارغة 

" لا أدري بعد لم أفكِر بذالك أعتقد أنني لا أمتلك أي طموح" 

"إذن إصنعيِ واحِدًا" 


~


على بعد شارعين بمنزلِِ أخر وسط الدفئ العائلي لم تختلف المحادثة كثيرا غير أن يونغي كان يتحدث وعيناه تلمعان بشغف و سحرِِ عن طموحه للإلتِحاق بجامعة الأدب العليا بالعاصمة للتأليف و أنه سوف يفعل أي شيء يمكنه للضفر بمنحة الإلتِحاق بِها ،

"يا صاح يمكنك إرتياد جامعتنا المحلية هنا و دراسة التأليف سمعت أن جامِعة الأدب بالعاصمة ملحقة داخلية و تستمِر بها دراسة خلال فترة صيف أيضاً" قال أخيه يهدئ من روع من غمره الحماس لأعلى رأسه 


"لكن هذا شغفٌ أسعى لتحقِيقه" رد بنفس الحماس 

"يونغي بني إن تم قبولك بها هل سوف تغادر لها للعاصمة بعد تخرجك من ثانوية مباشرة ؟ " إستفسرت والدته ليومئ بالإيجاب لها 

"إنها أشبه بمعسكرِِ ، لكن لا تتخلى عن أحلامك عزيزي سندعمك" واصلت الحديث 


"إذن علي أن أجتاز الإمتحانات بعلاماتِِ جيدة" قال يملأ فمه بالطعام 

"ستتمكن مِن تزويدي بالكثير من الخوخ عندها" غمغمت الجدة للأصغر 


"سأبتاع لكِ مزرعة خوخِِ جدتي" 


~


دلف لغرفته بنشاطِِ ليحمل حقيبته و أغراضِه قصد توجه للمدرسة ، تفقد هاتِفه - رسالة واحِدة واردة منذ خمس عشر دقيقة- ،

نقر ليفتح الرسالة رقم مجهول قد أرسل بِـ فيديو مدته ثلاث دقائِقِِ و رسالة تحته 


"مين يونغي إن لم ترد أن أرسل هذا الفيديو لمجموعة محادثة مدرسة عبر إنترنت فعليك إيجاد من أكون و ذالك خلال ثلاث أيام ، لا يمكنك إخبار أي أحد عن هذا و يجب أن تعرف هويتي في ثلاث أيام فقط و إلا سوف ينشر الفيديو في كل مكان فكِر في سمعة الفتاة المسكينة" 

فتح الفيديو مصدوما و مشوشا للغاية ليجد أن تصوير لما جرى بينه و بين جيسو بالصوتِ و صورة ذالك اليوم بغرفة التغيير ، من ذا الذي يبتزه فكر بغضب و أرسل

"من تكون أيها الوغد" 


"ستعرف لو تمكنت من إيجادي" رد عليه

"ما الذي تريده" 


"أخبرتك مسبقاً"


"أعني لما تفعل هذا !!!" 


"إسئلنِي عندما تجدني " 


جعل أذناه تحمر غضبا "أتظن أنني لن أفعل أيها اللعين سأجِدك و سأفسدُ تقاسيم وجهك ضربا" 

"نعم هذا ما أريده بعض تحدي كن رجلا يا صاح" 


أغلق الهاتِف لينفث زفرة محمومة بين ثغره ،


....


يونغِي يكره حقيقة أنه أحضر تلك المظلة التي حشرتها والدته بين يديه عندما كان يهم مغادِرا ، بالنسبة له هذه المِظلة تجعل منه يبدوا أحمقًا ، لكن و لأنها تمطِر اليوم كان شاكرا لكونه تكبد عناء إحضارها ،

خطواتِه توقفت عندما رأى الفتاة التي تقف وحيدة وسط الأمطار 

"هل هذه فتاة لا تدري أنها ستمرض إن وقفت تحت المطر بهذه طريقة ، غبية" 

نفث متمتِمًا ، ركض بإِتجاهِها و سلم لها مقبض المِظلة

"إحمي نفسكِ من العالم القاسي أيتها الخرقاء" رمى بكلماته ثم مشى مسرعًا إلا أن إختفى من مرآى أنظارِها 


نظرت جيسو بتعجبِِ بالِغ ثم عدلت المظلة فوق رأسها

"ألا يدري أنني أستمتع بهذا الجو ذاك مغفل"

كان صلب رأس يونغي مشغولا بالتفكير في شيء أخر فلم يركز بالصفوف التي حضرها و لا بِكلام أصدقائه أثناء الفسحة هو واصل بالتفكير و التخمين بصاحب ذاك الفيديو فقط 


'الفيديو صور بغرفة تبديل الملابس مما يعني أنه قطعاً فتى و ليست فتاة هذه النقطة الأولى' فكر أثناء ما يدوِن في مفكرته بمكتبة المدرسة ،

'ثانيا طلاب السنة الأخيرة فقط من لعبوا كرة سلة يومها إذن هو طالب بالسنة الأخيرة مثلنا' دوَن من جديد 


'ثالثا هذا الشخص ليس بغبي أبدًا لأني سألت ناظِر المدرسة عن صاحب الرقم و قال أنه ليس مدون عنده كما أنه يريد مني أن أجده يعني ذالك أنه واثِقا من أنني لن أفعل لأنه يظن نفسه ذكي إذن هو من مجموعة المتفوقين هذا يقلص البحث كثيراً'

كتب بخطِِ كبير و أحاطها بدوائِر عدة "دودة كتب" 

"جيسو أتبحثين عن شيء ما" أردف هوسوك مخاطبا ذات الشعرِ الداكن الطويل التي تبحث بعينيها حول أرجاء الصف 


"أنا أبحث عن يونغي لأعيد مظلته هذه" أجابت بهدوء


"آه حسنًا إنه ليس بالجوار لم أره منذ الصباح ألا تحضرون صف التاريخ عينه ؟"

"لم أره أيمكنك تسليمه هذه" أعطته المظلة و غادرت مع مينجي التي تسألت

"مين يونغي أأنتما تتواعدان" 


لوهلة توردت وجنتا جيسو حين تذكرت تلك القبلة المبهمة التي تشاركاها " لا لا نحن لا نتواعد " نظفت حلقها

"ماذا عن صوركِ يا فتاة" 


"هو تناسى الأمر لا أظن أنه سيفعل شيئاً يؤذيني"


"مرحباً يا فتيات" قاطع طريقهما صديق مينجي هيون بينما يلوح لهما 


"مرحباً" ردت مينجي ثم غمزت له لتغادر تاركة جيسو بحوزته تلعثم أثناء ما كان يقول

"جيسو أـأتذهبين معي في موعِد؟"

شعرت بالإستغراب الشديد و لم تدري بما تجيبه "أنا في الواقِع .." 


"رجاءاً لا ترفضي إنها مجرد دعوةِِ لتناول الراميون غدا بعد مدرسة" كان مصرا للغاية لدرجة أنه لم يسمح لها بالمغادرة فإضطرت لقبول دعوته جعلته يقفز فرحًا إثرها 

"و هكذا تجتمِع جزيئات المادة مشكلة الكتل الحية التي تطفو في الفضاء اللامتناهي .." 


جلست معه بعد المدرسة بذالك المطعم منذ ساعة  حتى أنها تناولت صحنين من الراميون و هو لم ينفك قط التوقف عن تكلم عن الدراسة و العلوم و غيرها من المواضيع التي وجدتها في غاية الضجر لدرجة أن ذالك دفعها لإبتلاع الكثير في حين أنه لم يلمس طبقه حتى 

إبتلعت مبهوتتًا كأس العصير مصدرة صوت الرشف لعل ذالك يوقفه عن حديث و لو لثوانِِ ، ها هي تندم على الموافقة على ذالك الموعد ،


"قد شبعت يمكِننا المغادرة الأن" قاطعت حديثه المشفر ليهز رأسه موافِقًا 


"لم أستطِع التحدث عن نفسي لدقيقة واحدة" غمغمت داخل نفسها بإمتعاض أثناء ما كانو يغادرون المكان 

"إني أتجمد ألا يكلف نفسه إعطائي ذالك وشاح القبيح الذي يلفه على عنقه هذا الممل " تمتمت تحت أنفاسِها


"يوجد هناك بقالة بالأرجاء أحتاج لإبتياع بعض الأغراض فلنذهب إليها" قال هيون بينما هي تمشي خلفه موافِقة 

دخلا و إلتقط هو سلة و جمع بها الأشياء التي يحتاج من الرفوف المتجر بينما هي تمشي معه تحدق به بفراغِِ فحسب 


"أخي الرف بالوراء يحتاج للتنظِيف" 

إلتفت كلاهما لمصدرِ الصوت التي بدا مألوفا للغاية فقلبها زادت نبضاته حين سمعته ، كان موقفا غريب بحت هو يطالعهما بصدمة وتعجب و هما يبادلونه النظرات بينما توترت للغاية جيسو فقالت " يونغي " 

لم يفصل التواصل البصري ولا الجو المشحون الغريب هناك فواصلت القول بتردد "ماذا تفعل هنا ؟؟" 


"أساعِد أخي في متجره" رد من كان يحمل كتاب بيده و يبدوا مشوشا للغاية رافِعا أحد حاجِباه  

نظف هيون حلقه و أكمل تسوقه ثم توجه للدفع بعدما إنتهى الموقِف بمغادرة يونغي بإتجاه أخيه الذي ناداه،


كانت جيسو تطأطأ رأسها و أذنيها تحمران قلبها يعتصر و تتمنى أن تختفي من الوجود في تلك اللحظة لم ترفع بصرها صوب يونغي الذي يفترسها بنظراته الحادة و تعابيره الشاحِذة ، إستلم نقود التي يدفعها هيون الذي إلتقط لوح شوكولا و قدمه لجيسو ثم قال 

" هذه كهدية صغيرة لقبولكِ الخروج في موعدِِ معي" 

بلل يونغي شفتاه ليمرر لسانه داخل جوف فمه ثم رمى بفكة النقود بعنف على المنضدة الزجاجية بينما يغصب إبتسامة جانبية رمقهما شزارًا أثناء ما كانوا يغادرون ،


~

ذاك المساء بينما كان تائِها بين الأفكار المتشابِكة يحدق بالسماء المظلِمة من النافذة بغرفته إهتز هاتفه ينخر وحشة السكون هناك 


"غدا الأخر يومِِ بحوزتِك مين يونغي لم تقترب حتى من إيجادي" 


قرأ الرسالة مظطرِبا ليعيد رمي الهاتف فوق السرير بحنق فإهتز من جديد 

"شيء آخر إبقى بعيداً عن تشان جيسو" 


"ماذا أتهددني الآن !!" 


"نعم فهي لا تستحق وغدٌ مثلك" 


"أتظن أنها ستجري راكِضة إليك إن نشرت ذالك الفيديو" 

"على الأقل لن تجري راكِضة إليك أنت الوغد يونغي" 


تألقت على محياه نظرة إنتصار مع إبتسامة واسِعة حدق مطولا بذالك الرقم المجهول 


"يبدوا أنك لست ذكيًا في النهاية ها قد وجدتك" 

تعمد أن يدخل متأخرا للمدرسة ذالك الصباح يمشي بخطى واثِقة و وجهِِ يشرق سعادة ملامحه حادة لن تتغير أبدًا تجول بكل رواقِِ حتى أوصلته قدماه إلى ساحة المدرسة مرر ناظِريه حول المكان إلى أن وقعت عليها ،


تقعد جيسو بالكرسي الجماعي تحت الشجرة برفقة صديقتها مينجي و ذالك الذي يلتصق بجانِبها هائِما بها هيون ،

مشى يونغي ناحيتهم و حينما كان يقترب إنتشل هاتفه من داخل جيبه نقر بين رسائل على ذالك الرقم و كتب مايلي :

" كيف ستنجو من بين قبضتي الأن أيها الحقير "


و أرسلها  عندما أصبح يقف عند رأس المدعو هيون ليصدر من هاتفه ذالك الأخير -هيون- صوت الإشعارات تنذر برسالة وارِدة .. 


-

.. مشى يونغي ناحيتهم و حينما كان يقترب إنتشل هاتفه من داخل جيبه نقر بين رسائل على ذالك الرقم و كتب مايلي :


" كيف ستنجو من بين قبضتي الأن أيها الحقير "

و أرسلها عندما أصبح يقف عند رأس المدعو هيون ليصدر من هاتفه ذالك الأخير -هيون- صوت الإشعارات تنذر برسالة وارِدة


رفع ذالك الأخير بصره ناحية يونغي الذي يقع ظله عليه ، حدقت كل من جيسو و منجي بهما أيضاً فتوتر المدعو هيون و بدت عاى ملامحه علامات القلق و الإضطِراب ، في حين أن يونغي إبتسم بجانبية متفحصاً إياه جيداً 

دون مقدمات رفع يونغي يده و وجهه قبضته إلى وجه الأخر أردته طريح الأرض "يا إِبن الساقِطة" و غمغم 


إستقامت جيسو و الجميع تكتسِحهم الصدمة أفواههم فارهة لفعلته بينما إنحنى هو ناحية الملقى على التراب و أمسك بياقة قميصه جاذِبا إياه ناحيته ليردف أمام وجهه بحنق

"حسنا دعنا نتحدث على إنفراد كرجلِِ لرجل ، هيا إلى السطح"

"يونغي ماذا دهاك" تدخلت بينهما جيسو مشوشة "إتركه" 


"لا تتدخلي في هذا جيسو" صاح بها 


هرول أصدقائه الستة و كثير من طلاب ناحيتهم أيضاً لكنه فض التجمع بسحب هيون بعيداً لتحدث على إنفراد ،

"كل شيء على ما يرام لا داعي لأن يتدخل أحد سنحل أمرا بيننا فقط" خاطب أصدقائه و جيسو يتعطشون لمعرفة ما يجري بين الذين شقوا طريقهم لسطحِ المدرسة ،


..

"إذن لنحل هذه المسألة بالطريقة السهلة فأنا لا أحبذ العنف كثيراً" إسترسل يونغي محدثا من يقف أبعد بمترين ممسِكا بأنفه متألمًا جراء تِلك ضربة 


"لم فعلت ذالك" واصل يونغي القول يفترسه بنظرته 

و لم يتلقى أي رد من طرف ذالك الذي يحدق بالأرضية بهدوء عكس ما يجول داخل يونغي 

"إني أحادِثك لما قمت بتهديدي بطريقة منحطة"


مضت لحظات سكون بينهم تنهد فيها الأخر بإرهاق

"لأنك مين يونغي وغد مدرسة مع أصدقائك الستة السافِلون تحصلون على كل ما تريدون لما تريد تشان جيسو بالذات !!" قال بصوتِِ ميتا يبعث بالحزن 

نفث الأخر ضحكة ساخرة خافِتة 

"هاه و هل ما فعلته سيجعل جيسو ترتمي بأحضانك" 


"كان سيحدث ذالك لو أتمتُ خطتي" قال مطأطأ رأسه


"لم تكن تدري أنني سأجدك لكنني فعلت ، و جيسو ستتسأل عن الأمر و سأخبرها في الواقع سأذهب لإخبارها الآن" 

"لا لا تفعل هذا" زمجر الأخر بصوتِِ عالِِ


"إصرخ كما تشاء" رد يونغي و إستدار ناحية الباب ليغادر 


"توقف ... آاه" قال هيون بعدها صدر صوت إرتطام عال خلف ظهر يونغي ، سقطت على جسم هيون بعض الألواح الضخمة ثقيلة الوزن التي كانت مصفوفة ضد أحد الجدران ، إلتفت إليه مفجوعا ليسمع صوت فتاةِِ مؤلوفا ورائه

" يونغي" 


هرع كل من يونغي و جيسو التي وصلت لتوها لمساعدة ذالك المتألم من تحت الألواح حرروا جسده بصعوبة 


"جيسو هذا الوحش أذاني متعمدا جعل هذه ألواح تسقط فوقي" نبس بصعوبة و بصوتِِ ضعيف

هز برأسه نافِيا لها "لا تسمعي لأي من كلامه" 

بينما هي حدقت غير مدركة للموقف


..


تدخل بعدها الناظِر و أعوان المدرسة لنقل ذالك المصاب للمشفى بعد حضور عائِلته و تجمع حشدا من الطلاب ، ثم إحتجزوا كل من يونغي و جيسو ليعرفوا مجريات الحادث بعد حضور أوليائهم 

تدخل بعدها الناظِر و أعوان المدرسة لنقل ذالك المصاب للمشفى بعد حضور عائِلته و تجمع حشدا من الطلاب ، ثم إحتجزوا كل من يونغي و جيسو ليعرفوا مجريات الحادث بعد حضور أوليائهم 


...


"شيء لا يعقل و لا يمكن تصديقه"

"مين يونغي كاد أن يقتل زميله"


"إنه مجرم إذا"


"تشان جيسو كانت شاهِدة عيان عن ما جرى"


"بارك هيون ولد كالملاك بحق"

"سمعِت أنه أصيب بكسورِِ على مستوى ضهره و رجله"


"مين يونغي إنه فتى سيء و فاسد"


"إستغرقوا اليوم بطوله في التحقيق معهم"

ثرثرات لم تكد تنتهي غادرت أفواه مراهقي المدرسة عن ما جال يوم البارحة لا يونغي و لا أصدقائه حضروا ذالك اليوم ، ناهيك عن جيسو التي مارس الجميع ضدها الضغط لتدلي ببضع كلماتِِ تحسم أمر الحادثة ، 


الشكوك و أصابع إتهامِِ ظالمة رفعت و من ثم وجهت بقسوة إلى يونغي الذي لا يزال لا يستوعب ما جرى ، قرر مدير مدرسة و المدرسين عقد إجتماع في يوم الموالي مع أهالي الطلاب معنيين للفصل في مصير يونغي الدراسي ..

بسريرها البارد ليلا تحدق بجفاءِِ بالساعة التي تدق بإستمرار ، وجوم طويل يسود لولا صوت صرصار الليل و دقات الساعة الذان يتطفلان على وحشة الصمت القاتل ، وضعت و سادة فوق رأسها و شددت الضغط لعلها تسكِتُ ليس تلك الأصوات بل ما يجول بداخلها من فوضى ، إستقامت بجذعها العلوي تزفر بوهنِِ ،

- Flashback : 


نظرت جيسو إلى خيال الإثنان الذان يغادران مبتعِدان ثم خطت أقرب ناحية أصدقاء يونغي تسألهم عن ما يجري لكنهم نفوا معرفتهم بأي شيء 


"سأذهب لأعرف بنفسي" صرحت لهم 

"لا أعتقد أن عليكِ ذالك" حاول نامجون و البقية منعها لكن هيهات كانت أسرع منهم و خطت نفس خطواته إلى سطح المدرسة


أثناء ما كانت تقترِب من باب المدرسة الموصد سمعت بعض الكلمات البعيدة التي لم تستطِع فهمها دنت أكثر من الباب لتصبح واقفة أمامِه ، صوت صياح

"لا لا تفعل هذا" 


"إصرخ كما تشاء" 


"توقف ... آاه" 


سمعت صوت إرتطامِِ جهير لتفتح الباب بسرعة محمومة ، يونقي يقف أمام شخصِِ مدفون تحت كومة من الألواح لتنبس "يونغي" 

هرولت دون تضييع ثانية تساعده على إنتشال جسد الأخر الذي رغم تألمه ظل يردد أن يونغي أذاه عن قصد و الأخر ينفي بشدة 


بعدها لم تستوعِب هي ما يجري غير أنهم إحتجزوها و إستجوبها عن ما رآته هذا الصباح ، حضر أهلها و هدؤا من روعِها لتحكي بالحرف واحد ما تعرفه عن الحادث

" كنا نجلس .. أقصد أنا و مينجي و هيون .. أمم آتى يونغب ناحيتنا و ضرب هيون على وجهه ثم طلب منة ذهاب معه للسطح ليتحدثوا بعدها تبعتهم أنا و عندما وصلت سمعت صوت هيون يطلب منه أن لا يفعل و أن يتوقف قال يونغي إصرخ كما تشاء ثم فتحت الباب و .." 

مين يونغي إعتبروه مذنب ، كان يصرخ بأعلى صوته و يتوسل و يقسم أنه بريئ لكن لم يصدق أحد قوله


"إذا تشان جيسو هل تقولين أن مين يونغي أوقع عمدا تلك الألواح فوق بارك هيون" 


"أنا لم أرى شيئًا فقط حكيت ما أعرفه دون كذب" 

ردت بعدما إختفت خلف بركة من الدموع

غادر الجميع و تحقيق لايزال قائِمًا ، الكل يتمتم عن كون يونغي سيفصل من المدرسة بسبب ذالك أو قد تكون عقوبته أقسى 


جَرت بالممر والدة جيسو إبنتها خلفها التي كانت تبدوا كجثة شاحِبة قد غادرت روحها كيانها لتبقي على قلبِِ ينبض بين ضلوعِها بِضعف

في منتصف الطريق إلتقت عيناها مع خاصته الذي كان يمشي مثقلا و تائِها خلف عائِلته ، أعطاها نظرات قاتِلة ذات غضب و حنق ، نظرات رثاءِِ وشفقة و توسلِِ، نظراتِِ متعبة مرهقة و واهِنة ، متألمة تبعث بالوجع والأسى ، كأنه يعاتِبها لكنه لم يقوى على تفريق شفتاه لينبس بشيء بل و صوته لم يسعفه للتنهد حتى .

فكل ما فعله هو التحديق بحدة أشحذ من السيف لتخترق روح الأخرى في ثوانِِ معدودة فقط أشاحت بوجهِها الشَجن بعيدا تبتلع الغصة و المغص بصمتِِ .


End flashback .


"هَل يا تُرى يونغي حَقًا مُذنِب"


تعليقات

التنقل السريع