ون شوت ليساكوك♡متنمري♡3

القائمة الرئيسية

الصفحات

ون شوت ليساكوك♡متنمري♡3

 إحتاجت لیسا لأکثر من دقیقة لتستوعب هذه الرسالة فعلی ما یبدو أن هذا الشخص یعرفها جیدا لذا ردت علیه برسالة أخری : أنت تعرف الکثیر عني لذا لابد أنني أعرفك من أنت ؟ 


الرد : لا تعرفینني فأنا شاب بسیط یعمل بدوام جزئي لتسدید تکالیف دراسته و أنتي أمیرة جمیلة کنت أراقبكي من بعید لکن حتی إن مررت بجانبك فلن تلاحظي شخصا مثلي 

إستاءت لیسا قلیلا عندما تذکرت شخصیتها القدیمة عندما کانت فتاة مغرورة ثم کتبت له ردا : لقد کنت هکذا في الماضي أعتذر عن إحتقاري لك لکني تغیرت الأن هل مازلت تدرس في الجامعة ما رأیك أن نلتقي ؟ 


نعم هذه سنتي الأخیرة أنا مقبل علی شهادة الماجستیر هذا العام أرغب کثیرا بلقائك وجها لوجه لکني أخشی أني لا أستحقکي بعد فأنتي مازلتي الأمیرة في نظري و أنا شاب بسیط 

لیسا بإستیاء : مازلت تظن أني مغرورة و أتکبر علی البسطاء ألیس کذلك ؟ 


لم یصلها أي رد فکتبت مجددا : في الحقیقة أنا لم أکن هکذا أبدا لا أعلم لما یسيء الناس فهمي و أنا لست من محبي التبریر 

أنا لم أسیء فهمك أعرف جیدا ما تکونین لذا أحببتك بصدق لکني بسبب وضعي المادي لم أجرٶ علی الإقتراب منکي خاصة بعد أن إعترفتي بحبك لجونغکوك أمام الجمیع وقتها کنت قد قررت التحدث معك لکن تراجعت و قررت أن أکتفي بحبك من بعید 

لیسا بتفاجیء : تحبني ؟! 


نعم أحبك ألا یمکنني ؟ ربما فنحن لسنا من نفس العالم لکن هذه المشاعر تجتاحني بسبب قلبي ولا یمکن لعقلي التحکم بها أعلم أنها تزعجك لذا سأحتفظ بها لنفسي 


لیسا : لا لم أقصد هذا أنا أسفة 

لا بأس أنا أفهمك بالمناسبة لما یتنمر علیکي ذلك الوغد جونغکوك لقد أغضبني کثیرا الیوم کنت سأتدخل لکن الأستاذ جین تدخل قبلي إن سمعتي یوما ما أن شخصا غامضا قام بضربه لا تلومیني 


لیسا بفزع : إیاك أن تفعل هذا جونغکوك لیس سيء ما بیننا مجرد سوء تفاهم و یظن أنه محق في ما یفعله أرجوك لا تٶذیه 

لماذا ؟ لا تقولي أنکي مازلتي مغرمة به مثل السابق ؟ 


صمتت لیسا ولم ترد علیه فهي حقا لا تعرف جواب هذا السٶال وفي نفس الوقت کان جونغکوك جالسا أمام حاسوبه و ینتظر منها الرد،، تأخرت قلیلا فتساءل ببداهة : لما لم تجبني هل ما زالت تحبني ؟ لا هذا مستحیل و إن کانت تحبني مثل السابق فهذا بسبب غبائها أنا أکرهها و سأجعلها تکرهني أیضا و فارس الظلام هذا سیکون سندها الوحید بسبب تنمري علیها لکنه سیتخلی عنها أیضا و هذا إنتقام نفسي مجاني 

إستلقی علی سریره یحدق بالسقف قلیلا و تساءل : لکن لما رفضت أن أٶذي جونغکوك ؟ لا هذا هراء لا یجب أن أفکر هکذا 


إستسلم للنوم و بعد  منتصف اللیل أصبح یتقلب في فراشه بسبب الکوابیس،، جبینه یتصبب عرقا و صوت فتاة تبکي یتردد في أذنه : جونغکوك أرجوك ساعدني لیسا حبستني في مخزن الجامعة ولا أحد هنا تعلم أن الیوم کان الیوم الأخیر و الجمیع في عطلة أنا خائفة جدا ولا أرید أن أموت هنا أرجوك تعال لتساعدني أنت الوحید الذي أعرفه في الجامعة أرجوك لا تتخل عني 

کان هناك حادث سیارة فرفع رأسه عن الوسادة وهو یتنفس بسرعة من شدة الفزع، مسح عرق جبینه و تمتم بقلق : هي تستحق ذلك لن أشفق علیها أبدا لقد قتلت سانا بسببها سانا ماتت لن أشفق علیها أبدا 


Flash back 

جونغکوك کان یقود سیارته بسرعة معقولة و علی شفتیه إبتسامة لطیفة،، نظر لباقة الورد التي بجانبه في المقعد الأمامي مع علبة الخاتم و تخیل اللحظة عندما یعرض الزواج علی حبیبته سانا و حینها إتصلت به لیرد بعفویة : مرحبا سانا أنا في طریقي لمنزلك یجب أن تکوني جاهزة لموعدنا اللیلة 

سانا ببکاء : جونغکوك أرجوك ساعدني لیسا حبستني في مخزن الجامعة ولا أحد هنا الیوم عطلة و ذهب الجمیع لا أرید أن أموت وحدي هنا أنا خائفة جدا أرجوك لا تتخل عني 


جونغکوك بقلق : سانا لا تخافي أنا قادم علی الفور سأخرجك من هناك تعلمین أني أحبك ولن أتخل عنك أبدا ألو سانا هل تسمعینني ؟

رأی أن شحن بطاریته نفذ فرمی الهاتف جانبا بعنف و زاد من سرعة سیارته و لیتفادی سیارة من الجانب المعاکس تعرض لحادث و سقطت سیارته من فوق الجرف


Flach end


تناول جونغکوك کوب ماء بارد دفعة واحدة لیطفیء النار التي تشتعل بداخله الأن و تمتم بنبرة حاقدة : ذلك الیوم تعرضت لحادث سیارة و بقیت في غیبوبة لمدة أسبوعین تأخرت عن سانا و وجدتها میتة لقد ماتت بسببك و أنا لن أسامحکي أبدا 

ضغط بقوة علی الکوب في یده حتی تحطم لقطع صغیرة إخترقت کفه مع ذلك لم یتألم و حافظ علی ملامحه الحادة،،


في نفس الوقت کانت لیسا نائمة في غرفتها و تتصبب عرقا بسبب الکوابیس التي تراها،، کانت محبوسة في قبو مظلم و رغم صراخها لیساعدها أحد لکن لا أحد أتی من أجلها و حینها رفعت رأسها عن الوسادة وهي خائفة و تلهث بقوة،، سکبت لنفسها کوب ماء ثم تذکرت ذلك الیوم 

Flach back 


حضرت لیسا هدیة من أجل جونغکوك بمناسبة النجاح فهذا اخر یوم في الجامعة و کانت سعیدة لأنها ستهدیه شیئاً کان یتوق له بفارغ الصبر، إنتظرته في رواق الجامعة و کانت تبحث عنه بعیونها المتحمسة و حینها أتت إلیها سانا بملامح غاضبة و سألتها بغضب : مالذي تریدینه مني ؟ المنحة الجامعیة هي الشيء الوحید الذي أحتاجه في حیاتي لکن بدءا من الموسم القادم سیکون علي دفع المال من أجل دراستي کیف تجعلینهم یأخذونها مني بهذه البساطة فقط لأن جونغکوك یحبني أنا و لیس أنتي 

لیسا بجدیة : أعلم أن جونغکوك یحبکي أنتي و یظن أن مشاعري مجرد نزوة طفولة لکني أحبه حقا و أنا أرغب بجعله لي لکني لن أتصرف بحقارة من أجل هذا أنتي منافستي في الحب لکني سألعب معكي بشرف لیختار جونغکوك الأجدر بیننا لا أرید اللعب بطریقة مقرفة لأنني أرید أن أستحقه

سانا بحدة : یا لکي من ممثلة بارعة لکن لا داع للتمثیل فنحن وحدنا الأن لقد إستغلیتي وساطة والدك لتحرمیني من المنحة فأضطر لترك الجامعة بسبب عجزي عن دفع نفقاتها و هکذا أبتعد عن جونغکوك ألیس هذا ما فکرتي به ؟ لکن لیکن بعلمك أنا و جونغکوك نحب بعضنا بجنون إن ترکت الجامعة فحتی هو سیترکها مثلي سیتبعني أینما أذهب ولن یکون معکي أبدا 

لیسا بإنزعاج : نحن وحدنا الأن و لست مضطرة للتمثیل عندما أقول أنه لا علاقة لي بخسارتك لمنحتك فهذه هي الحقیقة و طالما أنتي واثقة جدا بحب جونغکوك لکي لا تحتاجین لمنعي من محاولة الحصول علی حبه 


تجاوزتها بکل ثقة لکن سانا أخذت منها الهدیة بخشونة : هذه هدیة لجونغکوك ألیس کذلك ؟ من تظنین نفسك لتهدي حبیبي شیئاً هو لا یحبك توقفي عن ملاحقته 

سانا بحدة : یجب أن أری أولا ما أحضرته لحبیبي


فتحت الهدیة لتجد أنها دفتر ملاحظات قدیم فإبتسمت بإنکسار و أردفت : هذا دفتر ملاحظات أفضل مهندس معماري في العاام السید هانغ جي یوجد منه نسخة واحدة وهي موجودة في المتحف و تم وضعها للبیع في المزاد العلني، جونغکوك کان یرغب کثیرا بالحصول علی هذا الدفتر لیستلم عمل والده و یصبح أفضل مهندس في کوریا أردت کثیرا مساعدته للحصول علیه لکن کیف و أنا مجرد فتاة فقیرة تدرس بمنحة دراسیة ؟ مهما فعلت ما کنت لأستطیع إهداء جونغکوك هذه الهدیة و أنتي فعلتي ذلك بکل سهولة لأنکي ثریة لکن هل هذا یعني أنکي تستحقین جونغکوك أکثر مني ؟ ألا أستحقه فقط لأنني فقیرة ؟ 

لیسا بحدة : أنا لم أشتر هذا الدفتر لأٶثر علی جونغکوك لا أحتاج للدفتر لفعل هذا طالما أن حبي له صادق و حقیقي لذا یمکنکي أخذ الدفتر و إهدائه لجونغکوك بدلا مني سترین أنه سیحبني رغم هذا لأنني حقا أستحق حبه 


أدارت لها ظهرها لتغادر لکنها سمعت صوت تمزق الدفتر فإستدارت بکامل جسدها لتری أن سانا قد مزقته بالکامل،، رمته أوراقه علی وجهها و صرخت علیها بغضب : هل تظنین أني بحاجة لشفقتك لأبقي جونغکوك معي ؟ هو یعلم أني فقیرة و یعلم أني لا أملك شیئاً غیر قلبي لأهدیه له مع ذلك یحبني بجنون لذا وفري هدایاکي الثمینة لنفسك فجونغکوك لیس بحاجة إلیها 

تسمرت لیسا مکانها بصدمة وهي تنظر للأوراق الممزقة علی الأرض و قبل أن تغادر سانا أمسکت بها بقوة و صرخت علیها ببکاء : أیتها المجنونة لما فعلتي ذلك هذا النسخة الوحیدة الموجودة في کوریا و جونغکوك یحلم بها بشغف کیف تمزقینه بهذه البساطة حتی إن کنتي تکرهیني کان علیکي التحمل من أجل سعادة جونغکوك لکنکي لا تحبینه بقدر ما أنتي أنانیة و تحبینه لنفسك 

سانا بإنفعال : نعم أنا أنانیة و أحبه لنفسي فقط لأنه الشيء الوحید الثمین في حیاتي ولن أتخل عنه أبدا هو الیوم دعاني للعشاء و سیعرض علي الزفاف و أنا سأوافق وفي الموسم الدراسي القادم ستریننا معا ولا یمکنکي فعل شيء 

تجاوزتها بکل ثقة لکن الدماء کانت تثور في عروق لیسا من الغضب و قررت منعها من الذهاب لهذا الموعد لذا سحبتها بقوة من ذراعها و دفعتها داخل المخزن و أغلقت علیها الباب : ستبقین هنا ولن تذهبي للموعد أردتني أن أتصرف بحقارة لذا سأحقق لکي أمنیتك 

تجاهلت صراخ سانا و قامت بجمع الأوراق الممزقة ثم دستها داخل حقیبتها و غادرت المکان لکن أمام البوابة شعرت بالندم ولم تستطع الذهاب فهذا الیوم الأخیر في الجامعة و إن ترکت سانا محبوسة في المخزن فستموت هناك ولا یمکنها التحمل لذا أخذت نفسا عمیقا و قررت العودة لکن شخصا من الخلف قام بضربها بعصا علی مٶخرة رأسها فسقطت أرضا فاقدة الوعي،، 

عندما إستیقظت وجدت نفسها في قبو قدیم و مظلم جف ریقها من الصراخ لکن لا أحد کان یسمعها، کل صباح کانت تجد الطعام بجانبها ولا تعلم من یحضره حتی إن حاولت البقاء مستیقظة لتعرفه لکن النعاس یغلبها ولا تراه مجددا و بعد أسبوعین إستیقظت و وجدت الباب مفتوح لذا رکضت مباشرة نحو الجامعة لعلها تری أنه تم إنقاذ سانا لکنها رأت جونغکوك یمسك بجسدها المیت و یبکي بحرقة،، کان یرتدي ملابس المستشفی و یضع ضمادة حول جبینه و الدموع تنهمر من عیونه کالمطر،، 

تسمرت لیسا مکانها من الصدمة و إمتلأت عیونها بالدموع لیشعر جونغکوك بوجودها و یلتفت لها محدقا بها بکل غضب و حقد لدرجة جعلتها تشعر بالخوف 


Flach end


مسحت لیسا دموعها و تمتمت بحزن : جونغکوك لم یسمعني أبدا و دائماً یتهمني بموت سانا لیته یسمعني ولو حتی لمرة واحدة أنا حقا تعرضت للإختطاف وقتها لما لا أحد یصدقني 

في صباح الیوم التالي ذهبت لیسا باکرا للجامعة لتعید سترة جین قبل بدایة الدوام،، کانت ترتدي فستان أبیض طویل بدون أکمام و تنتظره في حدیقة الجامعة دون أن تنتبه للنظرات الحاقدة التي تراقبها من بعید،،

تثائب جیمین و تمتم بکسل : لما یفتحون الجامعة باکرا إلی هذه الدرجة ألا یعلمون أننا شباب و نحب الأجواء اللیلیة لا یترکوننا ننام ثم یقولونا أن عقولنا کیف ستعمل وهي لا ترتاح أبدا 

لم یصله رد من جونغکوك الذي کان یراقب لیسا من خلف شجرة بنظراته الحاقدة فسأله بجدیة : مالذي تخطط لفعله هذه المرة لما لا تترکها و شأنها ؟ 


جونغکوك بحدة : لن أترکها و شأنها حتی أجعلها تذوق نفس مصیر سانا 

جیمین بقلق : تقصد أنك ستحبسها في ذلك المخزن ؟ 


إلتفت جونغکوك ناحیة لیسا و تمتم بنبرة حاقدة : لیس الأن لیس بهذه السهولة 


وصل جین للیسا و حدثها بعفویة : صباح الخیر أنسة لیسا مالذي تفعلینه هنا هل تنتظرین أحد ؟ 

لیسا ببداهة : نعم کنت أنتظرك هذه سترتك 


سلمت له السترة في کیس ورقي فإستلمها مبتسما و قام بإرتدائها أمامها قائلاً بعفویة : أساسا تعمدت أن لا أرتدي سترة من أجل هذه 


إبتسمت لیسا ببساطة و قالت : حسنا إذن سأذهب للمحاضرة الأن 

أوقفها جین ببداهة : مهلا أنتي في الصف ب ألیس کذلك ؟ 


لیسا بإستغراب : نعم لماذا ؟ 


جین مبتسما : لأني أخذت جدول تدریسي لهذا العام و الصف ب سیکون لي 

لیسا بعفویة : هذا رائع إذن فأنا لا أعرف الأساتذة هنا و جمیل أن أحظ بأستاذ لطیف مثلك 


إبتسم جین بخجل لتردف ببداهة : سأذهب الأ أراك في المساء 


أومیء لها جین بالموافقة لتتجاوزه و تسیر مبتعدة عنه تتبعها نظرات جونغکوك الحاقدة الذي ضغط بقوة علی الغصن في یده حتی فتح له جرح کفه الذي تسبب به الکوب اللیلة الماضیة و نزف الدم بغزارة،، 

جیمین بإهتمام : جونغکوك أنظر إلی یدك إنها تنزف بغزارة 


أجابه جونغکوك بحدة : لیس مثل النزیف الذي في قلبي


أسرع بسرعة البرق ناحیة لیسا و إرتطم بها من الخلف عمدا لتستدیر له بعدم فهم خاصة عندما إعتذر بلطف : أسف لم أقصد هذا

سار بعیدا عنها لتتبعه بنظراتها المحتارة : لما إعتذر مني بلطف هل یعقل أنه شعر بالندم علی ما فعله معي ؟ 


هزت کتفیها بلا مبالاة و أکملت سیرها لتنتبه لضحك الجمیع علیها في الرواق، کل من مرت بجانبه أصبح ینظر لها بسخریة و یتهامسون عنها لذا ظنت أنهم تذکروا الأمس فقررت تجاهلهم حتی سمعت همساتهم بالصدفة : یا لها من فتاة قذرة کیف تهمل نفسها هکذا ؟ 

لقد شوهت سمعتنا نحن الفتیات کیف تترك نفسها هکذا ماذا سیقول عنا الرجال الأن ؟ 

نظرت لهم لیسا بعدم فهم و حینها أتی جین و ربط سترته حول خصرها قائلا ببداهة : یبدو أنه مقدر لهذه السترة أن تبق معك إحتفظي بها و إعتبریها هدیة مني 


لیسا بإستغراب : لکن لماذا مالذي حدث ؟ 

جین بشيء من الإحراج : عندما إرتطم جونغکوك بکي لطخ مٶخرتك بدمه و الجمیع الأن یظنون أنه .. 


إحمرت وجنتا لیسا من الإحراج فهذا جعل الطلاب یظنون أنها في فترة حیض و لوثت ملابسها لتتمتم بإحراج : فهمت الأن لما إعتذر مني و أنا من ظننت أنه تغیر 

جین بجدیة : هو یفعل أي شيء لإهانتك لذا کوني حذرة ولا تقلقي لأنني سأکون دائماً بجانبك 


تجاوزها و أکمل طریقه مبتعدا عنها لتتنهد بیأس ثم تذهب لمحاضرتها،، بمجرد دخولها حتی رمقها جونغکوك بنظراته الساخرة لکن مزاجه تعکر عندما رأی سترة جین حول خصرها و أشاح بوجهه عنها بغضب،، 

بعد وقت قصیر کانت المحاضرة قد بدأت لکنها لیسا شاردة في الفراغ تفکر بجونغکوك : هل لطخني بدم حقیقي أو مجرد صبغة ؟ لکن الجمیع لاحظ أنه دم هل هذا یعني أن یده جریحة ؟ 


إسترقت له النظر من بعید لتتأکد من سلامة یده لکن فجأة إلتفت جونغکوك ناحیتها بنظراته الحادة فأشاحت بوجهها فورا من التوتر وهو یحدثها في نفسه : لقد حبستي سانا في القبو لمدة أسبوعین دون أیة رحمة، ماتت من الجوع و العطش بسببك لابد أنها عاشت أسوء أسبوعین في حیاتها و تألمت کثیرا لذا سأجعلکي تعیشین نفس الألم و بجرعات إضافیة،، أنا لم أبلغ الشرطة عما فعلته لیس فقط لأنني لا أملك دلیلا ضدك بل لأنني قررت قتلك بنفس الطریقة التي قتلتي بها حبیبتي

في تلك اللحظة رماه الأستاذ بقلم و صرخ علیه بحدة : جونغکوك أفترض أنني أقف هنا و لیس هناك لذا رکز معي و توقف عن مغازلة الفتیات 


جونغکوك بإنزعاج : ومن قال لك أني أغازل الفتیات هل عیونك للزینة فقط ألا تری أنني أجلس بصمت و منتبه لك ؟

الأستاذ بغضب : حسنا طالما کنت منتبه لي أخبرني ماذا کنت أقول قبل قلیل ؟ 


توتر جونغکوك قلیلا فهو لم یکن ینتبه له لذا لا یعرف ما کان یقوله و حینها تحدثت لیسا بدون إذن : سید وانغ کنت تتحدث عن سیرة السید هانغ جي أحد أفضل المهندسین المعماریین في العالم  

نظر لها جونغکوك بحدة فهو لا یحتاج مساعدتها لیجیبها الأستاذ بحدة : جواب صحیح انسة لیسا لکن السٶال لم یکن موجها لکي 


لیسا بإعتذار : أسفة سیدي 


نظرت بزاویة عینها لجونغکوك فهي تسرعت بالجواب لإخباره عن الموضوع فقط و کانت واثقة أنه سیجیب بشکل جید لأنه معجب کبیر بالسید هانغ و یحلم دائماً بتصمیم برج یشتهر عالمیا مثل تصامیمه لیوجه وانغ سٶالا اخر لجونغکوك : إن کنت لا ترید الرسوب هذا العام أیضا أخبرني ما تعرفه عن السید هانغ جي 

جونغکوك بحدة : السید هانغ جي أحد أفضل خمس مهندسین في العالم و یحتل المرتبة الأولی في کوریا حتی أنه کان أحد المهندسین في مشروع دیزني لاند الشهیر قبل موته ترك کل أسرار مهنته و ملاحظاته في دفتر صغیر وتم بیعه بالمزاد العلني قبل ثلاث سنوات لکنه إختفی بعد ذلك ولا أحد یعلم مکانه لحد الأن 

بلل الأستاذ شفتیه بتوتر فجونغکوك أجاب بشکل صحیح ولم تعد لدیه حجة لإهانته لذا أردف ببداهة : حسنا أنقذت نفسك هذه المرة لکن إنتبه جیدا في المرة القادمة 


أکمل شرح محاضرته بینما جونغکوك جلس مکانه مجددا و نظراته الحاقدة معلقة علی لیسا حتی توترت و حاولت قدر المستطاع تفادي تلك النظرات الغریبة،،

بعد إنتهاء المحاضرة غادر الطلاب و أیضا لیسا، کانت تمسك بکتبها و تسیر في الرواق بهدوء حتی سحبها شخص فجأة من ذراعها لتجد نفسها ملتصقة بالجدار و جونغکوك أمامها یثبت ذراعیه حولها،، بلعت ریقها بتوتر و سألته بصوت مرتجف : م مالذي تفعله ؟ 

جونغکوك بحدة : هل رأیتني مثیرا للشفقة لذا تظاهرتي بإنقاذي من إستجواب ذلك العجوز ؟


لیسا بإرتباك : أردت فقط الإجابة لأثبت نفسي 


إبتسم جونغکوك بإستهزاء و علق ساخرا : تثبتي نفسك ؟ حقا ؟ لا أنصحکي بهذا فطالما أنا موجود فسأتنمر علیکي دائماً و أجعلکي موضع سخریة الطلاب لذا إثبات نفسك لن یفیدك ستکونین دائماً الطالبة المنبوذة 

شعرت لیسا بالإهانة من کلامه لکنها إلتزمت الصمت لینظر ناحیة السترة علی خصرها و یردف بسخریة : ذوقكي قبیح کالعادة سترة مقرفة جدا 


دفعته لیسا عنها و أنبته بحدة : هل ترید أن أذکرك لما وضعت هذه السترة ؟ لقد تعمدت تلطیخ بدم مزیف لتهینني أمام الطلاب 

جونغکوك بحدة : دم مزیف ؟ هل تظنین أن جرحي مزیف ؟ 


أمسك فکها بقوة في یده المجروحة و أردف بغضب : دمي لیس مزیف أیتها القاتلة و جرحي لیس مزیف ربما الدم مزیف بالنسبة لکي لأن یدکي ملطخة به و إعتدتي علی العیش به لکن دم سانا لیس ماء و سأجعلکي تدفعین ثمنه سأجعلکي تعیشین نفس الألم الذي عاشته بسببك في کل یوم وکل لحظة وفي کل نفس تتنفسینه وفي النهایة إما أن تقتلي نفسك لتهربي مني أو سأقتلکي بنفسي 

دفعها بقوة حتی سقطت علی الأرض و أدار ظهره لیسیر مبتعدا بخطوات ثابتة و وجه غاضب بینما هي مکانها تبکي بحرقة و تصرخ ببکاء : أنا لست قاتلة لست قاتلة أعترف أنني أخطأت بحبسها کي لا تذهب للموعد لکن کنت قد قررت إخراجها من هناك بعد أقل من ربع ساعة أنا حقا لم أقصد قتلها 

في المساء عادت لیسا للمنزل و أغلقت علی نفسها في الغرفة فکلام جونغکوك القاسي و وصفها بالقاتلة حطمها کثیرا ولم تتوقف عن البکاء طوال الوقت،، طرق والدها الباب عدة مرات لکنها کانت قد أغلقته من الداخل فناداها بإهتمام : لیسا أرجوکي إفتحي الباب هل هناك من یتنمر علیکي حقا أخبریني و سأکلم المدیر فورا 

لیسا ببکاء حاد : لا أحد یتنمر علي أبي أرجوك دعني و شأني أرید البقاء وحدي 


تنهد السید مانوبان بیأس و عاد لغرفته مشغول البال و جلس علی طرف سریره یحدق في الفراغ بشرود،، خرجت زوجته من الحمام لتتفاجیء به بتلك الملامح الکئیبة، جلست أمام المراة لتجفف شعرها و تسأله ببداهة : مالأمر مانوبان هل هناك مشاکل في العمل ؟ 

مانوبان بهدوء : العمل لا یهمني أساسا جیون شریکي یتولی أمر کل شيء و أنا أثق به کثیرا ما یشغل بالي هو وضع لیسا أظن أن العلاج النفسي في مستشفی طوکیو لم یفدها أبدا 


إرتبکت یون هي قلیلا لکنها أخفت ذلك و تحدثت بلا مبالاة : لیسا فتاة شابة و تحب العزلة و لیس کل ما یقلقها متعلق بتلك الحادثة فلقد نسیتها منذ وقت طویل 

مانوبان بجدیة : لکن ما لا أفهمه من قام بخطف لیسا ذلك الوقت ؟ لقد بحثت عنها في کل مکان ولم یکن هناك أي أثر لها ومن خطفها کان یترك لها الطعام کل لیلة و کأنه لا یرغب بأن تموت ثم فتح لها الباب بعد أسبوعین ولم یظهر لها نفسه أبدا و لیسا قالت أنها کانت محبوسة في قبو مهجور و قریب جدا من الجامعة و عندما رکضت للمخزن الذي حبست فیه الفتاة وجدتها میتة 

خفق قلب یون هي بسرعة کبیرة من شدة الإرتباك و أجابته بشيء من التردد : تلك القصة سردتها لنا لیسا ما أدرانا أنها الحقیقة 


مانوبان بغضب : لیسا إبنتي و أعرفها جیدا لا یمکنها أبدا أن ترتکب جریمة بشعة مثل هذه ؟

یون هي بحدة : إذن لما قامت بحبس الفتاة منذ البدایة ؟ تلك الفتاة کانت مجرد طالبة عادیة لما حبستها ؟


مانوبان بجدیة : لا أعرف قالت أنهما تشاجر و حبستها لتنتقم منها و شخص خطفها أثناء عودتها لإخراجها و أنا أصدق ما قالته 

توجهت نحوه یون هي لتربت علی صدره و تتحدث بنبرة مزیفة : حسنا حبیبي لا تغضب أنا لم أقصد الشك بلیسا لکن القصة تبدو غریبة ما أو أن الخاطف کان شخص أحمق علی کل ما حدث قد حدث دعنا ننسی الماضي لحسن الحظ أن جونغکوك لم یکن یعرف تلك الفتاة و إلا لإتهم لیسا بقتلها 

مانوبان بهدوء : أنا أیضا ممتن لهذا فلقد خشیت أن یتنمر علیها بسبب هذا لکنها أکدت لي بأنه لم یکن یعرف تلك الفتاة 


إبتسمت یون هي بمکر و کأنها في قرارة نفسها تعرف أن جونغکوك یعرف تلك الفتاة جیدا،،

في نفس الوقت کانت لیسا في غرفتها تضم وسادتها إلی صدرها و تبکي بصمت حتی سمعت نغمة من حاسوبها عن إستلامها لرسالة جدیدة،، مسحت دموعها بهدوء و ذهبت لتجلس علی المکتب لتجد أن رسالة من المدعو فارس الظلام فردت علیه :

مرحبا 


بدوتي حزینة جدا أثناء مغادرتك لذا قلقت علیکي کثیرا هل أنتي بخیر ؟ 


نعم بخیر شکرا لك 


لا تکذبي أساسا من قد تکون بخیر بوجود شخص حقیر یتنمر علیها مثل جونغکوك لقد رأیت ما فعله الیوم و غضبت بشدة إنتقلي من صفه یجب أن تبتعدي عنه

ربما أنت تعرفني لکني لا أعرفك لذا لا تتدخل بشٶوني من فضلك و إیاك أن تتکلم بهذه الطریقة عن جونغکوك مجددا 


إذن تحبینه ألیس کذلك لهذا السبب لم تردي علی سٶالي بالأمس 

لا أحبه أنا فقط لا أراه مهما لدرجة أن أخذ ما یفعله بعین الإعتبار هل إرتحت الأن 


شد جونغکوك بقوة علی قبضة یده من الغضب بسبب ردها لیتمتم بحدة : إذن سأجبرکي علی إعتبار کل ما أفعله أیتها القاتلة 

کتب الرد بوجوه ضاحکة رغم الغضب الذي یشتعل بقلبه في تلك اللحظة : أرحتني کثیرا لا أریدکي أن تنسي هذا أبدا فکل ما یفعله طفولي ولا یناسب إنتقام لحبیبته السابقة 


خفق قلب لیسا بسرعة کبیرة من الخوف عندما کتب لها ذلك و کتبت له ردا بأصابعها المرتجفة : 

مالذي تقصده ؟ 


عزیزتي أنا کنت من نفس دفعتکم لذا درست معکم في السنة الأولی و کنت أعرف سانا جیدا لقد کانت حبیبة جونغکوك لکن لا أظن أنکي قد تقتلینها من أجله و أنا واثق أنه لیس أنتي من حبسها في ذلك المخزن 

لقد کنت أنا، أنا من حبسها في المخزن تلك اللیلة 


عض جونغکوك بغیظ علی أسنانه و تمتم بحدة : یا لها من حقیرة تعترف بجریمتها دون أي تردد واضح أنها لا تشعر بأي ندم 


لما لا ترد الان ألم تقل أنك تثق بي الأن أین إختفت ثقتك إذن ؟ أنا لم أنه کلامي بعد و ثقتك إختفت فورا 

لا لیس هذا مافي الأمر أنا فقط تفاجئت قلیلا


انا متعبة سأنام الان 


أغلقت حاسوبها و رمت نفسها علی السریر لتتمتم بحدة : حبه أیضا مزیف مثل الجمیع لا أحد صدقني غیر أبي رغم أنني کنت أملك عددا کبیرا من المعجبین و الأصدقاء جمیعهم أنانیین ولا یفکرون إلا بمصلحتهم 

جونغکوك بحدة : وهل بقي أصلا ما تقوله بعد أن إعترفت أنها حبست سانا ؟ إعترفت بذلك بکل سهولة ثم قالت أنها لم تنه کلامها نعم ربما کانت تقصد کیف ترکت سانا أسبوعین في القبو بدون طعام ولا شراب حتی ماتت لن أسامحها أبدا

في صباح الیوم التالي إستیقظت لیسا باکرا لأنها قررت الذهاب لمکان ما قبل الذهاب للجامعة،، إبتاعت باقة ورد من الطریق و توجهت للمقبرة تحدیدا لقبر سانا،، وضعت الورد علی سطحه و جلست بجانبها بهدوء : أعلم أنني أخر شخص ترغبین برٶیته هنا لکن هناك الکثیر من الأشیاء التي أحتاج لإخبارکي بها لعلني أتخلص من عذاب الضمیر ( مسحت دموعها ) : لقد علمت أنکي خسرتي منحتکي الجامعیة حقا لکن صدقیني لا علاقة لي بالأمر صحیح أنکي کنتي منافستي علی حب جونغکوك و کنت أرغب بالحصول علی حبه لکن بأن أکون جدیرة به و لیس بإبعادك عن طریقي، ذلك الیوم عندما مزقتي الشيء الوحید الذي کان یرغب جونغکوك بالحصول علیه ثم قلتي أنکي ستذهبین لموعد معه و سیعرض علیکي الزواج غضبت کثیرا غضبت لأنکي لا تستحقینه لو أنکي تحبینه حقا ما کنتي لتمزقي الدفتر بتلك البساطة لذا حبستك في المخزن و هذا کان أکبر أخطائي لکن کنت قد قررت العودة فورا لإخراجك من ذلك المکان کنت سأقول لکي إذهبي لموعدك مع جونغکوك و حاولي أن تستحقیه حقا لکن .. لا فائدة من التحدث عن هذا الأمر الأن لقد أخطأت بحقك و یجب أن أدفع الثمن و أنا جاهزة لتحمل کل شيء یفعله بي جونغکوك لینتقم لکي 

أخذت نفسا عمیقا ثم وقفت من مکانها لتغادر لکن بمجرد أن إستدارت حتی رأت جونغکوك واقفا أمامها علی بعد مسافة قریبة و یحدق فیها بغضب،،


تعليقات

التنقل السريع