تايني ♡وقعت في حب الامبراطور♡ 5

القائمة الرئيسية

الصفحات

 " ما الذي يحصل معك ؟! " سألها بقلقٍ كبير ثم انحنى بجسده ناحيتها عندما رفعت يديها إليه مشيرةً له بصعوبة بأن يدنو منها 


همست بشفتيها المرتجفتين " بـ برد ءء اشعر بالبـ ـرد !! " تمسكت به بقوه وكأنه آخر حبل نجاة لها 

أستقام جلالته بسرعه وخلع عنه رداءة ليغطي به جسدها ثم وضع يديه خلف رقبتها والأخرى أسفل ساقيها ليحملها بيديه 


ضمها ناحية صدره عاقدًا حاجبيه بقوه تشبثت به بشدة ثم أغمضت عينيها من دون شعور وأخذت تستنشق رائحة عبيره الطيبة  

رفع بندقيتيه بنظراتٍ حادة ناحية جان وليسا اللذان يقفان بصمت مسدلين رأسيهما للأسفل ليخاطبها بتوعد " سأحاسبكم على هذا لاحقًا " 


قال كلماته ثم توجه بخطواته إلى الخارج ذاهبًا بها إلى جناحه الملكي .. فور ان وصل فتح الحارسين الباب ليدخل جلالته مع جيني 

نظر من حوله ليرى إحدى الخادمات واقفه تنتظر منه اَي أمر لتتحرك .. ليفعل امرًا إياها قائلاً بحده " جهزي الحمام البخاري في الحال !! " 


انحنت له بطاعة " امر مولاي " ثم توجهت لتجهز الحمام البخاري 

أما عنه فظل يتأملها بشكلٍ غريب لم يشعر بذاته عندما أطال التحديق بها وبتفاصيلها الناعمه .. جسدها المرهق وإرتجاف شفتيها وتلك العلامات الداكنة الظاهرة على جسدها .. أزعجته وجدًا 


" من الذي آذاكِ " همس لها بصوتٍ خافت وكأنه لا يريد منها ان تسمع نبرته القلقه تلك .. وحقًا هي لم تكن تسمعه 

" مولاي الحمام جاهز " تحرك فورًا بخطواته متوجهًا إلى الحمام .. وضع جيني على منصة من المرمر موجوده في إحدى زوايا الحمام 


خلع ملابسه عنه ليبقى بسرواله القطني الأسود ومن ثم توجه إلى جيني وبدأ بخلع ثيابها عنها لتفتح عينيها الخامله وتنظر إليه بهلع

تمسكت بذراعه بضعف هامسه " لـ لا تفعل ءء ارجـ .. " أغمض عينيه كابحًا غضبه عندما لاحظ إهتزاز بؤبؤ عينيها بخوف منه 


هسهس وهو يصر على أسنانه بإنزعاج " لن افعل شيء أهدأي !! " انتهى من خلع ثيابها ليبقي قطعه من ملابسها الداخليه حريرية الملمس تغطي القليل جسدها 

حملها مجددًا ليدخل بها إلى داخل الحوض الذي يحوي على ماء دافء ليساعدها على إبعاد البرد الذي ملأ جسدها 


حاوط خصرها بكلتا يديه وأسندها على ظهره لترخي هي رأسها على كتفه بخدر وتمسكت جيداً بيديه اللتان تحطيان خصرها من أسفل الماء 

مرت دقائق وهم على هذه الحال .. جلالته يعطي جيني عناقًا خلفيًا ليدفئ به جسدها وهي تشد على ذراعه بقوه .. كان الوضع مريح جدًا لكليهما 


حرك جلالته يديه بعيدًا عن خصرها ليبدأ بفرك جسدها بخفه .. إبتسامه جانبية نمت على ثغره عندما لاحظ النمش المنثور على كتفها والقليل منه في أعلى ظهرها 

" لو ترى هايين هذا هنا الكثير من النجوم " تمتم بها مع نفسه من دون ان تسمعه جيني  


" من فعل هذا بكِ ؟! " سأل بهمسٍ وأعاد يديه لتحطيان بخصرها النحيف .. أغمضت عينيها بخدر لم تقوى على الحركة 

نفت برأسها " لا اعلم مولاي " .. قطب حاجبيه بإنزعاج هذه المرة الثانية التي تتعرض بها للأذى 


" جيني التفتِ اليّ " أمر بهدوء لكن الانزعاج كان واضحًا في نبرة صوته .. نفت برأسها مجددًا ليلاحظ جلالته إحمرار اذنيها دلالةً على خجلها من مواجهته 

رطب شفتيه بلسانه ليلفها إليه بحركة مباغته منه لتشهق جيني بخفه وتخبئ رأسها داخل صدره العريض " مـ مولاي !! " همست بقلة حيله 


إرتعاش جسدها بين يديه وتمسكها به بقوه اعطى جلالته شعورًا غريبًا لم يتمكن من فهم ماهيته لكنه كان مرضيًا له بشكلٍ ما 

" انظري اليّ "

" لا استطيع " 


" جيني !! "

" ءء ارجوك مولاي " 


أبعد ذراعيه عن خصرها ليمسك بكلتا يديها ويلفها حول خصره جاعلا إياها تتمسك به .. ليحرك هو يديه صعودًا ناحية رأسها 

إلى وجنتيها تحديدًا ليكوبها بكلتا يديه الرجوليتين ليردف بصوتٍ هادئ ولم يبعد بندقيتيه عن تفاصيل وجهها الجميل أمامه " انتِ أفضل الان ؟! "


أومأت بخفه " أفضل " بهمسٍ خافت إجابته داعب هو وجنتيها بإبهاميه لكلا الوجنتين بعد صمتٍ ساد بينهما لثواني 

حرك جلالته ببصره ناحية جسدها يتفحصه بعينيه ليسأل باهتمام " ماذا عن هذه البقع الزرقاء في جسدك ؟! "


قضمت جيني وجنتها للداخل قبل ان تجيب " هذا بسبب البرد .. انا لدي نوع من الحساسيه تجاه البرد .. تظهر هذه البقع فيه عندما أبرد "

وقبل ان يردف جلالته بحرف أكملت جيني بصوتٍ خافت تمكن جلالته من سماعه لكون المسافة معدومه بينهما  " انا لا احتمل أي نوع من البرد .. سواء كان بالأفعال اوالكلمات وحتى النظرات البادرة أنا لا احتملها " 


تحمحم قليلًا فهم ما كانت تقصده ليغير الموضوع معترضًا بامتعاض على ما قالته سابقًا " اي برد هذا ؟! نحن في فصل الربيع لا وجود للبرد الآن ! " هزت رأسها بالإيجاب مؤيدةً لكلامه 

لتردف بعد تردد " ءء اعلم لكنهم وضعوني داخل حوض من الماء البارد ولم أتمكن من المقاومة كان اشبه بسكاكين تقطع جسدي .. عددهم كان يفوقني وكنت معصوبة العينين أيضًا لذلك لم ارى من هو الفاعل مولاي ! "


زفر انفاسه الدافئة بأسى لتفلح وجهها لتغمض عينيها ببطء اثر فعلته ما هتف به جعلها تعيد فتح عينيها وتصوبها داخل مجرتيه

" لقد خلفت وعدي بعدم لمسك .. ها انتِ ذا بين يدي كُلك ولا يفصلني او يمنعني عنكِ شيء .. يزعجك ؟! " 


بلعت ريقها بخفه " أيهمك ان كان يزعجني ؟! " سألته ليردف هو فورًا من دون تردد " لا ! " زمت شفتيها للداخل 

" كنت أعلم إنك لن تهتم .. فكيف لرجل مثلك يسلب الناس أرواحهم ويستحوذ على أملاكهم ويجعل من اعزتها اذلة لدية .. أنى لك الاهتمام بي !؟ " 


جعد ملامحه باستهجان لما سمع من اتهامات باطله وجهت إليه .. ظل محافظًا على برودة أعصابه ولم ينفعل 

ليجيبها بكل هدوء " لم اسلب احدًا حقه بل انا مع الحق ومع أصحابه ابدًا .. اما عن استلال الأرواح فانا آخذ روح كل شخص تعدى على حقوقي او مس مملكتي بسوء عندها لن أرحمه " 


شدت جيني على قبضة يدها بقوه لم تحتمل كلماته تلك لتخاطبه بأنفعال تمكن من منها " انت !!استوليت على عدة مماليك من دون رضا حُكامها اي حق لديك لفعل هذا ؟! " 

ضغط على ذقنها بخفه " صوتك !! ، لا ترفعي صوتكِ في حضرتي و الا سيذهب جمالك هذا هباءًا " حذرها بنبرة صوته العميقة لتبتلع جيني ريقها 


" لتعلمي بأني لست ملزمًا بتوضيح اي شيء لك لكني سأخبرك امرًا ولن أكرره مرةً اخرى جيني أفهمي ما أقول !! " 

مركز بندقيتيه وسط عينيها راغبًا بإيصال مايريد من قول بلسانه وعينيه " كل من أخذت مملكته تحت جناحي كان لحمايته .. هناك بعض المماليك تتعرض للأذى من قبل بعض المعارضين لي ولحكمِ فاسعى لإنقاذهم .. وهناك البعض الاخر الذي يطلب العون للتخلص من طغيان حكامها الظالمين لشعبهم  .. لَم اطمع بمملكة قط " 

الصدق في عينيه وصوته كان كافيًا لزعزعة دواخل جيني التي أشاحت بصرها عنه وهمست بضعف " ءء اشعر بالتعب " 


" حسنًا " قالها بهدوء ثم لف ذراعية حول جسدها راغبًا بإخراجها من الحوض لم يسألها عن شيء او ينبهها لما فعل 

إذ خلع اخر قطعه من الملابس التي كانت تحتوي جسدها وأسقطها في الماء لتشهق جيني بخفه " ماذا تفعل ؟! " 


ضغط على ذقنها بقوه " مولاي !! لا تنسي نفسك " أومأت عدة مرات وبسرعة " مـ مولاي ماذا تفعل ؟! " 

أجابها بتململ " سأحملك للداخل لما كل هذا القلق ؟! " أسدلت رأسها بخجل " لـ لكن لـ لما خلعته عني ؟! " 


لم يجيبها بشيء نظر إليها بطرف عينيه ورفع حاجبه بإنزعاج نظرت إليه ثم أشاحت بصرها عنه باستحياء

" ءء اذهب أنت مولاي سآتي من بعدك " كانت تضع يديها على جسدها لتحاول ان تغطي ما يمكن تغطيته بكفها الصغير


سحب يدها بقوه وقربها اليه " انظري اليّ " إطاعته ونظرت داخل عينيه الواسعة وقبل ان يتحدث سبقته هي قائله بصوتٍ شبه هامس

" ارجوك ءء انه مخجل لا يمكنني انـ انا لا ارتدي شيء ءء ارجوك " 


" لا تبعدي عينيكِ من عيني جيني فقط انظري إليهما انا لن انظر سوى لعينيكِ " همس لها بهدوء ثم حاوطها بكلتا يديه مفرقًا بين ساقيها لتحيط خصره 

ويديها احاطت عنقه بقوه وبطواعية ليخرج هو بكامل جسدة إلى خارج الحوض خاطيًا ناحية غرفة النوم الخاصة به .. ولم يفصل أي منهما تواصل أعينهما ببعض 


" سأفلتك الان " همس لها لتهمهم هي من دون وعي منها ولم تبعد يدها عن عنقه بل ظلت متعلقه به بقوه 

" جيني !! " هتف لها من اجل ان تبعد ذراعيها وساقيها عنه .. فهمت بعد عدة ثواني لتحمر وجنتيها بخجل شديد 


ابعد يديه عن جسدها لكنها همست له قبل ان تفلته " اغمض عينيك " رفع حاجبه بعدم رضا لتطلب مجددًا بخجل " ارجوك مولاي " 

أغمض عينيه لتفلت هي عنقه وتوجهت ناحية السرير ثم صعدت عليه بسرعه وتدثرت بالغطاء 


" انتهيت مولاي " همست .. همهم وفتح عينيه ناظرًا إليها وبحركة مباغته منه خلع بنطاله عنه لتشهق جيني بخفه وتغطي وجهها بكفيّ يديها 

ابتسم جلالته لأفعالها الطفولية ثم إرتدى بنطال قطني اخر وصعد على السرير قربها ليهمس " انا أيضًا انتهيت " 


بلعت ريقها وفتحت عينيها ببطء لتلاقي أنهُ قريب منها جدًا لا يفصل بينهما سوى بعض الإنشات قضمت وجنتيها من الداخل " اريد ان ارتدي بعض الملابس وأذهب لغرفتي مولاي " 

" لا ! " رفض بأختصار من دون رغبه للدخول في أية نقاش معها ابعد الغطاء قليلًا ودخل تحته ولم ينبس بحرف سحبها إليه عنوة لتكون داخل حضنه 


لف ذراعيه حول خصرها مطوقًا إياها ثم همس لها " هكذا يمكنك أمتصاص حرارة جسدي بشكلٍ أفضل " 

أغمضت جيني عينيها بقوة ولم تعترض كانت أضعف من ان تقاومه الان .. ما عاشته قبلًا أهلك جسدها بحق والماء الدافئ الذي غمرها قبل لحظات خدرها كليًا 


كل ما شعرت به الان وفي هذه الليلة هو الكثير من الامتنان والدفئ من هذا الملك الجائر .. أمسكت بذراعيه اللتان تحيطان بها و أغمضت عينيها بأستسلام لتغفوا داخل حضنه 

نظر هو بتفقد لملامحهما الذابلة أمامه حرك يديه مبعدًا خصلة من شعرها كانت مرمية بإهمال على وجنتها 


همس بصوت خافت ومازال متأملًا إياها 

" لكِ ما سألتِ .. جيني ! " 

في صباح يوم جديد 

فتحت جيني زمرديتيها ببطء رمشت عدة مرات والتفتت إلى جانبها لتلاقي بندقي العيون ينظر إليها بهدوء


ابتسمت برقه وهمست ‏" Bonjour  " ثم اعادت إغماض عينيها مره اخرى .. هي لم تكن قد افاقت بعد 

تلك الابتسامة الخاطفه التي رسمتها على ثغرها لثواني معدوده جذبت قلب جلالته وتحرك قليلًا راغبًا برؤية هذه الابتسامة اكثر 


ودّ لو انه تمكن من روية شفتيها تبتسم بهيام وراحه هكذا دائمًا .. و عن وجودها هكذا بين ذراعيه وشعور الدفئ الذي يحاوط كلا جسديهما من أسفل الغطاء

رغب باستمراره واستشعاره اكثر .. ملامحها الرقيقة الهادئه اثناء نومها وصوت انفاسها وارتفاع صدرها وهبوطه بخفه 


كل تلك التفاصيل الجميلة فيها جعلت جلالته يطيل بشروده من دون وعي منه .. كانت تبدو مسالمه بشكلٍ جميل ومريح لعينيه  

بالرغم من أنه اشتاق لرؤية عينيها الزمردية إلا انه فضل ان تكون مغلقه على ان ترمقه بنظراتٍ حادة ومتحديه كعادتها 


بعد ان ابتسمت وسرقت فكرة لثواني معدودة جلالته لم يتحرك إنش واحد ولم ينبس بحرف هو انتظر ما ستفعل تاليًا

إذ كانت تشد في احتضانه اكثر وتحرك رأسها تقترب اكثر من صدره وتغفوا عليه براحه .. فتحت عينيها مجددًا 


بشرة سمراء صلبه هذا ما لاقته عندما حركت بؤبؤ عينيها للأسفل حركت رأسها ببطء ترفعه للأعلى قليلًا 

لتقابل فك جلالته الحاد وبندقيتيه اللتان تنظران إليها بهدوء .. تبادلا النظرات لثواني معدودة أشاحت جيني نظرتها بخجل منه 


ثم نظرت أسفل الغطاء لتشهق بخفه بعد عندما لمحت التصاق جسديهما عاريان في الأسفل ابتعدت عن جلالته فورًا 

ثم رفعت بصرها إليه بنظراتٍ حادة وحاقدة ليبتسم هو بخفه ويردف بنبرة عميقه ومبحوحه اثر نومه " ها انتِ ذا " 


لم تفهم ما قصد بهذا ولم تسأله عن ما يقصد حتى تحمحمت لتردف بعد لحظات " اريد العوده لغرفتي مولاي .. تأخرت عن عملي في تنظيف جناحك " 

نفى بخفه جلالته ونهض من على السرير توجه ناحية علاقة الملابس وحمل رداءة ليرتديه ويتركه مفتوحًا مظهرًا جمال لون بشرته الخمري 


" انت لن تنظفِ جناحي بعد اليوم " قال كلماته لتعبس جيني بعدم فهم وتحدثت فورًا تدافع عن موقفها 

" لكن لما ؟! هل قصرت بعملي ؟! لما تطردني الان جلالتك ما الخطأ الذي ارتكبته ؟! " بأنفعال وعدم صبر حدثته 


زفر أنفاسه بخفه " هونِ عليك .. أنا لم اقرر طردك بعد !! " قال كلماته وأشار للخادمة الجديدة الدخول للغرفة 

لفت جيني جسدها بالغطاء جيدًا وتوجهت ناحية جلالته وقبل ان تصل اليه تعثرت بالغطاء ليمسكها من معصمها ويشدها إليه


وقفت امامه ورفعت رأسها اليه لتحدثه نظرًا لفرق مستوى الطول بينهما " إذًا ماذا ستفعل بي ؟! يا الهي هل ستعيدني للعمل مع الخدم مولاي ؟! " 

لاحظ اهتزاز بؤبؤ عينيها وارتباكها .. يحب تفاصيلها وتغيرات ملامحها اثر ما يفعله لكنه لا يحب ان يرى حزن عينيها ابدًا 


" من اليوم ... انتِ جاريتي " 


قال كلماته ثم تركها مغادرًا غرفة النوم خاصتهُ متوجهًا إلى غرفة المكتب حيث ينتظره قائد الجيش هناك 

تجمدت أطرافها للحظه لم تقوى على الحركة اقتربت منها الخادمة انحنت لها بخفه ثم حدثتها بإحترام " لقد تم تجهيز غرفة خاصة لكِ في مهجع الجواري سيدتي " 


أومأت لها جيني من دون وعي او فهم لما يجري لقد حققت هدفها في الاقتراب منه من دون ان تبذل أية مجهود حتى !! 

" هذه الملابس لكِ تفضلي لارتدائها سيدتي " اخذت جيني الملابس من بين يدي الخادمة وهمت بارتدائها فورًا 


بعد ان انتهت توجهت ناحية باب الغرفة رغبةً منها في الخروج والذهاب الى غرفتها


" عليكِ تناول فطورك اولًا سيدتي هذه أوامر جلالة الملك ! " قالت الخادمة بكل لطف وهدوء لتومأ جيني بقلة حيله 

جلست على الأريكة التي توجد امامها طاولة صغيرة وضع عليها الطعام .. تنهدت بخفه ثم بدأت بالأكل 


.. 


في جانب اخر من الجناح الملكي وفي غرفة المكتب اذ يتبادل الحديث مع قائد جيشة ويعاتبه على تقصيره فيما حصل لجيني 

" أمني أنا و من في القصر هو من مسؤوليتك جيون !! " أنهى كلماته بعقد حاجبيه وموجهًا نظراته ناحية قائد الجيش 


الذي يقف باعتدال أمامه " اعتذر على تقصيري مولاي أعدك بأني سأجد الفاعل " انحنى باحترام نهاية حديثة 

" هل يجب ان يحصل لتتحرك ؟! أين هي احتياطاتك ؟ خططك ؟ أنت لم تكن تدع اي صغيره او كبيره تفوتك ما الذي يحصل معك ؟! " 


عض اسود الخصلات شفتيه السفلى بخفة هو حقًا يعلم بأنه قصر في أداءه لواجبه .. كرر اعتذاره لجلالته 

الذي رفع حاجبه وتقدم بعدة خطوات من قائد جيشه " انظر اليّ جيون !! " امر بهدوء تحمحم جونغكوك واسدل رأسه " لا يمكننـ .. "


" انا ءأمرك !! " بحده خاطبه الملك ليرفع جونغكوك رأسه وينظر الى بندقيتي الملك الذي رسم ابتسامه رقيقه على شفتيه 

" هل أنت عاشق أيها القائد ؟! " احمرت أذني جونغكوك بإحراج من امره ليكتفي بأشاحة بصره عن جلاله الملك


ربت جلالته على كتفه " لا بأس معي في ان تكون عاشقًا جونغكوك .. الحب شيء جميل لكن لا اريد ان ارى أي خطأ منك أنت بالذات .. انت محل ثقتي الوحيد هنا " 

ابتسم الغرابي بخفه " مولاي اعدك لن يتكرر هذا الأمر أبدًا " همهم جلالته بتفهم " هل لربما هي ذات الفتاة التي ضربتها سابقًا ؟! " 


نفى اسود الخصلات بهدوء " لا مولاي فهي ما تزال في زنزانة العقاب " 

"حسنًا جيون يمكنك المغادرة " 


.. 


عودة إلى جيني التي توجهت إلى غرفتها الجديدة في جناح الجواري ابتسمت فور ان رأت ليسا وجورجيا وجان يجلسان فيها وبانتظارها

حضن كبير ومفاجئ قدمه لها جميعهم اعتصروها داخل أذرعهم بقوه لتشهق بخفه " اكاد اموت ابتعدوا !! " 


ابتعدوا عنها لتعود ليسا لاحتضانها بقوه " انتِ بخير همم لقد كدت اموت من القلق عليكِ " ابتسمت جيني بخفه وربتت على راْسها " أهدأي أميلي انا بخير "

" إذًا هل مارستما الجنـ .. " ضربة قويه وجهت إلى جان من قبل جورجيا بعد الذي تفوه به لينتحب بإنزعاج " ماذا انا سأموت من فضولي ماذا كنتِ تفعلين معه هاه ؟! " 


تنهدت جيني وجلست على سريرها الإسفنجي المريح " لا شيء فقط نمت بين ذراعيه " زم جان شفتيه بمكر وجلس بقرب جيني ليهمس " وكيف كان ؟! "

" ماهو ؟! " قلب جان عينيه بملل " حضنه كيف كان ؟! " من دون وعي منها تذكرت دفء احضانه وقوته في إحاطتها 


لتهمس " دافءٌ ومريح " صرخ جان ونهض من مكانه يقيم احتفالًا من لا شيء تحمحمت جيني ونظرت الى ليسا التي تنظر اليها بقلق 

وقبل ان تتحدث معها اقتربت جورجيا منها وقبلت جبينها " الحمدلله أنكِ بخير .. لدي بعض العمل انا وجان لذا سأعود لرؤيتك لاحقًا " 


أومأت جيني لها مع ابتسامه ممتنه للطفها .. حولت جيني نظرها الى تلك الوقفه تتخبط بقلق " ماذا هناك ايمـ .. الى اين ؟!! "

من دون اي حديث سحبتها معها عنوه إلى ناحية حديقة القصر تبعتها جيني بخطوات مبعثرة " إلى اين تأخذيني واللعنه توقفي !!! " صرخت جيني بحدة لتتوقف ليسا عن السير 


" ءءء أسفه لا استطيع الحديث فقط تعالي معي ارجوكِ " عبست جيني بقوه لكنها قررت ان تتبعها إلى حيث تريد 

تجمدت جيني في مكانها ووسعت عينيها بصدمة مما رأت لتسأل بتلعثم وقلق ملأ صوتها 

" مـ ماذا تفعل انت هنا ؟! " 

سألته بتوتر وقلبٍ نابض بخوف وقلق ليقترب منها وهو عاقدًا حاجبيه بإنزعاج ويصر على أسنانه بحدة 


" من الجيد اني هنا !! ماذا كنت تفعلين مع ذلك اللعنه كيف سمحتِ له بأن يقبلك ؟! ما الذي بينكما جيني إياكِ !! والإنكار لقد رأيت كل شيء " 

بلعت جيني ريقها بتردد إثر الموقف الذي وضعت فيه حاولت الاقتراب منه هامسه بلطف له " جيميني انت فهمت الامر بشكلٍ خاطئ دعني اوضح لك " 


قالت كلماتها وأخذت تقترب منه وأمسكت بوجهه بين يديها الصغيرتين ليبعدها جيمين ويصرخ بها بأنفعال " توضحي ماذا ؟! هل انا طفل امامك ؟! هاه ؟ لا تحاولي الضحك عليّ بكلماتك هذه .. لقد رأيتكما " 

قضمت جيني وجنتها للداخل وسحبت خصلات شعرها تعيدها للخلف محاولةً منها لإبعاد غضبها وان لا تصرخ به " لا تصرخ !! سيسمعنا أحد .. أرجوك استمع الي اولًا ولا تطلق الأحكام عليّ جيميني " 


ندهت عليه بيأس نهاية حديثها تحاول ان تستميل عطفه وفعلت إذ هدأت نظراته الغاضبه فورًا لتبتسم له برقه وكوبت وجهه مجددًا بين كفيها

" الا تثق بي انت هاه ؟! " سألته بهمسٍ وألصقت جبينها مع جبينه ليومأ ناري الخصلات بالإيجاب مؤكدًا حقيقة ثقته بها " انا افعل لكن ما رأيته بينكما مـ .. " 


" انا أتقرب منه لأقتله جيمين انتقامًا منه لما فعله لأبينا .. لستُ افعل ذلك برضا او برغبةً مني " 

رفع عينيه الزمردية ومركزها داخل عينيّ اخته التي تشابهه بذات اللون " حقًا ؟! لكن هذا سيشكل خطرًا عليكِ جيني .. رُبما لو علم بالأمر سيقتلك او يفتعل شيء ما بكِ واللعنه هذا خطير "


" لا بأس بهذا صغيري المهم أن تكون أنت بخير وتحكم مملكتنا بعدل .. جيمين اسمعني جيدًا انا اعتمد عليك واثق بك انت ولي العهد وحاكم سلڤاريا القادم " 

قضم جيمين شفتيه السفلى بقوة واشاح ببصره عن عيني اخته التي لمحت التوتر والارتباك في عينيه لتسأله " ماذا هناك ؟ هل هناك شيء علي ان اعلم به جيمين ؟ "


زفر جيمين انفاسه بخفه وقرر البوح بما عنده لأخته " في الحقيقة ان ليـ.. " وقبل ان ينهي جيمين حديثه حركت جيني يدها بسرعه ووضعتها على ثغر اخيها 

لتوقفه عن الحديث بعد ان سمعت صوت خيل قادم ناحيتهم " اذهب مع ليسا الان .. انت عليك ان تعود لسلڤاريا ليس عليك البقاء هنا .. هنا خطر عليك " 


كان راغبًا بالاعتراض لما قالته لكنها لم تسمح له بالحديث حتى ودفعته مع ليسا ليختبئان معًا في مكان ابعد عن جيني بقليل 

" من هناك ؟! اخرج من عندك في الحال !! " هتف جلالته بصوته العميق وعندما لم يجد رد رفع صوته بشكل أعلى قائلًا بحزم " انا ءامرك بالخروج الان !! "


صمت لثواني حتى رفع جلالته حاجبيه بتفاجؤ عندما خرجت جيني إلى عنده بخطوات متردده وخجوله ووقفت امامه

ثم قدمت له الاحترام وانحنت بجسدها له " مولاي انها انا " همهم جلالته بِشك من امرها ثم جال ببندقيتيه حول المكان ليتفقده لكنه لم يجد احد 


" ماذا تفعلين هنا ؟! " سأل بأختصار ، لترفع جيني بصرها لتنظر إلى جلالته لكنها أخفضت بصرها فورًا بسبب أشعة الشمس التي منعتها من النظر إليه

تقدم هو مع خيلهِ الأسود ناحيتها ليحجب عنها أشعة الشمس ويجعل من جسده وخيله ظلًا لها لتعود هي للنظر إليه فور ان دنى منها 


" كنت أشاهد الزهور فمنظرها جميل مولاي " همهم جلالته بتفهم قائلًا بشرود بعد ان تأملها قليلًا " تخالطين ما يشابهكِ من الجمال انتِ ! "

احمرت وجنتيّ جيني بخجل إثر كلماته الحلوه وأسدلت رأسها للأسفل ليخاطبها مجددًا " لا ترهقي نفسك فجسدك مازال متعبًا .. اذهبي لترتاحي " 


أومأت له بهز رأسها .. ليبوز هو شفتيه بعدم رضا وأزاح بصره عنها متمتمًا " انتِ لا تتعلمين ابدًا " قاصدًا بهذا عن عادتها بالهمهمه التي تزعجه 

فهمت مقصد كلامه لتدافع عن نفسها بأنفعال مبالغ به " ولما لا تكن متساهلًا معي انت !! .. مولاي " اخفضت صوتها بعد ان وعت بأنها كانت تصرخ به تقريبًا 


أعاد نظره إليها رافعًا حاجبه بإنزعاج قليل ؛ لتكمل بنبره اقل هدوءًا عن سابقتها " اقصد انه لا بأس في أن اهمهم في بعض المرات مولاي .. لا داعي لان أتحدث " 

ترك لجام الخيل ونزل من عليه بحركة سريعة منه ليخطوا ناحيتها بثقه .. ثم وقف أمامها واضعًا يديه خلف ظهره فاردًا صدره بشموخ 


بعد لحظات من الصمت كسرها جلالته ناطقًا " انتِ من عليها اتباع أوامري والتطبع بما يرضيني .. لن اكون متساهلًا معك أذا استمر عصيانك وتمردك هذا " 

عبست جيني بخفه معترضةً على ما قاله " و متى عصيت لك امرًا مولاي ؟! " كتفت يدها ناحية صدرها بعد ان أنتهت من حديثها 


زفر جلالته أنفاسه ليردف بهدوء " عيناكِ تبوح بكل شيء جيني لذا لا داعي للقناع الذي تضعيه أمامي الان .. انا أعلمكِ جيدًا " 

أقترب منها وهمس لها نهاية حديثه ثم التفت عنها شدت جيني على قبضة يدها بغضب ولم تجيبه بشيء 


رمقها بنظره خاطفه ليرى بأنها شارده النظر للأرض بملامح طغى عليها الحزن .. سار إليها وحملها من خصرها فجأه 

لتشهق هي فزعًا من فعلته ليضعها على الخيل ثم ركب هو خلفها ولف ذراعيه حول خصرها راغبًا في إمساك لجام الخيل لا أكثر

حرك يمناه ضاربًا الخيل بقدمه بخفه كإشارة منه ليجعله يتحرك .. ليتحرك بهما على هداوةٍ ولم يسرع في سيره 


طريقته في إحاطتها والتصاق اجسدهما معًا بطريقة غير مباشرة وانفاسهِ التي تلفح رقبتها بين ثانية وأخرى جعل جيني في وضعٍ غير مستقر بتاتًا 

اما عنه فجلالته كان منغمسًا في إستنشاق رائحة عطرها التي تشبه القِداح راقت له وجدًا لترتسم ابتسامه على شفتيه الحلوه 


لاحظ جلالته ارتباكها وعدم حركتها اذ كانت تشد على لجام الخيل بعدم راحه .. قرر ان يزيد من إرباكها اكثر ليقترب منها هامسًا 

" رائحة عطركِ مميزه " شدت جيني على قبضة يدها بقوه قبل ان تجيبه فهمساته وقربه أعجزها عن الكلام للحظه 


لترد بعد ثواني " انا لا اضع واحدًا مولاي " همهم جلالته بإعجاب هذه نقطه جديده تضاف لجيني وتميزها عن الجواري الأخريات 

حدثها مجددًا " تبدين جيدة في ركوب الخيل " همهمت وبلعت ريقها بخفه وإعادت بصرها إلى ناحية الطريق أمامهما


" تتقصدين عصياني ! " قالها بنفاذ صبر جلالته لتلتفت له بسرعه وتنفي بتحريك رأسها للجانبين ولم تعي لقرب المسافة بينهما 

عينيها تغوص داخل عينيه وأنفاسها أختلطت مع أنفاسه حتى أنوفهما كادت ان تتلامس من شدة القرب 


" لا !! لم اقصد .. اخبرتك أنها عادة لديّ مولاي " بلعت ريقها ولفت وجهها إلى الأمام مجددًا لتكمل " اممم كنت أركب الخيل عندما كنت صغيره مع ابـ .. " 

صمتت عن الحديث ولم تنهي جملتها لأنها علمت بأنها لا يمكنها أخباره عن ماضيها وطفولتها حتى 


" لما توقفتِ عن الحديث ! " رغب بمعرفة المزيد عنها وعن ماضيها وتفاصيل حياتها قبل ان تلاقيه 

أغمضت جيني عينيها بإمتعاض وأنزعاج من نفسها لأنها ستخترع كذبة جديدة اخرى " لقد تربيت وسط عائلة نبيله مولاي .. كنت ربيبة لديهم لذا تعلمت من سيدتي الصغيره ركوب الخيل "


" هذا جيد " قالها ثم سحب لجام الخيل ليتوقف عن السير عندما وصلا إلى بوابة القصر نزل جلالته اولًا ثم مد ذراعيه لجيني ليساعدها في النزول 

تمسكت به جيدًا ثم قفزت إليه ليمسكها من خصرها وانزلها على الأرض بحذر وبطء شديد " عليكِ ان تنالِ قسطًا من الراحة جسدك مازال متعبًا " اكد عليها مجددًا 


" امرك مولاي " انحنت له بإحترام وانتظرت في مكانها ليعطيها أوامره و يسمح لها بالمغادرة 

لكنه اطال النظر إليها كعادته ليجعلها تخفض بصرها وتقطع تواصل أعينهم ذاك .. شعرت به يقترب منها اكثر 


انحنى بجسده ناحيتها ليهمس في أذنها قائلًا 

" انتظرك الليلة في جناحي "

قال كلماته واعتدل في وقفته رفع حاجبيه وامال برأسه قليلًا عندما لاحظ تجمدها في مكانها وعينيها مصوبة على الارض أسفلها بصدمه 


كتم ابتسامته ليقول " يمكنك الانصراف ! " أعطاها امرًا بالمغادرة وقبل ان تفعل عبست بوجهه واحتدت نظرتها ناحيته بكره استشعره جلالته وجدًا 

لكنه لم يبالي بأمرها وسبقها في الدخول إلى قصره بخطواتٍ واثقه 


..


دخلت جيني إلى غرفتها بخطوات ثائرة وغاضبة تكاد تحطم الارض أسفلها من غضبها .. استقبلتها عند دخولها 

جورجيا ذات الابتسامه الواسعه وتقدمت لاحتضانها فورًا من دون مقدمات " كيف حالكِ ؟! هل انتِ افضل الان ؟ "


سألت جورجيا بقلق لتهدأ جيني اثر ذلك العناق المحب بابتسامه خافته أجابتها " همم بخير جورجي " 

فصلا العناق لتتوجه جيني وتجلس على السرير بأعين شاردة لتحدثها جورجيا " اعتذر عن هذا لكن سريرك مريح جدًا " 


ابتسمت لها جيني بدفء " لا بأس اخبرتكِ بأنه يمكنك استخدامه متى ما تشائين " بادلتها جورجيا الابتسام على وسع 

لاحظت شرودها لتتقدم منها بخطوات حدزه " لا تبدين لي بخير هل حدث شيء ؟ " انهت حديثها بجلوسها قرب جيني على السرير 


زفرت جيني انفاسها بصعوبة واغمضت عينيها المتعبه لتردف " جسدي يؤلمني اشعر وكأنه محطم ! " استلقت بجسدها للخلف نهاية حديثها

وبحماسٍ مفرط فركت جورجيا كلتا يديها معًا " دعيني ادلك لك جسدك اذًا .. سيريحك " نظرت لها جيني بطرف عينها بشك


" حقًا ؟ هل تجيدين فعله !؟ " رفعت كم قميصها الزهري وتحدثت بثقة " جربي واحكمي " هزت جيني رأسها بالإيجاب كموافقة على عرضها 

" نامي على معدتك لأبدأ " همهمت بخفه وفعلت ماطلبت منها جورجيا ان تفعل اذ مددت جسدها على معدتها 


بدأت جورجيا بتحريك أناملها الرفيعة على جسد جيني التي أصدرت أصواتًا معبره عن مدى راحتها لما تفعل معها 

" انتِ رائعه بهذا حقًا جورجي " ابتسمت جورجيا بوسع وهفت خصلات شعرها السوداء بغرور " اخبرتكِ بأني جيدةٌ فيه " 


" اين ليسا ؟! " سألت وهي تصوب بصرها ناحية الارض بشرود " لديها بعض الاعمال التي كلفتها بها سيدة جوانغ كين " 

همهمت جيني وصمتت بعدها لعدة دقائق مما اثار استغراب جورجيا التي رغبت بسؤالها عن شرودها وصمتها هذا 


لكن قبل ان تردف بحرف سبقتها جيني قائله 

" يريدني في جناحه  .. الليلة ! " 


توقفت جورجيا عن تحريك يديها وكتمت ابتسامتها بصعوبه لتردف بعد لحظات " بعيدًا عن أمور الانتقام وما الى ذلك انا اجدكما تليقان ببعضكما كثيرًا " 

التفتت إليها جيني وهي تعقد حاجبيها بإنزعاج مما جعل جورجيا تتحمحم بخجل اثر نظرتها الحارقة تلك لتغير الموضوع قائله " حسنًا انتِ ستحققين رغبتك في قتله واخيرًا "


" سأفعل " بصوتٍ خافت همست بهذه الكلمة واغمضت عينيها باستسلام " جورجيا ارغب بالنوم " 

أومأت جورجيا وابتعدت عنها " عليكِ بالنوم والراحة اممم لا تعلمين ماذا قد يحصل الليلة " 


..


في جانب اخر من القصر وفي احد اروقته تحديدًا  حيث تقف هناك تجمع انفاسها بصعوبه وخوف اثر نظراته الثاقبة التي يوجهها لها 

" أجيبيني ليسا !! " بنفاذ صبر ونبره مالت للتوسل خاطبها اسود الخصلات والعيون 


" لقد اخبرتك من قبل سيدي القائد جيني فقط من نقلت مع جواري الملك ولست انا .. انا سأكون مساعده لها فقط " 

اقترب منها واتكأ على الحائط خلفها ليحاصرها بين ذراعيه " انتِ لن تصبحي احدى جواري الملك .. ان ذهبتِ مع جواري الملك عندها انا لن اتمكن من .. من .. " 


صمت وبلع غصته التي أوجعت قلبه .. هو يميل لهذه الفتاه حقًا .. هناك شيء لطيف ما فيها يجذبه اليها ولا يعلم ماهو 

ربما خوفها منه .. تلعثمها أمامه .. او عندما تخطأ بمناداته بأسمه .. هو فقط لا يعلم ما سرها لتجذبه وتثير اهتمامه هكذا 


' عندها انا لن اتمكن من النظر اليكِ او الحديث معك واشباع عيني من تفاصيلك الجميله لن اتمكن من الاقتراب منكِ ولا بأية وسيله ' قال كل ما في قلبه داخليًا ولم يبوح بشيء لتلك الوقفه امامه تقضم شفتيها بتوتر من امره

" ايمكنك الابتعاد قليلًا سيدي القائد جنوغكوك " ابتسم بجانبيه ولم يقاوم تلك اللطافه ليبتعد عنها قليلًا جدًا كما طلبت 


" كم مره علي ان اعلمك قول اسمي كاميليا " عبست ليسا بخفه " هو ليسا وليس كاميليا " رفع الغرابي حاجبه واردف " انظري كم أزعجك الامر .. دائمًا ما تخطئين بقول اسمي " 

زمت شفتيها ثم أومأت " معك حق انا أسفه لهذا حقًا ، لكن اسمك طويل سيدي القائد ويصعب علي ان احفظه " 


هز رأسه بعدم رضا على ما قالت ليتحمحم ويعود عدة خطوات للخلف وضع يديه على خصره لتنقلب ملامحه إلى الجدة فجأه 

" حسنًا دعكِ من اسمي واسمكِ الان .. اريد ان أحدثك بأمر مهم " أومأت ليسا باهتمام واعتدلت بوقفتها بعد ان كانت تستند على الحائط خلفها


" اريد ان اعلم من فعل هذا بجيني ، هل لديك اي معلومات عن الأمر ؟! " 

بلعت ريقها بتوتر ونفت فورًا بهز رأسها للجانبين " انا لا اعلم من فعل هذا سيدي " انهت جملتها واسدلت رأسها للأسفل تتهرب من نظراته 


علم من ارتباكها وتوترها هذا انها تخفي شيئًا لذا ابتسم بسخرية اسود العيون وتقدم منها مجددًا ليهمس لها بنبره بارده " لا تعلمين ؟! حقًا ؟! انتِ كظلها ولا تفارقينها لحظه واحده كيف حصل هذا من دون علمكِ ؟! "

لم يلاقي اي رد من ليسا سوى إرتجاف شفتيها وإهتزاز بؤبؤ عينيها بخوف منه ومن نظراته الحادة التي يوجهها لها 


بعد مده من الصمت تحدث قائد الجيش بنوع من التهكم والسخرية راغبًا في استفزازها لتعترف بما لديها 

" لربما فعلتِ هذا بسبب الغيرة منها ؟! اقصد انها اصبحت جاريه الملك وتتمتع بمكانه وصلاحيات افضل منك وانتِ هنا مجرد خادمة ولـ .."


قاطعته بدفع جسدة عنها لكنه لم يتزحزح إنش واحد حتى بسبب ضخامة جسده امام جسدها الصغير الناعم 

" كيف لك ان تقول هذا ؟! أنت لا تعلم شيء عني وعن جيني .. لا يمكنك ان تقدم اتهام كهذا عني !! أنا بقيت صامته لأجلها لكن لا يمكن ان اصمت بعد الان .. أنت كيف أمكنك اتهـ .. "


لم تشعر ليسا بتلك الدموع التي انسابت من عينيها ولوثت وجنتها إلا عندما تحركت أنامل قائد الجيش الرجولية ومسحت تلك الدموع من على وجنتها 

ابعدت كفهُ عنها بخشونه " ابتعد انا لا اصدق انك تضعني في محل شكوكك !! كيف امكنك ان تتهمني هكذا كيـ .. " بنفس متقطع وعبرة خانقه عاتبته 


ليعض الغرابي على شفتيه بأسف على ما تفوه به قبلاً .. أزعجه صوت بكائها وعينيها الدامعه لذا تقدم منها ورفع رأسها إليه بكف يده

ومن دون اي مقدمات الجم عتابها وحديثها الغير مفهوم بسبب بكائها بقبلة مفاجئة أخرستها كليًا 


وسعت ليسا عينيها بصدمة لما فعل قائد الجيش حاولت أبعاده لكنه كان منغمسًا جدًا فيما يفعل ربتت على كتفه بقوه لتزيحه عنها 

لكنه أمسك بكف يدها التي تضربه ورفعها فوق رأسها يثبتها بخشونة .. أغمضت هي عينيها باستسلام عندما لم تتمكن من مقاومته وأبعاده 


انتهى من امتصاص شفتيها ليفتح سوداويتيه ببطء شعور من الرضا والسعاده زار قلبه بسبب فعلته ليبتسم بخفه 

لكن سرعان ما انمحى كل ذلك ليبتلع ريقه عندما لاحظ خط من الدموع المرسوم على وجنتيّ ليسا وارتجافها 


أفلت يدها بتردد وهمس فورًا " اسف ! " لم تكن تنظر إليه بل كانت مغمضة العينين و رأسها منخفض إلى الأسفل 

" ليسا " هتف لها ليجعلها ترفع رأسها وتنظر إليه لكنها لم تفعل ليردف بتردد " انتِ تروقين لي ليسا " 


لم يجد اي رد فعل يذكر من قبلها ليحك مؤخرة رأسه ثم عبث بخصلات شعره بفوضوية " حسنًا لم اقصد ان اجعلك في محل شك اردت ان اعلم اذا كنتِ تعلمين شيئًا عن الامر "

كانت تلعب بأصابعها وتنظر إليه بنظراتٍ تائهة تنهد جونغكوك بخفه " أريدكِ ان تساعديني في ايجاد الفاعل حسنًا ؟! "


أومأت له عدة مرات بالإيجاب " سـ سأفعل سيدي " ابتسم برضا بعد ان تفاعلت معه واخيرًا 

" حاولي ان لا تلفتِ الأنظار لأنهم اذا علموا بأنكِ تبحثين عن الامر لربما يقوموا بأذيتك .. لذا انتبهي لسلامتك اولًا " 


" حـ حسنًا أذا علمت عن اي شيء سأخبرك " أومأ القائد برضا انحنت له والتفتت رغبةً منها في المغادرة لكنه امسكها من معصمها 

لتقف امامه مجددًا نظر اليها بادلته النظر بمعنى ' ماذا تريد ؟! ' ليتحمحم وخلع عنه قلادةً ما كان يرتديها


وألبسها إياها من دون ان يفصل بصره عنها وعن نظراتها المستغربة لما فعل .. ليوضح لها السبب الذي جعله يلبسها قلادته 

" هذه تدل على انكِ تحت حمايتي لن يسمك احد بسوء عند رؤيتها .. وان تعرضوا لكِ سيعلمون من سيواجهون لاحقًا " 


امسكت ليسا بالقلادة ونظرت اليها بتمعن ثم رفعت بصرها إليه لتقابله بابتسامه جميله واسعه " شكرًا لك سيدي القائد جونغكوك " 

انحنت له بإحترام ثم ذهبت إلى وجهتها راكضة اما عنه فكان شاردًا في ضحكتها التي أسرت قلبه وجعلته يبتسم من دون وعي 


" انت واقع لا محاله جونغكوك " تمتم مع نفسه معترفًا لنفسه لوقوعه لتلك الفتاة الحلوه 

ليلًا 

بعد ان تجهزت من اجل ان تلاقيه هذه الليلة 

وقفت امام باب جناحه الملكي بنبضات قلب غير متزنه .. رفعت كف يدها المرتجف لتطرق الباب بخفه 


ليأتي صوته الرجولي من داخل الجناح قائلًا

" ادخل !! "


ولي عهد سلڤاريا ( الأمير جيمين )







تعليقات

التنقل السريع