تايني ليساكوك♡وقعت في حب الامبراطور♡ 4

القائمة الرئيسية

الصفحات

تايني ليساكوك♡وقعت في حب الامبراطور♡ 4

 أبتسمت جيني بسخرية على شكلها .. كانت تسير بصعوبة لكنها لم تبين ذلك " انتِ بخير جيني ؟ " سألت جوانغ كين بقلق عندما رأتها تعرج قليلًا عند السير 


" بخير .. سأذهب للجناح الملكي لأقوم بعملي " قالتها وهي تنظر إلى هوليا بحاجب مرفوع بتحدٍ لتنهض هوليا وترمي صحنها بقوة على الأرض 

" نظفي هذا حالاً هوليا " أمرتها جوانغ كين لتفعل من دون أن تبس بحرف 


عند جيني التي تنهدت فور أن دخلت إلى الجناح الملكي واتكأت على الباب لترتاح قليلًا .. جالت ببصرها متمتمه بصوتٍ خافت " هو نظيف بحق لما علي أن أنظفه يوميًا ! " 

بالرغم من تذمرها هي بدأت بترتيب السرير ثم علقت ملابس الملك المرمية على إحدى الأرائك بإهمال .. ابتسمت بخفه لأنها ستذهب إلى غرفة المكتب 


حيث توجد هناك الكثير من الكتب التي رغبت بالإطلاع عليها فتحت الباب ودخلت تتجول بين صفوف المكتبة تنظر إليها بحماس وأعين لامعه

" ماذا تفعلين ؟! " 


شهقت بخفه والتفتت على الفور عندما سمعت صوته العميق لتنحي بإحترام له " مـ مولاي أسفه لم أعلم بأنك هنا .. سأعود لتنظيفها لاحقًا " 


" اكملي عملك ولا تهتمي لوجودي " أمرها بهدوء ولم يرفع بصره عن ما كان بين يديه همهت وتوجهت لتكمل عملها الوهمي 

رفع بصره إليها وابتسم بخفه لترتفع وجنتيه قليلًا إثر ابتسامه كان يعلم تمامًا بأنها لم تكن تنظف الكتب بل كانت تقرأ عناوينها خلسه حرك يديه ناحية شفتيه السفلى يفركها بخفه

" جيني ! " هتف لها لتترك ما بيدها وتتوجه إليه وقفت أمامه مع انحناءة بسيطه قدمتها له مد يدة حاملاً كتاب ما قدمه إليها


" اعيدي هذا الكتاب في الرف رقم سبعة في الصف الخمسمائة " تقدمت جيني واخذت الكتاب منه بكلتا يديها وتوجهت إلى حيث وجهها هو 

نظرت إلى الصفوف بتركيز حتى وصلت نحو الصف المطلوب كان الرف مرتفع قليلًا تنهدت بخفه سمع هو تنهيدتها ليأمر مجددًا لكن بذات النبرة الهادئة " استخدمي السلم "


" أمرك مولاي " قالتها وهي تعض على وجنتها من الداخل غضبًا من أوامره و وجعًا من ألم ضغطها على قدمها 

حركت السلم الذي كان يفوق حجمها أضعاف بصعوبة هو كان مشغولًا عنها بالتدوين في إحدى الدفاتر الخاصة به 


وضعت جيني قدمها اليمنى بغية الصعود لتأن بخفوت ولم تهتم لقدمها بل تابعت الصعود والضغط على قدمها لتتسبب في نزيفها 

وضعت الكتاب في مكانه " آه اممم " لم تتمكن من كتم وجعها أكثر رفع بُندقي العيون بصره ناحيتها ليرى بقع من الدماء على درجات السلم 


ليعقد حاجبيه بإستغراب نظر إلى جيني وتفحصها ليرى قدمها الدامي ليتوجه ناحيتها فورًا " جيني قدمك تنزف ! انتِ بخـ.. احذري !!! " 

كان قد اختل توازنها ومال جسدها للخلف ليتقدم جلالته فورًا ويلتقط جسدها بين ذراعيه يشدها ناحيته بقلق 


نظر إليها بتمعن كانت جبهتها متعرقه وتلتقط أنفاسها بصعوبه " هل تحمل جميع خادماتك بهذا الشكل دائمًا .. مولاي !! " تحرك وهو يحملها بيديه ناحية الأريكة ليضعها عليها بحذر 

ابتسم بجانبيه حتى بوضعٍ كهذا لسانها طويل ولا يرحم " أنا لا انظر إلى ما هيتك بل إلى ما انتِ " حدثها بصوته الدافئ والعميق 


لتعقد هي حاجبيها بإستفهام " وما أنا ؟! " زفر بخفه أنفاسه الدافئه لتلفح وجهها الذي أمامه ليتحدث بذات الهدوء " شخصٌ متألم وعلي مساعدته " 

هو إنسان حنون ودافئ بطبعه لا يتصنع الإحسان بل يتصرف بما يملي عليه قلبه ولا يهتم إلى كيف ينظر له الآخرون بالرغم من عظمته ومكانته 


أشاحت جيني بصرها عنه ولم تنبس بحرف بعد ما قاله ، نظر إلى قدمها الملفوفه بالشاش ليسأل وهو يعقد حاجبيه بإنزعاج " ما بها قدميكِ ؟! " رمشت عدة مرات بخفه وغصت على وجنتها من الداخل 

' تتصنع البراءة الان ؟ ' قالتها جيني داخليًا من المفترض أنه يعلم السبب بحالتها هذه بل هو المتسبب بها أساسًا 


رفعت حاجبها لتردف بنبره مالت إلى الاستنكار قليلًا " أليس هذا عقابك على تجاوزي لحدودي معك .. جلالتك ؟! " 

زفر أنفاسه بضيق نهض من قربها ليرفع رداءه للخلف بإنزعاج بسبب اتهامها الباطل ثم وضع يديه داخل جيوب بنطاله الأسود " لم أعطي اي أوامر لعقابك " 


نظرت له وكأنها تقول ' حقًا ؟! ' ليميل برأسه لليمين قليلًا ثم دنى منها منحنيًا بجسده ناحيتها ليهمس وهو يصنع تواصل بصري بين أعينهما 

" أنا .. لا .. اكذب " قالها ببطء وبشكلٍ متقطع محذرًا لتبتلع ريقها بتوتر ليبتعد هو عنها هاتفًا  بصوتٍ مرتفع " يا حراس !! " فتح باب الجناح ليدخل واحدًا من الحرس 


قدم إحترامه لجلالة الملك " أمرك مولاي ! " تحدث إليه أمرًا إياه من دون أن يزيح بصرة عن تلك الفاتنه هناك " أستدعي الطبيب هيو " 

" أمر مولاي " التفت الحارس متقهقرًا للخلف ليتوقف عندما أمره جلالة الملك مجددًا " والقائد جيون ! " 


" تؤلمك ؟! " سأل لتومأ هي بالإيجاب " لدرجة تجعلك عاجزة عن النطق ؟! " تنهدت بخفه لقد نست أنه لا يحب الإيماءات " اعتذر مولاي !! وأجل هي تؤلمني جدًا "

لحظات قليلة مرت ليحضر كل من القائد جيون والطبيب هيو إلى الجناح الملكي فور أن دخل الطبيب أمره جلالة الملك أن يعالج قدميها كانت تجعد ملامحها وترخيها أثناء علاجها 


عند قائد الجيش وجلالة الملك كيم تايهيونغ حيث يقف القائد إلى جانب الملك وكلاهما يتابعان عمل الطبيب هيو بتركيز 

" ألم انهكَ عن عقابها جيون ؟! " طرح سؤاله من دون ان ينظر إلى قائد جيشة والمسؤول عن جناحه وحمايته 


بنبرة ثابته وواثقة أجاب قائد الجيش " لـم اعصي لك أمرًا من قبل مولاي ولا أجرؤ على فعلها يومًا " همهم الملك بتفهم " اذًا كيف ذا ؟! " 

مشيرًا إليها في نهاية حديثه بوز جونغكوك شفتيه مفكرًا ليرد بعدها " سأتحقق من الأمر مولاي و أعاقب الفاعل " أومأ جلالته برضا 


إنتهى الطبيب هيو من تضميد جرحها ليغادر بعد ان انحنى للملك والقائد بإحترام .. توجه جونغكوك ناحية جيني ليسألها " تعلمين من فعل هذا بك ؟! "

أومأت جيني بخفه " هوليا ومجموعة من الفتيات التابعات لها " لم تتردد في إخباره هي تريد ان يعاقبن على فعلتهن بسبب الأذى الذي قدموه لها ولـ ليسا 


همهم القائد بتفهم لتضيف جيني جاذبة إنتباهه اكثر " هم اعتدوا على ليسا ايضًا أيها القائد " أنزعج جونغكوك عند سماع هذا وآمال برأسه قليلًا دافعًا بلسانه داخل جوفه بقوة 

" لما ؟! " سال بأختصار تحمحمت جيني قبل ان تجيب نظرت إلى الملك الذي يجلس بمقعده واضعًا ساق فوق الأخرى وينظر إليهم ببرود 


" كانت تطمع بمكاني هذا .. هي تريد ان تكون الخادمة الخاصة بجلالتك " وجهت له الحديث لتلاقي الصمت منه فقط هو لم يبدي أي رد فعل 

نهض جلالته من مكانه " عليكِ ان ترتاحي لعدة ايّام حتى تشفى قدميك ثم عودي للعمل " قال كلماته ثم توجه إلى غرفته الخاصة 


" سأهتم بالموضوع بنفسي جلالتك " هتف بها جونغكوك لجلالة الملك الذي تابع تقدمه من دون إهتمام

ساعد القائد جونغكوك جيني للوصل إلى غرفتها وفي أثناء خروجة لمح ليسا لينادي عليها " ليسا ! " التفتت هي فورًا إليه مبتسمه برقه 


" سيدي جونغكوك " تبسم بخفه وتفحص ملامحها بإهتمام ليعبس عندما لاحظ جُرح صغير في جانب شفتيها " يؤلمك ؟! "

رفع أنامله يتحسسه بحذر لتنفي ليسا برأسها بإرتباك هز رأسه بتفهم واطال النظر إليها من دون حديث لتسأله " كيف أخدمك سيدي ؟! "


تحمحم بإحراج " لا لاشيء فقط اردت الاطمئنان عليكِ " انحنت له بإحترام وشكرته على إهتمامه وغادرت تاركةً إياه في حيرة من أمره

توالت الأيام يوم بعد يوم وأسبوع بعد آخر ليمر على بقاء جيني في مملكة جوسون شهر كامل ! 

من دون ان تحرز أي تقدم في خطتها 


" أنا على هذا الحال لن أنفذ شيء واللعنه أميلي أنا فقط أنظف وأخرج لا استطيع ان أراه او أقضي معه وقت اطول لأنفذ خطتي !! "

تأففت جيني بنفاذ صبر " حسنًا اهدأي سنجد حلًا " نهضت جيني من على السرير شدت خصلات شعرها النارية بقوة " عن أي حل تتحدثين ؟! هاه لا جدوى من هذا كله !! "


كانت تسير ذهابًا وإيابًا داخل غرفتها بعصبية و ليسا تلاحقها بنظراتها القلقه فقط غير قادرة على تهدئتها 

" يوم بعد يوم أراه امامي أميلي أود لو ازهق روحه كما فعل مع والدي .. هو يعيش وينتفس براحه اما أنا .. لا أعلم على ماذا يجب ان اقلق على سلڤاريا لستُ اثق بليام كثيرًا أعلم أنه متهور وربما سيقود المملكة إلى الهاوية .. وجيميني من جهة أخرى و والدتي التي تدهور حالها بعد وفاة والدي أنا عليّ ان أعود لأقود مملكتي لبر الأمان أميلي اتفهمين ؟! " 

هزت ليسا رأسها بالإيجاب واقتربت لتمسك بكف اميرتها وتشد عليه " حسنًا حسنًا اهدأي ارجوكِ .. ستحققين هدفك ونعود إلى مملكتنا بسلام " 


" كيف !! " صرخت من دون وعي منها لتكمل بنبرة مالت إلى الانكسار قليلًا " انا أقول هذا لنفسي كل ليلة ليسا .. سأقتل الملك وأعود إلى مملكتي وأحكمها مع أخي اقولها كل يوم لنفسي لكني لم أحرز حتى تقدمًا واحدًا بهذا !!! " 

" اهدأي ارجوكِ " 


أومأت جيني وهي تمسح دموعها بخشونة عقدت حاجبيها بخفة بعد ان لمحت أطراف ثوب من عند الباب " من هناك ؟! " سألت من دون تردد او خوف 


لتدخل على استحياء وتبلع ريقها بخفه .. جثت على ركبتها لتثير استغراب الجالستين امامها لتردف بتلعثم " ءء اظن بأني سمعت شيئًا لم يكن علي سماعه !! " 

أطلقت تنهيده متعبه جيني ثم أغمضت عينيها بقوه لفتحتها آمره الجاثية على أقدامها أمامها " انهضي جورجيا !! لا بأس "


" هل كنتِ تتنصتين علينا !؟ " سألت ليسا بشكلٍ جدي وهي ترفع حاجبها بإنزعاج 

لتبلع جورجيا ريقها بخوف " لـ لم اقصد ان اتنصت كنت أرغب بالحديث معكن كما العادة لـ لكن عـ عندما تحدثتي عن مملكة وحكم تجمدت أطرافي لم أستطع ان أطرق الباب حتى "


" هل انتِ ملكة ؟! " نفت جيني بخفة " لا ، انا أميرة ابنة حاكم مملكة سلڤاريا جورجيا " 

" هوووه يا إلهي !! " أطلقتها جورجيا بتعجب ثم قدمت احترامها لجيني منحنية بجسدها كاملًا للأسفل 


" ءأقتلها الان ؟! هي عرفت الكثير مولاتي ! " قاطعت ليسا الحديث بينهما سائلةً أميرتها التي استغربت من قولها هل تريد قتل جورجيا بحق ؟! 

" مـ ماذا قتل ؟!! ماذا بربك أميلي أنا لن اخبر اي احد عن شيء تعلمين بأني لا اتحدث مع احد هناك سواك انتِ وريـ .. " 


صمتت لثواني لتسأل وهي تقلب مقلتيها للأعلى بشكلٍ لطيف " اممم  ريـ الأميرة ريـ هل يجوز ان أقول اسمها كاملًا ام علي ان اهتف بـ اميره وجلالتك كما افعل مع جلـ .. "

تنهدت جيني بخفه " لا جورجيا ارجوكِ توقفي عن هذا انا لم أتخلص من ليسا بعد لتأتي انتِ !! " رمشت جورجيا بعدم فهم لتوضح جيني " فقط عامليني كما العادة " 


" هي تعلم بسرنا الآن وهذا يشكل خطرًا عليكِ " اعترضت ليسا وعبرت عن قلقها بشأن علم جورجيا بأمرهما 

" هي لن تخبر احدًا " قالتها بثقة جيني لتلتفت إلى جورجيا " أليس كذلك ؟! " أومأت جورجيا على الفور " اقسم بأني لن افعل !! " 


" إلهي !! " قلبت ليسا عينيها بملل لم تثق بجورجيا بعد هي تشعر بالخوف والقلق على أميرتها من ان يصيبها اي مكروه 

نهضت جورجيا من مكانها وتوجهت ناحية ليسا لتمسك يدها بقوة " انا لن اوشي بكن صدقيني !! ليسا انا لم يكن لدي احد لأتحدث معه هنا قبل ان تأتين انتِ وجيني .. الكل هنا لا يراني ومن يراني يتقزز مني ومن شكلي او يسخر من لو بشرتي لأني مختلفة عنهم " 

اهتز صوتها بحزن في نهاية حديثها " انتم من جعلتماني اشعر بالحياة جيني هي اول فتاة تحدثت معها ولم تتقزز مني ولم تنفر من وجودي حولها حتى انتِ عندما تعرفت عليكِ تقبلتني كما انا لذا انا مدينة لكن بحياتي يافتيات حقًا اقسم بهذا لن أضر بكم ابدًا " 

زمت ليسا شفتيها بخط مستقيم نظرت إلى جيني التي تنظر إليها بحنان لتقترب وتعانق جورجيا بخفه " لا تحزني هيا .. ليس وكأنني كنت سأقتلك بحق قلت هذا لاخيفك لا اكثر " قهقه جورجيا بخفه " ونجحتِ باخافتي " 


صمت ساد بعدها لتهتف جورجيا بحماس وتقدمت بخطواتها لتجلس قرب جيني " هل تخططين لقتل جلالة الملك كيم تايهيونغ ؟! " 

يجلسن ثلاثتهن بصمت ساد بينهما لثواني بلعت جورجيا ريقها ثم تحركت لتجلس قرب جيني على سريرها نظرت لها وهي تضيق عينيها بشك 

" إذًا هل تخططين لقتل جلالة الملك كيم تايهيونغ حقًا ؟! "


ضمت جيني وجنتيها من الداخل لتومأ بالإيجاب مؤكدة رغبتها في قتل الملك .. زفرت جورجيا انفاسها بعد ان نفخت وجنتها بتفاجؤ 

" لا أقصد أن آخذ طرفًا .. لكن الملك طيب جدًا ولم ارى منه اي سوء منذ ان قدمت الى هنا الكل يتحدث عن طيبته وسماحته واخلاقـ .. " 


عقدت جيني حاجبيها بإنزعاج كبير مما قالته وقبل ان تردف اكملت جورجيا بتردد " ءء اقصد انه لربما هناك خطأ ما !! "

انتفضت جيني من مكانها بعدم تصديق وضحكت بسخرية .. شدت على خصلات شعرها وإعادتها للخلف بإهمال


" ماذا تقولين ؟! وماذا تعلمين من الاساس !! ليس هناك اي خطأ بهذا جورجيا أنا .. انا رأيت خنجره الذي يحمل حرفيّ اسمه منغرس بصدر والدي !! عن أي خطأ لعين تتحدثين انتِ !! " 

قضمت جورجيا شفتيها بأسف وخجل " أسفه ا اهدأي ارجوكِ .. اخبرتكِ اني لن اخذ طرف احد لكن .. من الان انا سأكون معك واساعدك بهذا ان كان حقًا هو من فعلها " 


أغمضت زمرديتيها ونفت برأسها رافضة فكرة تورط جورجيا معها في خطتها " لا لا اريد اي مساعدة منكِ .. يكفي ان لا تخبري احدًا بهذا "

أومأت جورجيا فورًا " لن اخبر أحد اعدك " ابتسمت لها جيني بامتنان لتهمس بصوت تمكن الفتيات من سماعه " لا اعلم كيف ورطت ليسا معي بهذا لكن هذا فقط ما حصل ! " 


عبست ليسا دلالة على انزعاجها لكنها لم تنبس بحرف ، بوزت جورجيا شفتيها لتتحدث " حسنًا انا حقًا لا يمكنني عدم التدخل .. وايضًا وضعك اممم يبدو مزريًا فأنتِ لم تتقدمي خطوه واحده كما سمعت " 

رفعت جيني حاجبها بمعنى ' ماذا ' لتتحمحم وتوضح " بوضعك هذا " اشارت اليها من اعلى الى أسفل " لن تصلي الى اي مكان " 


قفزت ليسا وتوسطت جلستهم بعد ان أزاحت جورجيا عن جيني " ماذا تقترحين اذًا انسه فضوليه !! "

شهقت جورجيا " انا لست فضولية .. انا هنا للمساعدة " هفت خصلات شعرها الداكنه بفخر نهاية حديثها 


" انا لم اطلب منكِ اي مساعدة جورجيا " ردفت جيني بحدة التفتت اليها جورجيا بصدمة لتكمل " هذا طريقي لوحدي عليكم فهم هذا " 

" لست لوحدك نحن بهذا معًا منذ الان " نطقت جورجيا بتحدِ لتتفق ليسا معها " هي محقة نحن هنا منذ شهر ولم نحقق شيء دعيها تساعدنا " 


اعادت جيني رأسها للخلف بقلة حيله وزفرت انفاسها ثم عادت لتتوسط جلستهن " اخبريني بماذا تفكرين ؟! "

ابتسمت جورجيا باتساع ثم مركزت نظرها وسط عيني جيني لتردف بصوتٍ هادئ " انتِ عليك الوصول الى سريره !! "


تجمدت جيني مكانها وحبست انفاسها لما سمعته .. هي فقط توقفت عن الرمش حتى لعدة ثواني .. وكأنها لم تستوعب ما قالته 

صمت .. 


ثانيه !!

ثانيتين !! 


لتنفجر ليسا وتضحك بصخب " الهي !! ماذا تقول هذه المجنونه !! جيني لن تفعل هذا بل مستحيل ان تفكر به حتى !! " ردفت ليسا وسط نوبة ضحكها 

التفتت جيني الى ليسا ورمشت عدة مرات لتردف بتلعثم " هذا صحيح ا انا من الـ مستحيل ان .. ان افعل هذا !! " 


" توقفي عن الضحك !!! جيني انظري الي .. قلت ان تصلي الى سريره لا ان تمارسي اللعنه معه فقط افهمي قصدي من هذا !! انتِ مجرد خادمة هنا لذا لن تصلي لشيء .. عليك ان تكوني احدى جوارية وعندها يمكنك قتله بسريره وهو بين ذراعيكِ "

أعترضت ليسا على ما قالته جورجيا خوفًا على سلامة اميرتها من انها تكون بهذا القرب من جلالة الملك 


اما عنها ..

جيني فبقيت تنظر الى الامام بشرود وصمت العالم من حولها .. ظل كلام جورجيا يتردد بأذنها .. عن إمكانية قتله بسهوله وهو بين ذراعيها 

لمعت عينيها الراغبة بالانتقام لتردف بعدها من دون وعي منها بصوتٍ خافت " سأفعلها ! " اغمضت عينيها بقوة لتردف بصوتٍ اعلى جاذبة اتباه الفتيات 


" سأفعلها .. سأصبح جارية له !! "


صفقت جورجيا بحماس " احسنتِ هذا افضل خيار " لكن ليسا استمرت بالتذمر ليتجاهلاها كلتيهما ويتحدثان بشكل جدي اكثر 

" عليكِ ان تتصرفي بغنج ودلع امامه لتلفتي انتباهه ويطلب بنقلك بين جوارية " 


حركت جيني رأسها للجانبين بعدم تصديق ورسمت ابتسامة ساخره على ثغرها " هل علي ان اتصرف كـ عاهره لاجذب انتباه ذلك اللعين .. انا لن افعل هذا .. لن انزل لهذا المستوى القذر مطلقًا !! "

قلبت جورجيا عينيها بملل " لما تفكرين هكذا ؟! لم اقل تعري واللعنه فقط بعض الحركات المثيرة وبعدها يجعلك بين المفضلات لديه .. هذا يجب ان يكون هدفك !! " 


" لا !! " رفضت بأختصار وحدة وهي تكتف يدها ناحية صدرها بقوة .. ضاقت جورجيا ذرعًا منها لتنهض من مكانها وتسحبها معها عنوة " تعالي معي !! " 

" الى اين ؟!! " صرخت ليسا ثم ركضت خلفهم بخطواتٍ سريعه لتصل معهم الى حيث ذهبن 


.. 


" اين هو جان ؟! " سألت جورجيا احدى الجواري " انه في في غرفة الرقص " همهمت وسحبت جيني معها 

" جاااان !! " هتفت جورجيا ليلتفت اليها جان المسؤول عن تدريب الجواري ابتسم باتساع لرؤيتها اقترب منها يتمايل بخطواته اليها 


" جوهرتي الثمينة جورجي " قبّل كلتا وجنتيها كترحيب بها .. تنهدت جيني بضيق لتنظر بأستفهام إلى جان الذي يرمقها بنظراتٍ متفحصه أزعجتها 

" ملاك ؟! ام حورية انتِ ؟! " نظرت له بجمود لتتحمحم جورجيا خجلًا من موقفها البارد معه " ءء انها صديقتي جان تريد ان تصبح احدى جواري الملك " 


همهم جان بتفهم ومد يديه ساحبًا كف جيني ولفها امامه ينظر إلى شكلها بتمعن " قوام ممشوق ، ووجه جميل ، لا ينقصها شيء " 

تحمست جورجيا " عليك ان تساعدها إذًا لتصبح جارية " بوز جان شفتيه " آه تعلمين ان هذا ليس بيدي جورجي جلالته يجب ان يختارها اولًا لأدربها أنا " 


" اعلم اعلم كيف يمكن ان تجعله يميل اليها ؟! " وضع سبابته على وجنتيه مفكرًا قليلًا اقترب من جيني لتبتعد هي عنه بسبب قربه المفاجئ

" هي جامدة !! اقصد جميله لكنها لا تبتسم ابدًا اين ابتسامتك يا فتاة ؟! " حاول لمسها ليلاقي صفعه على كف يده 


" اوتش !! " اصدرها جان يدعي الألم .. التفتت جيني بعد ان اصابها الملل من كل هذا ليوقفها سؤال جان المباشر " هل ترغبين بهذا حقًا ؟! " 

التفت اليه وهي ترفع حاجبها " اريد هذا وبشدة " قالتها بصرامة ليبتسم جان ويأخذها معه الى غرفة الرقص 


" عليك تعلم بعض من هذه الرقصـ .. " وقبل ان يكمل قاطعته " لن افعل اي من هذه القذارة " ليرمش بصدمه 

اخذها الى جانب اخر " ماذا عن بعض الملابس المثيرة والفـ.. " قاطعته مجددًا " لن ارتدي أيًا من ملابسك الفاضحة " 


تنهد جان بخفه ثم سحبها معه الى غرفة اخرى " ماذا عن دروس شفوية لتعلم الغز.. " كالعادة رفضت اقتراحه 

" من اين جئتِ بها جورجي هي لا تشبهك ابدًا " تمتم جان بهذا لجورجيا التي كانت محبطه بسبب رفض جيني لكل المقترحات التي قدمها جان 


" ماذا يفعلن ؟! " سألت جيني باهتمام ليقترب منها " يتعلمن العزف من اجل ليالي السمر التي تقام لجلالة الملك .. كل واحده مسؤوله عن استخدام آله واحده فقط " 

همهمت جيني وتقدمت لتشاهد الآلات الموسيقية بدقة واهتمام .. لفت انتباهها آله تم تغطيتها بقطعه قماش بيضاء سحبتها ليظهر من تحتها آله مميزه تحبها جيني جدًا 


" لمن هذه ؟! " سألته ليرفع كتفه بعدم مبالاة اثناء حديثه " ليست لأحد لم يتعلم عليها احد للأن بالرغم من رغبة الملك بأن يتعلمها احد لكن الفتيات هنا فشلن بتعلمها " 

" ليس سهلًا العزف عليه .. البيانو آله تعزف بها الأرواح وليس اليدين " تمتمت بها جيني بخفه لتلتفت اليه وتردف بثقة " انا من سأعزف عليه في الحفل القادم لجلالة الملك ! " 


..

التاسعة مساءً 

" اين كنتِ جلالته كان قد سأل عنكِ ؟! "


همهمت جيني بعدم اهتمام لجوانغ كين التي انزعجت من برودها " سأذهب اليه في الحال ! " انهت كلماتها وتوجهت الى ناحية الجناح الملكي 

دخلت بعد ان فتح لها الحارسين الباب انحنت باحترام لجلالة الملك الذي كان يقف وسط جناحه بملامح هادئه سائلًا بصوته العميق " اين كنتِ ؟! "


" اعتذر عن تأخري مولاي كنت أقوم ببعض الأعمال " بررت له عن سبب تأخرها لتلبية نداءه ليقترب منها عاقدًا حاجبيه بخفه

" انا كل اعمالك !! انتِ هنا لخدمتي انا فقط ! " نطق بهدوء لكن نبرته حملت قليلًا من الحدة 


' الليلك ، الروز ، اللافندر ، الـ .. ' كانت تهمس بأسماء الزهور حتى تهدأ من نفسها قليلًا اثر كلماته المزعجة 

لم تشعر به وهو يقف امامها لا يفصل بينهما الا بعض الانشات " بما انتِ شاردة انا أحدثك ؟! " بقليل من الانزعاج حدثها 


" اممم أنا .. لست .. هـ .. "

ارتبكت جيني قليلًا عندما تدفقت كلمات جان وجورجيا إلى ذاكرتها وهما يحثانها على استخدام بعض الحركات المثيرة امام الملك لجذب انتباهه 

عضت على شفتيها السفلى بخفه من دون وعي منها رفعت بصرها لتلاقي بندقيتي جلالته التي لم تفارق النظر اليها للأن بل جل تركيزه كان منصبًا عليها 


اخفضت بصرها خجلًا من نظراته وبتردد نطقت " اعتذر !! .. فقط بما أخدمك مولاي !! " رفع جلالته احدى حاجبيه وهو ينظر اليها 

" تخبطك وشرودكِ هذا لا أريد ان أراه امامي مجددًا جيني مفهوم ؟! " أومأت عدة مرات بطاعه لما طلب 


وفور ان التفت بظهره عنها شدة على قبضة يدها وهسهست بغضت ' ارغب باقتلاع عينيه البندقية الجميلة .. هذا اللعين ' 

" رتبي الكتب هنا حسب ألوان الغلاف كل لون على شكل مجموعه لوحده .. اريد ان اراكِ منتهيه منها قبل ان اعود " أمرها وتوجه إلى خارج الجناح 


لتزفر جيني انفاسها بخفه وتبدأ بفرز الكتب وترتبها حسب لون الغلاف كما طلب منها جلالته ان تفعل 

صوتٍ وقع إقدام صغيره راكضة هاتفه بحماس طفولي جميل " تي تي !! " أوقفها عن ما كانت تفعل لتلتفت إلى الخلف


وترى طفلة صغيره بعينين بندقيتين وخصلات شعر كستنائيه لامعه ترتدي فستان زهري فاتح قفزت إلى وسط المكتب من دون ان تطرق الباب

تفاجأت جيني بحضورها لتبتسم لها برقه وتوجهت ناحيتها وانخفضت بجسدها لتصل إلى مستوى الطفله هنا " من انتِ ؟! "


عبست الطفلة بخفه واقتربت من جيني وكوبت وجهها بين كفيها الصغيرتين " اين هو تي تي ؟! " همست بصوت خافت 

وقبل ان تجيبها جيني سمعت صوتًا ينادي عليها بحدة نوعًا ما " هايين اخبرتك ان لا تنادي جلالته بهذا ؟! سيغضب منكِ " 


استقامت جيني بجسدها لتقابل أمرأه حسناء الملامح وترتدي ثياب راقيه جدًا بدت وكأنها أميرة ، لم تعلم ماذا تفعل فقط استمرت بالنظر إليها من دون حديث 

لتلاقي توبيخًا من فتاة اخرى تبدو وكأنها جاريه لهذه الأميره هي فقط استنتجت كل هذا بمجرد النظر إليهن 


" ماذا تفعلين ؟! انحني للأميرة سون آه الزوجة الاولى لجلالة الملك ! " 


وسعت جيني عينيها بصدمة قليلًا هي لم تكن تعلم بأنه يمتلك زوجة من الأساس ومن الواضح جدًا ان تلك الشقية التي تعبث بالخلف هي ابنته 

" أسفه لـ لم اكن اعلم " انحنت بخفه لها لتلاقي ابتسامه رقيقه من الأميرة سون آه " لا بأس بهذا .. من انتِ ؟! " وجهت سؤالها لجيني 


" انا خادمة الملك الخاصة " همهمه بسيطه اطلقتها الأميرة " جميله انتِ على ان تكوني خادمة " 

ابتسمت بإرتباك لتنحتي لها " هذا من لطفك سمو الأميرة " شعرت جيني بيدين صغيرتين تسحبان رداءها من الأسفل 


لتنحتي لمستوى الطفله هايين " اميرتي " حدثتها جيني بكل لطف لتلاقي ابتسامه مربعيه جميله من ثغرها " ايتها الجنيه هل يمكنك اخباري عن مكان بابا تي تي "

ابتسمت جيني باتساع لما قالته هايين " انا لست جنية .. ولا  لا اعلم مكان ابيكِ " 


نفت هايين بخفه " بلا انتِ جنيه تشبهين تلك الفتاة التي في القصة التي قرأها لي تي تي " صمتت ثواني لتكمل وهي تشهق بحماس " واااه لديك نجوم على وجنتكِ " 

قهقة جيني بخفه على لطافتها وقبل ان ترد ، دخلت فتاة اخرى بملامح متكبرة وابتسامه متعالية تعلوا ثغرها كانت تحمل في يدها مروحه يدويه 


جالت ببصرها حول المكان لتنطق بنبرة مستهزئه نوعًا ما " اوه~ من لدينا هنا أميرة سون آه !! ماذا تفعلين هنا ؟! " 

" ليست بحاجة لإذن منك لتأتي إلى هنا جلالة الملك زوجها في النهاية لا تنسي هذا مين سو !! " دافعت الجارية عن أميرتها الصامته بشكلٍ غريب 


" و انا مفضلة جلالة الملك لا تنسي هذا " هزت جسدها تتمايل بغنج مصطنع قرفت منه جيني عندما رأتها 

" انتِ ايتها الخادمة إلى ما تنظرين لما لم تنحني وتقدمي احترامك لي ؟! " حدثت جيني بحدة لترفع جيني حاجبها بانزعاج 


" ماذا وهل انتِ الزوجه الثانية لجلاله الملك لأقدم لكِ احترامي ؟! " سألت جيني بسخرية من هذه المتعجرفه هنا 

قهقه صغيرة هربت من ثغر جارية الأميرة سون آه ساخره من موقف مين سو لترد عليها فورًا وتصمتها " ليس بعد .. لكن قريبًا جدًا سأكون .. وربما اجلب له ما يحلم به منذ سنوات ولي عهد له " 


اغمضت سون آه عينيها بحزن طغى على ملامحها لتزم شفتيها بخفه وتمد يدها تخاطب ابنتها " هيا هايين جلالته ليس هنا سنأتي اليه لاحقًا "

ركضت هايين ناحية والدتها ولوحت لجيني التي بادلتها التلويح بخفه مع ابتسامه جميلة .. لتنمحي بعد ما نطقت به مين سو


" لا داعي لتأتي مجددًا الملك سيكون معي الليله تعلمين ما اعني صحيح ؟! " قهقهة باستهتار نهاية حديثها ثم نظرت لجيني امرةً إياها " و انتِ أيضًا غادري !! "

عبست جيني بإنزعاج وكتفت يدها ناحية صدرها لتردف بثقة وعدم مبالاة " انا لا اخذ أوامري سوى من جلالة الملك !! "


اعتصرت المروحة بيديها قويًا وتقدمت خطوات ناحية جيني لتردف بحده ناهرةً إياها " كيف تجرؤ.. " 

قاطع كلامها دخول جلالته بخطواته الواثقة ليقابل قرة عينيه وفلذة كبده التي قفزت إليه فارده ذراعيها بقوة هاتفتًا بحماس " تي تي !!! "


ابتسم لها باتساع مظهرًا صف أسنانه الجميل وابتسامته المربعية الرائعة انحنى بجسده ملتقطًا إياها وحملها بين ذراعيه دافنًا رأسه داخل وجنتيها يقبلها بقوه 

" قمري " همس لها بلقبها الذي عادةً ما يناديها به شدت هي بتطويق ذراعيها حول عنقه اكثر .. 


تقدمت سون آه ناحيتهما " اعتذر عن الحضور مولاي لكن هايين رغبت برؤيتك " همهم جلالته بتفهم ولم ينظر اليها حتى وأغرق قمره بعدة قبّل متفرقه

" خذيها وعودي لجناحكِ " امر جلالته بحده لتبتلع سون آه ريقها وتأخذ هايين التي عبست بخفه من يدين والدها وتوجهت إلى جناحها فورًا 


زفر جلالته أنفاسه بتعب نظر إلى جيني قليلًا ثم أشاح ببصره عنها ناظرًا إلى مفضلته التي اقتربت منه بخطوات بطيئة جدًا " مولاي "

وبكل جرأه لفت ذراعيه حول عنقه قربت جسدها من خاصته حتى تلامست أنوفهم تجاوب جلالته معها ليلف ذراعه حول خصرها ثم آمال برأسه قليلًا ملتقطًا شفتيها بين خاصته 


متناسيًا وجود جيني تمامًا .. لتبلع هي ريقها بصدمة واكتست وجنتيها باللون الأحمر خجلًا مما حصل أمامها 

فصل القبلة ليهمس لها وهو يرفع احد حاجبه " لم اطلبك لما أتيتِ ؟! " دنت منه وهمست أمام شفتيه " مولاي .. اشتقت اليك " 


همهم لها بعدم اهتمام وفصل عناقهما خاطيًا عدة خطوات مبتعدًا عنها " انتظرك عند منتصف الليل .. غادري الان ! " وسعت ابتسامتها لتنحني له " امرك مولاي " ثم غادرت 

" انهيتِ عملك ؟! " وجهه سؤاله للواقفه متجمدة مكانها تنظر إليه " لـ ليس بعد مولاي ! " بتلعثم إجابته 


أقترب منها وهو يعقد حاجبيه بعبوس " ألم اخبركِ ان تنتهي قبل عودتي ؟! " أومأت جيني بالإيجاب ولم ترفع بصرها اليه ابدًا 

" نعم فعلت .. لـ لكن كما رأيت جلالتك تم أقتحام جناحك ومقاطعتي عن عملي ليس وكأنه جناح ملكي بحق .. فالكل يأتي ويخرج بحريته من دون إذن او مراعاة لـ.. "


توقفت عن الحديث ما ان لمحت أقدامه التي اصبحت قريبه منها " ارفعي رأسك وانظري اليّ " أمرها بنبره عميقه هادئه 

هي كانت تتحدث من دون النظر اليه وهذا نوعًا ما ازعجه .. هو لم يلتقط عينيها الزمردية التي أعجبته لذا تاق لأن يراها .. وهي هنا تمنعه من رؤيتها بإخفاض رأسها للأسفل 


حرك أنامله ناحية ذقنها رغبةً منه في رفع رأسها إليه ليقابل عينيها لكنه توقف قبل ان يلامس بشرتها حتى .. متذكرًا عدم رغبتها بلمسها

" انا لا أكرر كلامي ! " بطول بالٍ منه لا يعلم هو كيف لم يغضب منها للأن نطق لترفع هي بصرها إليه 


لتلتقي أعينهما فورًا بعناق دافء غريب لكليهما قاطعته جيني فورًا ردافه " سأنتهي الان مولاي فقط أمهلني بعض الدقائق " 

فرت من أمامه هاربة إلى غرفة المكتب لتنهي عملها .. تنهدت جلالته بخفه ثم ذهب خلفها جالسًا على مكتبه يتابع النظر اليها اثناء عملها 


جالسًا على مكتبه يتابع النظر إليها أثناء عملها

إنتهت جيني بعد مرور ما يقارب نصف ساعة نهض هو من مقعدة عندما لاحظها تستقيم هي الأخرى


" أنتهيت مولاي " أخبرته ليهمهم هو بهدوء " اتبعيني ! " أمرها ثم خطى بخطواته متوجهًا إلى غرفة النوم الخاصة به 

تبعته جيني بصمت هي تعلم جيدًا ماذا ستفعل الان توقف جلالته وسط غرفة نومه أمام سريرة تحديدًا فاردًا ذراعية كجناح ولم ينبس بحرف 


لتأتي هي وتقوم بعملها اليومي وقفت خلفه أقتربت منه لدرجة قريبة جدًا إذ أصبحت أنفاسها الدافئه تلفح رقبة جلالته بخفه .. بعلت ريقها وأغمض هو عينيه إثر تحركاتها الهادئه

حركت ذراعيها ناحيته لتخلع عنه رداءة وعلقته على إحدى المعالق الموجودة في الغرفة .. خلع جلالته خُفيّه وصعد على سريرة 


جلس متكئًا بظهره على حافة السرير دنت منه جيني وانحنت بجسدها لترفع الغطاء وتغطي به جزءه السفلي وصولًا إلى ما تحت إبطيه 

كان الصمت يسود المكان ونظرات جلالته لم تفارق حُسن الواقفة على مقربةٍ منه .. يتمتع جلالته بدقة ملاحظه حاده تملكها منذ الصغر 


تحمحم قليلًا ليردف بصوته العميق " سينفجر الكلام داخل جوفك .. اخبريني " 


تفاجأت قليلًا من أمره كيف علم ان هناك كلام يدور في بالها وتريد ان تقوله له .. أفاقت من تفاجئها لتحدثه 

" لا تعتبره تدخل مني أو تجاوزًا لحدودي معك جلالتك .. لكن الأميرة هايين حقًا مشتاقه لك " ابتسمت بخفه عندما تذكرت حماسها عندما دخلت إلى غرفة المكتب 


" كانت تهتف تي تي بحماس لو رأيـ ... " أكملت بنبره متحمسه وأعين لامعه ولم تعي ما تفوهت به شفتيها 

إلا عندما قاطعها جلالته بسؤاله مميلاً رأسه بخفه 

" ماذا قالت ؟! " 


أصدرت همهمه ببلاهه وهي تزم شفتيها وكأنها لم تقل ما قالته قبلاً تدعي الغباء قليلًا حتى لا يوبخها " همم ؟! " 


" أعيدي ما قلتِ ! " أمر بنبره حادة قليلًا لكنها كانت خافته أرتعش جسد جيني لسماعها أشاحت بصرها عنه وهمست 

" قـ قالت أشتقت لـ تي تي ! " تلونت وجنتها بإحمرار طفيف وجده جلالة الملك لطيف جدًا لترتفع شفتيه بإبتسامه صغيره " حقًا ؟! "


أومأت جيني عدة مرات بالإيجاب " اجل حقًا هي كانت ترغب بقضاء بعض الوقت معك " حدثته لتقابل صمته .. وتأمله لها 

هو فقط مركز بندقيتيه على شفتيها الزهرية وطريقتها في نطقها لكلمة ' تي تي ' التي خرجت من بين شفتيها بشكلٍ جميل .. لامس قلبه


أستغلت هي صمته لتكمل حديثها " اظن بأن عليك ان تقضي الليله معها لا مع جاريتك تلك ، مولاي " كتفت يديها ناحية صدرها نهاية حديثها ورفعت حاجبها بخفه 

رفع بصره من شفتيها ناظرًا إلى وسط عينيها ولم ينبس بحرف حرك سبابته مشيرًا إليها لتندو منه وفعلت .. إذ انحنت بجسدها ناحيته 


حرك هو جسده يقترب منها اكثر ليردف وهو يسلط بندقيتيه داخل زمرديتيها " لا تأمريني !! ، أنا لم أطلب رأيكِ " 

بلعت ريقها إثر نبرته المحذرة لتبتعد للخلف قليلًا " لم يكن أمرًا انا فقط أقترحت .. ولست ملزمًا بالأخذ به جلالتك ! " 


" أعلمي ما هي مكانتك جيدًا ولا تتجاوزيها .. لا أريد سماع أي أقتراح إذا لم ءأذن لكِ بذلك مفهوم ؟! " 

أومأت وهي تسدل رأسها بخيبة بنبره خافته نطقت " مفهوم مولاي " .. أسمعته ما يريد لكن بداخلها توعدت له جيدًا 


' متعجرف بشكلٍ مزعج .. ساغرس خنجري داخل قلبك وأتخلص من غطرستك هذه '


لاحظ هو عبوسها وتقوس شفتيها دلالةً على حزنها كان منظرها لطيف لعينيه سمع تنهيدتها الخافته " هل تآمر بشيء آخر مولاي ؟! "

سألته ولم ترفع بصرها إليه نظر إليها من اعلى إلى أسفل قائلًا " ناديها لي اذًا ! " 


عبست بخفه ورمشت عدة مرات لم تفهم مقصده ليوضح " ألم تقولي بأنها مشتاقه لي لتأتي بها إلي " أبتسم بخفه نهاية حديثه 

عندما لاحظ إشراق ملامح وجهها عندما طلب منها ان تأتي اليه بطفلته هايين .. بإبتسامه واسعه واعين لامعه خاطبته " حقًا ؟! ءأمرك  مولاي سآتي بها في الحال !! " 

بحماس كبير انحنت له وفرت ركضًا متوجه إلى جناح الأميرة سون آه بعد ان سألت إحدى الفتيات عنه لتخبرها عن مكانه


طرقت باب الجناح لتنظر ثواني قليلة وخرجت خادمتها " ماذا هناك ؟! " سألت لتحدثها جيني بإبتسامه واسعه لم تنمحي بعد 

" جلالة الملك يرغب بذهاب هايين إليه " قلبت الخادمة عينيها لتنبه " الأميره هايين لا تلفـ .. " قاطعت ثرثرتها تلك الأميرة سون آه التي نطقت مرحبةً بجينيين 


" اهلًا جيني ادخلي وانتظري في الدخل .. آشا اذهبي وجهزي هايين " أومأت الخادمة وذهبت إلى تجهيز هايين 

" ما كان ليغير رأيه ابدًا .. هل تحدثتِ معه ؟! " سألت سون آه بهدوء لتومأ جيني وتخبرها " اجل في الحقيقة أخبرته عن اشتياق الأميرة هايين له "


همهمت سون آه بتفهم ولم تنمحي ابتسامتها الجميله ابدًا " شكرًا لكِ جيني " بادلتها جيني الإبتسام " لا داعي لشكري سموك " 

" جنيتي !! اتيتِ لأخذي لـ تي تي صحيح ؟! " قفزت بحماس هايين وشابكت يديها مع يدين جيني فور ان لمحتها لتومأ لها جيني بالإيجاب " اجل سموك سأخذك إليه " 


" انتبهي إليها جيني فهي كثيرة الحركة " انحنت جيني للأميرة سون آه " لا تقلقي هي في رعايتي " 

خرجت جيني وهايين متشابكين الأيدي ، كانت هايين تأرجح بأيديهما معًا للأمام والخلف و تدندن بإحدى أغنياتها الخاصة 


وصلا إلى الجناح الملكي وقبل ان تدخلا لمحت مين سو تقف أمام باب الجناح راغبةً في الدخول 

رفعت كف يدها لتطرق الباب لكن صوت جيني أوقفها " توقفي !! " قالتها وتقدمت منها حتى أصبحت تقف أمامها مع الصغيرة هايين 


" عودي لغرفتك فـ جلالته سيقضي الليلة مع طفلته الأميرة هايين " إبتسامه ساخره رسمتها جيني على ثغرها نهاية حديثها 

أشعلت بركان تلك الوقفه أمامها بغرور " ومن انتِ لتأمريني هاه ؟! مجرد خادمة لعينه " رفعت يدها بغية ان تصفع جيني 


لكن جيني كانت أسرع منها وأمسكت يدها بقوه ثم لوتها بخشونه متسببة بالألم في معصمها ثم دفعتها بخفه حتى ألصقتها بالجدر خلفها 

" انا لست مجرد خادمة .. لا تعبثي معي " حذرتها جيني بنبره مرعبه لتبتلع مين سو ريقها بخوف منها " يـ يا ءء ابتعدي " 


أفلتت جيني ذراعها بعد ان لاحظت نظرات هايين الخائفه قليلًا لتبتسم لها بدفء ثم أعادت نظرها ناحية مين سو " كما قلت عودي لغرفتك " 


انحنت جيني بجسدها لتخاطب الصغيرة " انتِ بخير ؟! " أومأت هايين وهي تزم شفتيها بخفه أقتربت من جيني وكوبت وجهها بيديها الناعمه " انتِ جنيه قوية  .. انا احبك "


ببراءه وطفوليه عبرت عن إعجابها بجيني التي ابتسمت بوسع لقولها " لنذهب لوالدك الان هيا " سحبتها معها وطرقت باب الجناح 

ليفتح من قبل الحارسين وتدخل هايين راكضه إلى جلالة الملك بحماس تبعتها جيني بخطواتها الهادئه حتى وصلتا إلى غرفة النوم 


قفزت هايين إلى السرير واستقبلها جلالته بذراع مفرود على وسع لترتمي داخل حضنه وتقبل كل إنش من وجهه " تي تي اشتقت لك " 

وقبل ان يرد جلالته بشيء اقتحمت مين سو لقائهما الدافئ .. أدارت جيني عينيها بملل من تصرفاتها الطفولية 


لتتحدث بغضب ظهر على ملامحها وصوتها ولم تتمكن من إخفاءه " مولاي !! انت طلبتي الليلة " عاتبته ليشد هو بعناق هايين ولم يفلتها 

حول بصره إلى الواقفة تشتعل بغيره هناك قبّل جبين فتاته الحلوه ليردف بنبرة آمره حادة 

" عودي لغرفتك !! "


" لكن مولاي .. " نظره صغيره وجهها إليها لترتعش خوفًا منه قضمت شفتيها بغيض نقلت بصرها ناحية جيني التي كانت تكتم ابتسامتها بصعوبه بالغه إذ ضمت شفتيها للداخل بقوه 

انحنت لجلالته وتقهقرت للخلف مغادرة الجناح الملكي لتذهب إلى غرفتها تتوعد لجيني بأسوء عقاب على ما فعلته 


نقلت جيني بصرها إليهما إذ كانا يتبادلان القُبل لبعضهما ويشدان وجنات وبعضهما بخفه ابتسمت بخفه على كمية اللطافه التي تراها أمامها 

" قمر ابيكِ انتِ " 


هو فقط هتف بتلك الكلمات الثلاثه .. ليعتصر قلب جيني ألمًا .. تذكرت طفولتها مع والدها وكيف كان يلقبها بذات اللقلب


هي ايضًا كانت قمرًا لأبيها وتظيء لياليه المعتمه بوجودها حوله .. لكنه أطفئ نورها عندما قتله عندما اخذه منها 

لم يمتلك هو قمرًا ؟!


وباتت هي وحيدة من دون مؤنس لوحدتها وسط هذه الليالي الخاليه من نبره صوته الحنونه و من دفء أحضانه 


لما أخذ عزيز عينيها ؟! لما جردها الأمان ؟! لما هدم سندها وأضعف قوتها لما ؟! 

لم تشعر بدموعها التي انسابت على وجنتها عندما عادت لها ذكرياتها مع والدها .. رفعت بصرها مجددًا 


ناظره إلى سعادة هايين بوجوده والدها عندها لعينيها اللامعة وهي تنظر إليه ليديها الصغيريتن اللتين تلتفان حول عنقه 

كيف ستجردها كل هذا ؟! كيف ستأخذ موطنها وسعادتها منها .. كيف لها القدره على أوجاع قلبها الصغير بأخذ عزيزه منها


وكما العادة يدين صغيرتين تشدان فستانها من الأسفل لتخفض جيني بجسدها ناظره إلى بندقيتيها الحلوتين اللتين تنظران لها بتفقد 

حركت أناملها الصغيرة لتمسح الدموع من على وجنتيّ جيني لتهمس لها " لا تبكي جنيتي ستسقط النجوم من على وجنتيكِ " 


شهقه مختنقه أطلقتها جيني من ثغرها من دون قصد لتومأ لها عدة مرات ورسمت ابتسامه على شفتيها بصعوبه " لـ لن ابكي " 

قالتها وقبلت كفيّ الصغيره ثم تحدثت بسرعه مخاطبه جلالته الذي كان ينظر إليها بتفاجؤ " عن إذنك مولاي سأعود لمهجعي !! "


لم تنتظر منه اي رد هي فقط قالت كلمتها وتوجهت مسرعه لخارج الغرفة 


" الى اين ؟! " 

بهدوء رقه سحبها من ذراعها ليوقفها عن الذهاب لفها إليه لتقابل وجهه وأسند جسدها على باب الجناح الخشبي 


الدموع والكثير منها فقط !! 

صدرها يرتفع وينخفض .. وجهها تصبغ بالون الأحمر دلالة على كتمها لشهقاتها .. أما عن شفتيها فحبستها داخل أسنانها بقوة 

" جيني حدثيني ما الذي إصابكِ ؟! " 

بنبرة صوت دافئة ومهتمة همس لها مترقبًا اي أجابه منها 


نفت بخفه ولم تنظر إليه .. لا تريد ان تبكي امامه .. لا تريد ان تضعف الآن حررت شفتيها من بين أسنانها ناطقه " ءء انا فقط متعبه دعني اذهب ارجوك !! " 

" انظري اليّ " 


نفت برأسها للجانبين رافضةً لطلبه .. تنهد بخفه رفع يديه راغبًا بحثها إلى للنظر إليه لكن كما العادة أوقف يده ولم يلمس بشرتها 


" أنا لا أكرر كلامي " لم تكن آمره او حاده ولا حتى مؤنبه .. بل كانت أشبه بنبره قلقه وهامسه .. هو حتى لا يعلم لما كل هذا الاهتمام بخادمته 

رفعت بصرها إليه لتقابل بندقيته التي تنظران اليها بترقب وتخللها بعض القلق .. رُبما !!

" لما كل هذا البكاء ؟! " سأل


' أنت السبب بهذا .. أنت من حولت حياتي لجحيم أنت السبب بأوجاعي ودموعي وأحزاني كلها بسببك .. أنت !! .. اخبرني كيف سأحرمها منك كما فعلت معي .. هي لا ذنب لها بانتقامي منك '

هذا ما نطقت به زمرديتيها له .. معاتبةً إياه وشاكيةً له أمرها وتخبطها بقرارها 


" لـ لاشيء مولاي كـ كما اخبرتك انا متعبه " 

همهم من دون ان يقتنع بحقيقة ما قالته .. هو قرأ عتاب عينيها ولم يخفى عليه كمية الوجع التي انعكست بها 

والذي أرهقه اكثر .. ان تلك الزمرديتين عاتبته وكأنها كان سببًا بحزنها وذبولها أمامه .. لم يعلم هو كيف آذاها حتى 


" حسنًا إذا كان هذا ما ترغبين به " فك حصاره من حولها طارقًا الباب بخفه ليفتح الحارسان الباب وتخرج هي بسرعه مغادره جناحه 

أعاد جلالته رأسه للخلف لتتهاوى خصلات شعره للخلف إثر حركته تلك واطلق تنهيده طويله متعبه " عتابها كان مؤلمًا " 


قاصدًا تلك الزمرديتين .. وعتابها له بالرغم من عدم معرفته كيف أوجعها .. أوجعه 

" تي تي !! " سمع همس محبب لقلبه ليبتسم بخفه ويذهب ناحية طفلته يحملها بين ذراعيه " ماذا ياقمري " 


" اريد ان اسمع حكاية ما قبل النوم " قبل وجنتيها عدة قبّل متفرقه " لك ذلك قمري " سار بخطواته متوجهًا ناحية سريره 

ليحتضن طفلته ويبدأ بسرد حكاية ما قبل النوم لها لتغفوا على دفء صدره وعمق صوته الحنون 


..


دخلت إلى مهجع الخدم وهي تشتاط غضبًا تبحث بعينيها عن جورجيا وفور ان رأتها خاطبتها بحده " اتبعيني !! " 

تعجبت جورجيا من أمرها لكنها تبعتها فورًا وصولًا إلى غرفتها دخلت وأغلقت الباب خلفها ثم سألت بقلق " ماذا هناك جيني ؟! " 


التفت لها جيني وهناك بعض الدموع المتجمعة في عينيها " لما لم تخبريني بأنه متزوج ولدية طفله ؟! " 

زمت جورجيا شفتيها قليلًا بنوع من الاستغراب لتردف " وهل سيفرق الأمر معك ان علمتِ ؟! " عقدت جيني حاجبيها بخفه لتكمل جورجيا " هل كنتِ ستتراجعين عن قتله مثلًا ؟! " 


زفرت جيني أنفاسها بغضب وشدت على خصلات شعرها لتعيدها للخلف " اخبريني جيني هل كنتِ ستتراجعين ؟! " 

نظرت جيني وسط عيني جورجيا لتردف بحده وبإصرار رغم الدموع العالقة في عينيها " أنا لن أتراجع عن قتله أبدًا !! " 


..


صباح اليوم التالي  

كانت جيني انتهت من عملها الصباحي في الجناح الملكي دخلت غرفتها لتستلقي على السرير وأغلقت عينيها لترتاح قليلًا 

دخلت ليسا بعد ان طرقت الباب " جيني ؟! " نظرت جيني بطرف عينيها إلى ليسا " اهلًا أميلي تعالي ادخلي .. اين كنتِ ؟! " 


ترددت ليسا قبل ان تتحدث " كنت مع قائد الجيـ.. " قاطع حديثها دخول جورجيا بملامح مشرقه وابتسامه واسعه

" لدي خبر رائع لكِ جيني " أستقامت جيني بجزئها العلوي " اخبريني ؟! " تعمقت جورجيا بخطواتها إلى الداخل " سيقيم الملك حفلة سمر بعد الغد !! " صفقت بيديها بحماس نهاية حديثها 


همهمت جيني بعدم مبالاة وهمست بـ ' حسنًا ' بحاجبين معقودين تحدثت جورجيا " ماذا تقصدين بـ حسنًا ؟! جان ينتظرك من اجل التدريب على العزف ! "

تنهدت جيني وعادت للاستلقاء مجددًا رادفه بنبره متململه " لا حاجة لي للتدريب .. هناك لحن في بالي منذ البداية " 


" حسنًا كما تشائين " رفعت كتفها بإهمال ثم استأذنت لتغادر وتعود إلى عملها 

" ماذا كنتِ تفعلين مع جونغكوك ؟! " سألت جيني ليسا التي استغربت من سؤالها لتردف " فقط تبادلنا بعض أطراف الحديث لا اكثر " 


همهمت جيني بشك قليل عندما لمحت عيني ليسا الشاردة ! 

بعد مرور يومين 

عند حلول المساء .. الفتيات متجهزات بأبهى ملابسهن .. ومتزينات بكثرة على غير العادة الليله هي ليله مميزه لهن 


ربما سيغير جلالته رأيه ويختار إحدى الجواري لتؤنس ليلته .. بالرغم من كل هذا كانت مين سو تبالغ بزينتها اكثر تعلم ان جلالته لن يختار غيرها .. ربما هي تبالغ بثقتها قليلًا 

عن جيني التي جهزت نفسها بخفيه ارتدت فستان ابيض مفتوح من الخلف مظهرًا صفاء بشرتها القطنية اما عن خصلات شعرها فرفعتها بتسريحه بسيطه وناعمة 

بدأ الحفل ليجلس جلالته على منصه مرتفعه عن مستوى جلوس جارياته .. كل منهمن تعرف مكانها ودورها 


مين سو كانت الأقرب اليه إذ تجلس على مقربه منه أسفل المنصه بحيث يتسنى له رؤيتها بوضوح 

الفتيات المتدربات على الرقص بدأن بالتمايل وتحريك أجسادهن أمام أعين جلالته التي تتنقل بينهم من دون اي مبالاة 


حمل كأس من النبيذ بيده وارتشف القليل منه اقترب منه جان مشابكًا يديه مع بعضها قدم انحناءة لجلالته الذي لم ينظر اليه للان 

" اتمنى ان أعجبك ما قدمته مولاي " حمل عنقود العنب بيديه رافعًا اياها للأعلى ليتناول بعض من حباته " جيد جان كما العادة .. لك مكافاة على جهودك "


لمعت عيني جان بحماس ليردف " لم تنتهي الليله مولاي فـ لديّ مفاجأه جميله لك " رفع جلالته حاجبيه ناظرًا إلى جان 

الذي صفق بيديه بحماس لتتوقف الفتيات عن الرقص ويدخل اربع رجال ضخام البنية يضعون البيانو وسط القاعه وانصرفوا بعد ان قدموا احترامهم لجلالته 


صمت ساد المكان لثواني حتى دخلت هي بهيئتها الناعمه وكأنها حمامه سلام .. انحنت للملك بخفه وهمست بصوتها الناعم " ارغب بتقديم عرض مميز لك مولاي .. اسمح لي ؟! "

عينيه البندقية سرحت بهيئة الواقفة أمامه ولم ترمش للان إثر منظرها الرقيق .. نبض قلبه بخفه .. ليحرك يديه بإشارته موافق لما طلبت 


سامحًا لها بالجلوس على مقعد البيانو وتبدأ بالعزف بأناملها الرفيعة الناعمة لامست مفاتيح البيانو لتعزف بكل رقه 

لم تكن تعزف على مفاتيح البيانو بل هي عزفت على مفاتيح قلبه .. سلبت عقله بتلك الألحان التي عزفت بها روحها قبل يديها 


أستقام من مكانه من دون وعيً منه ساقته قدماه إليها ولم يبعد مقلتيه عنها ابدًا .. وقف على مقربةً منها لتتوقف عن العزف عندما لمحته قربها 

ليهمس لها بهدوء " اكملي " وقبل ان تحط أناملها على مفاتيح البيانو مجددًا .. أتخذ جلالته مكانًا له ليجلس قربها وحرك أنامله الطويله 

ليضعها على ذات المفاتيح " معًا ؟! " أعطاها إشارته ليعزفان معًا .. بارواحهما .. كانت أطراف أناملهما تلتقي بين لحظةٍ واُخرى 


خالقةً تلامس محبب لكليهما .. أما عن أعينهما فتلاقت بمعزوفةٍ أخرى لم يكن يسمعها اي من الحضور سواهما 

انتهيا من العزف لتضع جيني ابتسامه رقيقه على شفتيها لتردف بصوتٍ هامس " اتمنى ان عزفـ .. " 


قاطع حديثها لافًا ذراعيه حول خصرها يقربها إليه اكثر ساحبًا شفتيها بين خاصته بقبله شغوفه هادئه .. 


لامس شفتيها الزهريه حلوة المذاق كان يغمض عينيه البندقيه مستمتعًا جدًا بما يفعل .. اعتصرها من خصرها اكثر مقربًا إياها نحوه اكثر ويمتص شفتيها بقوه وكأن ليس للغد وجود 

يغمض عينيه بقوه ليتحسس طعم شفتيها الذي طاب له .. شعر بإرتعاس جسدها بين يديه وبقبضة يدها التي تشد على قميصه الحريري  بقوة


سحب شفتيه من بين شفتيها ببطء فاصلًا قبلته بعد ان نال كفايته من تذوقها فتح بندقيتيه الواسعة ناظرًا إلى عينيها الزمردية 

عقد حاجبيه بشكلٍ رجوليٍ مغري بعد ان رأى تجمع الدموع في محجر عينيها .. و مازالت يديه تحاوطان خصرها للأن


أسدلت جفون عينيها لتنساب دموعها على وجنتيها برقه وهربت شهقه صغيره من بين شفتيها بحرقه 

أشار بيديه لجان الذي كان يقف موسعًا عينيه وشفتيه بصدمه اثر ما رأى .. أمرًا إياه ان يخلوا الجلسة في الحال 


ليصفق جان فورًا بعد ان أفاق من صدمةِ ليخرج هو والجميع إلى الخارج .. ومن ضمنهم مين سو التي شدة على قبضة يدها بقهر 

حرك أنامله الرجوليه الطولية ماسحًا بها تلك الدموع التي لوثت وجنتيّ جيني وهمس بنبرته العميقه " انظري اليّ " 


زمت شفتيها بقوه وحركت رأسها بخفه نافيه لما أمر لتهمس بصوتها الناعم والمهزوز " لـ لما تستمر بفعل هذا معي ؟! " 

عقدت حاجبيه إزدادت حدة لكنه لم يبعد إبهامه عن لمس وجنتها " لما البكاء الان ؟ أوليس هذا ما تريدينه ؟! " 


قاصدًا بهذا تلك الأيام الفائتة التي كانت تحاول جيني فيها ان تصنع أي تقارب او احتكاك بينهما اثناء تقديم خدماتها له ، لم يكن خفيًا على جلالته ملاحظة هذا 

نفت مجددًا " ارجوك ! " همست بضعف ، وضع جلالته يديه تحت ذقنها رافعًا رأسها إليه رغبةً منه لصنع تواصل بين أعينهما .. وفعل 


" ماذا ؟! " سأل بهدوء ولم يبعد أي من يديه عنها تلك التي تحاوط خصرها والأخرى التي تداعب وجنتها .. وأعينهما متصله ببعضها 

" كف عن لـ لمسي ءء ارجوك مولاي ! " بضعف ونبرة مهزوزه ترجته ليلمح هو عينيها اللتان تطالبان بعكس ما قالته شفتيها


لم يرفض له احد طلبًا ، ولم يجرؤ احد على طلبٍ كهذا من قبل .. كل الفتيات هنا يرغبن بلمسةٍ منه بل بنظره واحده من جلالته ، كيف لها ان تطلب امرًا كهذا وهي مجرد خادمه هنا ؟! 

لكنه لم يهتم بهذا ولَم ينزعج من طلبها هو فقط وجده غريبًا وميزها عن بقية الفتيات اللواتي يتراكضن خلفه 


" متأكدة من طلبك ؟! " همس لها سائلًا إياها عن حقيقة رغبتها بعدم لمسه لها مجددًا .. همهمه خافته أصدرتها جيني مع هز رأسها بالإيجاب 

تنهد جلالته زافرًا أنفاسه ثم سحب يديه من على خصرها و وجنتها وقبل ان يستقيم من مكانه دنى منها ليهمس بنبره عميقه أرعشت جسدها


" ستأتين اليّ راغبة بقدميكِ ولن ألبي رغبتكِ .. غادري ! " 

بلعت ريقها ومسحت دموعها بخشونة ثم نهضت من على مقعد البيانو فورًا لتركض هاربه متوجهة إلى غرفتها 


تنهيدة متعبة طويله أصدرها جلالته .. حرك يديه ناحية خصلات شعره يعيدها للخلف برجوليه مخاطبًا ذاته بعتاب " كيم تايهيونغ ماذا تفعل ؟!أيها الملك ماذا تفعل بحق الجحيم ؟! "

زفر مجددًا ليهتف بصوته العميق " جان " ركض إليه ومن دون تأخير تقدم جان منه مشابكًا كفي يديه بترقب " ءء امرني مولاي " 


من دون ان ينظر إليه أمره " ابعث مين سو لجناحي " بوز جان شفتيه بخيبة وانحنى لجلالته رادفًا " امر مولاي "

دخلت جيني إلى غرفتها راكضه لم تصدق ما فعلته الان مع جلالة الملك .. وكيف سمحت له بأن يقبلها 


كان تضع يديها على فمها بقوه وكأنها تريد خنق ذاتها على ما اقترفت من إثم .. هي سمحت للرجل الذي قتل والدها بأن يقبلها بدمٍ بارد 

أخذت تمسح فمها بقوه ومن دون وعي لما تفعل حتى احمرت شفتيها إثر تعنيفها لها 


" غبيه أنا غبيه كيف سمحت له ، يا الهي !! " كانت تتمتم مع نفسها ذهابًا وإيابًا داخل الغرفة لتسمع صوت غريب داخل الغرفة 

وهناك حركة إخافتها قليلًا ، توقفت عن الحركة وسألت بصوتٍ مهزوز إثر بكاؤها " مـ من هناك ؟! " صمتت لثواني 


لتسأل مجددًا بقلق تسلل إلى قلبها " ءء أميلي هل هذه انتِ ؟! جورجـ... آه !! " ضربه تلقتها جيني على رأسها لتفقدها وعيها !! 

" احمولها واتبعوني !! " 


.. 


عند جلالته .. دخلت مين سو بخطوات بطيئة تتصنع الخجل أستقبلها جلالته ولف ذراعيه حول خصرها بخفه


" سآخذ حمامًا " خاطبها ثم طبع قبله على وجنتها بخفه أوقفته هي محاوطةً عنقه بيديها ليتنهد بإنزعاج جلالته من تصرفها 

" هل لي ان أساعدك في حمامك مولاي ؟! " نطقت بدلع ليبعد يدها عن عنقه نافيًا بصرامة

" لا ، انتظريني في السرير " 


قال كلماته وتوجه إلى حمامه ليأخذ حمامًا ساخنًا يريح به تعب جسده .. بعد مرور عدة دقائق أنهى جلالته حمامه سريعًا كان يلف المنشفه حول جزءهِ السفلي فقط 

التقطت عيني مين سو جمال بشرته الخمريه الساحرة وبعض قطرات الماء التي تجاوزت حدها وتسللت إلى انحناءات جسده المثالي 


سار إلى سريره فورًا واستلقى عليه كان شاردًا كليًا ولم يشعر بمين سو التي اعتلته واقتربت منه راغبةً بطبع قبله على شفتيه 

أغمض عينيه وترك لها الحرية لتفعل ما تشاء معه إزدادت حدتها في تقبيله ليعقد حاجبيه منزعجًا منها ليقلب وضعيتهما ويعتليها هو 


بحركةٍ مباغتةٍ منه نظر إليها مطولًا من دون ان ينبس بحرف لتبتسم هي وترفع يدها تداعب وجنته 

ازعجه جدًا كثرة تحركاتها ولمساتها له ليسحب يدها ويضعها فوق رأسها يمنعها من الحركة " توقفي عن العبث " همس بنبره هادئه أرعشت جسد القابعة أسفله 


" مولـ .. " همست له متألمه من ضغط يديه على معصمها ليضع سبابته على شفتيها قائلًا بحدة " لا تسمعيني صوتك !! " 

أومأت بقلة حيله ليدنو جلالته منها ويدفن رأسه بين عنقها وكتفها موزعًا بعض من قُبله وعلاماته هناك وكل ما يسمع في جناح جلالته آنين مين سو الخافت !! 


.. 


عينين معصوبتين كذلك ثغرٌ تم إسكاته بقطعة من القماش .. رميت داخل مكان أظلم لا يصله أي ضوء سوى نور القمر الخافت الذي يأتي من النافذه التي في اعلى السقف

أصدرت أنين متألم لتقترب إحدى الفتيات وتنزع قطعة القماش عن ثغرها لتشهق جيني فورًا وتردف بخوف " مـ من انتم ؟! ماذا تريدون مني ؟! "


جيني بسبب ما حصل معها في الماضي مع الجنائني ليڤانس أصبحت تخاف كثيرًا من ان يختطفها أحد ويفعل معها ذات الشيء هي لم تتخطى تلك الحادثه بعد وهذا سبب خوفها الان

لم تسمع رد من أي احد سوى بعض التحركات التي أرعبتها أكثر صوت تحرك أحدهم من خلفها ومن جانبها جعلها تتلفت من حولها بضياع 


" من هناك ؟! " سألت مجددًا ولم تلاقي إلا الصمت فجأه ومن دون سابق إنذار تم حملها من قبل فتاتين ورموها داخل حوض مليء بالماء البارد 

لتشهق بقوه مدت ذراعيها للخارج محاولةً منها في إخراج نفسها من داخل الحوض .. لكن الفتيات هنا كن يصعبن الأمر عليها اكثر بإغراق جسدها اكثر داخل الماء !! 


" لـ لا ءءآه ار ارجـ وكم لـ لا!! " هذا كل ما تمكنت جيني من النطق به قبل ان تبدأ بفقدان انفاسها والاختناق

لم تتمكن من سحب أنفاسها اكثر .. صوت شهقاتها أصبح مخيفًا للفتيات من حولها لكنهم رغم هذا إستمروا بغمر جسدها داخل الحوض


بدأت أطرافها تتشنج .. حتى شُل كامل جسدها توقفت عن الحركة بشكلٍ مخيف " يا الهي انظري اليها ماذا اصابها ؟! " تهامس الفتيات فيما بينهن 

لتصرخ واحده منهم بتقزز " ياه انظري ماهذه البقع ؟! " تسألت وهي تنظر إلى جيني بتقزز 


نظرت لهم بحدة ونطقت " لا أريدها حية واللعنه فالتنهوا حياة هذه العاهره !! " 

" لكن .. أنظري !! لربما هذا مرض معدي واللعنه انا لا اريد ان ألمسها !! " بخوف من ان جيني مصابه بمرضٍ ما تركوها غارقه داخل حوض الماء 


" حسنًا إذًا ليكن هذا درسًا لكِ لأقترابك من جلالته !! " قالت كلماتها وخرجت ليتبعنها الفتيات الأخريات .. لكن واحده منهن فقط لم تتحمل رؤية جيني بهذا الشكل 

أطرافها متشنجة لا تقوى على الحركة وتأخذ أنفاسها بصعوبه أقتربت منها بحذر لترفع جسدها من الماء وجعلتها تتكِئ على حافة الحوض 


" ءء أسفه " همست كلارا بخوف ومضت بسرعه لكن همس جيني ونبرة صوتها المؤلمه أوقفتها 

" ءء امـ يـ لِـ يا " نقطتها بصعوبه لتقضم الفتاة شفتيها بقهر وتخرج الى الخارج بسرعه 


.. 


صباح اليوم التالي 

عند ليسا وجورجيا وجان الذين يتبادلون أطراف الحديث " قلت لكِ رأيته بأم عيني هو قبلها .. ق ب ل هـ ا لما لا تصدقين !! " عبس جان نهاية حديثه 

لأن ليسا لا تصدقه ابدًا " ليس مهمًا ما تقول الان اريد ان اعرف أين هي لما لم تظهر للان ؟! "


" ماذا تقصدين بأنها لم تظهر للأن انا رأيتها تدخل إلى غرفتها بالأمس " عقدت جورجيا حاجبيها نهاية حديثها مستغربه 

تنهدت ليسا بيأس " انا حقًا لا اعلم بحثت عنها في كل مكان اعرفه ولم اجد لها أية اثر " جلست على السرير بملل


لتنهض وتشهق بفزع " هل من الممكن انها غادرت وتركتني هنا ؟! هل عادت إلى سلڤاريا من دوني !! " انتحبت ليسا بحزن 

لتقلب جورجيا عينيها بملل " كيف تفكرين انتِ بحق الرب توقفي عن الدراما الان لدينا مشكلة اكبر هنا ؟! " 


رفع جان وليسا حاجبيهما بتزامن لينطقا معًا " وما هي ؟! " شدت جورجيا على خصلات شعرها بسبب غباء هذين الإثنين أمامها 

لتردف بيأس " ماذا نفعل إذا طلبها جلالة الملك وسأل عنها هاه ؟! علينا ان نجدها قبل ان تحدث مشكلة " 


أومأت ليسا وجان مؤيدين لكلام جورجيا الذي بدا منطقيًا لوهله " لكني بحثت عنها بكل مكان ولم اجدها " اردفت ليسا 

" لا بأس سنبحث مجددًا "


بعد مرور نصف ساعة تقريبًا تجمعوا في غرفة جيني مجددًا وعلامات الإحباط واليأس تعلوا وجوههم هم لم يتمكنوا من إيجاد جيني 


طرق خفيف على باب الغرفة لفت انتباههم لتنهض ليسا وتتفتح الباب " ماذا هناك ؟! " نظرت ليسا إلى الفتاة الواقفه ترتعش أمامها وتعقد أصابع يدها بإرتباك

" ءء انتِ ليسا ؟! " أومأت ليسا بنفاذ صبر " اجل انا هي ماذا تريدين ؟! " بلعت الفتاة ريقها لتقترب اكثر منها وتهمس لها بحذر 


" انا اعلم مكان جيني لـ .. " وقبل ان تنهي الفتاة كلماتها قاطعتها ليسا ناطقه بأنفعال " أين أين هي اخبريني ؟! " 

" سأخبرك لكن ارجوكِ لا تخبري احد بأني أخبرتك هم سيقتلوني حتمًا " بلا تردد وعدتها ليسا " اعدك اقسم لن اخبر احدًا فقط دليني على مكانها ! "


همهمت الفتاة وهمست لليسا عن مكان جيني لم تضيع ليسا اي ثانية بل أخبرت جان وجورجيا عن مكانها وتوجها معًا إلى هناك 

دخلا إلى ممر اظلم وضيق ليصلا اخيرًا الى جيني التي تجمدت حرفيًا وتوقفت عن المقاومة منذ مدة تقدمت ليسا بخطواتها ناحيتها 


" مولاتي !!! يا الهي ماذا فعلوا بكِ ؟! " لم تتمكن من السيطرة على نفسها لتبكي بقهر على حال أميرتها

" لما تقول لها مولاتي وهي خادمة ؟! " سأل جان بفضول ليلاقي ضربة صغيره من جورجيا على راْسه " اخرس الان وكن نافعًا واحملها معنا " 


عبس جان بخفه وأومأ فورًا ليبعد ليسا عن جيني ويحملها بكلتا يديه حرصت جورجيا على تغطيتها حتى لا يتمكن احد من معرفة ماذا يفعلون 

توجه بها إلى غرفتها فورًا وضعها داخل السرير أرادت ليسا ان تغطي جسدها المرتجف بالغطاء لكن صوت طرق الباب أوقفها لتتردد قليلًا ثم تغطيها باستعجال 


" من ؟! " سألت بتوتر لتصرخ احدى الخادمات من خلف الباب " جلالة الملك يطلب الخادمة جيني في الحال ! " 

شهقت ليسا بخوف ماذا ستفعل جيني وضعها ليس بخير .. وقبل ان ترد بأي كلمه سبقها جان مجيبًا الخادمة " حسنًا ستأتي في الحال ! "


" ماذا تقول انت ؟! اجننت ؟! كيف ستذهب اليه وهي في وضعها هذا ؟! " نطقت جورجيا بأنفعال ليقهقه جان بخفه 

واقترب من جيني مزيحًا الغطاء عنها ليعود جسدها للأرتعاش مجددًا بيد انه لم يتوقف من الأساس 


" ماذا تفعل ؟! " تنهد جان بإنزعاج ليصرخ بهن " دعوني أقوم بعملي !! " صمتت كل من الفتاتين هنا واكتفين بالنظر إلى جان باستغراب 

ليردف " انتِ ستذهبين إلى جلالته وتخبريه بأن جيني لن تأتي إليه " أنهى جملته بإبتسامه ماكره على ثغره


" ماذا ؟!! " سألت جورجيا وليسا تزامنًا وبصدمة .. قلب جان عينيه لينطق مجددًا " دعوني ارسم قصتي الرومانسيه بهدوء .. انتِ ستذهبين وتخبريه بأنها لن تقوم بخدمته !! "

رفضت ليسا بتحريك رأسها للجانبين " انا لن افعل هذا لا يمكن ان اذهب لجلالته " رفضت ليسا بشكلٍ قطعي 


حول جان نظره إلى جورجيا التي سألته فور ان تلاقت اعينهم " أنت واثق مما تفعل جان ؟! " أومأ بحماس مفرط وابتسامه سعيده 

" انا واثقٌ جدًا " كتفت جورجيا يدها ناحية صدرها وهتفت بثقة " حسنًا إذًا انا سأذهب اليه " 


..


كعادتهِ محاطًا بالهدوء وقدح القهوة الخاص به حاملًا احد الكتب المفضله لديه يقرأه بعنايه وتركيز .. قاطع لحظته الهادئه تلك صوت طرق باب جناحه الملكي 

" ادخل " نطق بكل هدوء فهو يعلم تمامًا من يوجد خلف هذا الباب .. عقده صغيره تشكلت بين حاجبيه عندما لم يراها 


تحمحمت جورجيا قبل ان تردف " بما أخدمك مولاي ؟! " ترك كتابه جانبًا ليسأل " من انتِ ؟! " لم ترفع جورجيا رأسها ابدًا 

بل ظلت تخاطبه وهي منحنيه له بإحترام ثم أجابت " انا سأكون بخدمتك اليوم مولاي " 


نهض من مكانه منزعجًا مما يحصل .. من أعطاها الحق لتأتي وتخدمه بدلاً عن خادمته تلك هو لم يصدر أمر بتغييرها حتى

" إذا كنت تريدين بقاء رأسك متصلا مع جسدك غادري وابعثِ لي خادمتي جيني " 


نطق بنبرة هادئه لتبتلع جورجيا بخوف قليل " هـ هي لن تأتي مولاي ! " قالتها وأغمضت عينيها تدعي ان يحفظها الرب من رد فعله 

التفت إليها بعدم تصديق ليسخر بإبتسامه جانبيه رسمت على ثغره " ماذا قلتِ !؟ هل تمزحين معي الان ؟! الا تعلمين من اكون يا هذه ؟! " 


نفت جورجيا بخفه " بلى اعلم اعلم من تكون جلالتك .. لكن جيني حقًا لن تأتي " 

شد جلالته على قبضة يده لقد تمكن الغصب منه هذه المره لم ينجح في إزاحته " من تظن نفسها تلك الـ .. " تحرك بخطواته مسرعًا كما الرياح 


يحمل غضب الدنيا في عينيه البندقيه .. توجه بخطواته إلى مهجع الخدم وهو لأول مره يذهب اليه بذاته 

الخادمات لم يصدقن أعينهن عندما رأينه توقف الجميع عن الحركة ليسير هو بخطواته المشتعلة متوجهًا إلى غرفتها 


صعد السلم وصولًا إلى غرفتها ومن دون ان يطرق الباب حتى دفعه داخلًا إلى الغرفة فورًا شهقت ليسا بخفه وأسدلت رأسها بخوف من نظراته الحادة 

ليصرخ بصوته العميق " من تظنين نفسك ؟! لتعصي أمري !! "


لم يجد أي رد منها تلك التي تستلقي على السرير بضعف ووهن لم يكن جليًا له بعد .. صرَّ على أسنانه بقوة كـ نمرٍ مفترس 

وتقدم بخطواتها ناحيتها ليسحب الغطاء عنها بقوه مظهرًا جسدها المرتعش و المليء ببقع زرقاء داكنة  


صمت لبرهة عاقدًا حاجبيه بعدم تصديق انحنى بجسده ناحيتها ليهمس بنبرة تخللها القلق " ما الذي يحصل معك ؟! " 

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. روعة قمة الإبداع لسا كنت أقرأ بالجزء ٣ ل اجالي اشعار لجزء ٤ .
    متى بدك تنزلي الجزء ٥ لو ممكن اسرع نزليه

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع