روزمين ♡الامبراطور♡ 3

القائمة الرئيسية

الصفحات

 في تلك الليلة حيث ظهر القمر

مكتملا بشعاعه الفضي الخلاب

ينير القصر وحديقته الواسعة


رفع الامبراطور يده مشيرا الى

كتيبة من الجنود للهجوم على 

من كانت تسير بهدوء هناك

كان يراقبها من شرفته وينتظر

مرورها قبل ان يعطي امرا

لرجاله بالانقضاض عليها 


المستشار الاول جونغكوك قد كان

يقف ايضا بجانبه وقد شعر ببعض

القلق من تصرفات سيده

مؤخرا اصبح يعطي الكثير من

الاهتمام لتلك الخادمة العمياء

ويريد اختبارها اكثر


لهذا وضع لها اختبارا لتقييم

مهاراتها هذه المرة


وقد كان اختبارا قاتلا.. اما تحارب

او تموت فالجنود لديهم امر بقتلها

وهي ايضا تستطيع قتلهم 


توقفت عن السير عندما شعرت بهم

يتقدمون بصمت نحوها كمجموعة

من الاسود تتربص بالفريسة 


يعلمون انها عمياء ويريدون مفاجأتها

لكنهم لا يعلمون انها شعرت بوجودهم

من على بعد خمسين قدما 

تنهدت وهي ترفع رأسها بتحدي

فهجموا عليها تحت انظار الامبراطور

الذي يراقب كل شيء متطلعا للنتيجة


الرجال كانوا يحملون سيوفهم ضدها

بينما كانت هي بدون سلاح 

لهذا اخذت واحدا منهم


اول من تقدم منها كسرت ساقه

بقدمها واخذت سيفها لتمر لقتال

البقية


الثبات في هجماتها قد كان مذهلا

ومدى قوة ضرباتها قد اخافهم 

قطب جيمين بتركيز وهو ينظر

الى ما تفعله


حركاتها خفيفة وسريعة جدا تمر

من هذا الى ذاك قبل ان يستطيع

الاقتراب حتى

تمرر السيف بشكل جانبي لتجرحهم

فيغدو من الصعب عليهم حمل السيف

فيضطرون للاستسلام مجروحين


يبدو ان الامبراطور سيخسر الكثير

من جنوده هذه الليلة

المستشار جونغكوك اخذ يقضم اظافره

وبدى مندمجا مع المعركة يتفاعل

مع اي هجمة يراها ويتحرك كأنه

من يتعرض للهجوم


اما الامبراطور فقد كان مركزا عليها

يقيم حركاتها ويراقب عينيها ليتأكد

انها لا تفتحهما ابدا

سرعان ما شعر جونغكوك بالسيف 

ينسل من غمده فنظر اليه جيمين

ليراه مستعدا للقفز 


"م-مهلا سيدي مالذي تريد فعله سوف..."


لم يكمل جملته حتى رآى رداء الامبراطور

يتلاشى من امامه بعد ان قفز من على

الشرفة 

نظر للاسفل فرآه يقف على قدميه

ويتقدم بهدوء نحو تلك المعركة التي

اصبحت منحصرة بينها وبين خمسة

جنود هم من تبقى من تلك الكتيبة 


تستخدم يديها وقدميها في جعلهم

يقفون حيث تريدهم فتكون لديها

فرصة اكبر في استخدام سيفها

وحركاتها المرنة

هي ببساطة تتحكم بهم واحيانا

ما تجعلهم يضربون بعضهم 


اقترب جيمين اكثر ممسكا بسيف

مستشاره وعيناه مركزتان عليها هي

فقط 

توقف الخمسة عن قتالها حينما رأوه

فابتعدوا عنها وانحنوا للامبراطور


هي ايضا قد انحنت له لشعورها

بتقدمه وقد ميزته من رائحة عطره

لوح بسيفه في الهواء واشار نحوها

قائلا 


"اريني كل مهاراتك.. لن يعاقبك

احد ان جرحتني لهذا قاتليني كما

لو كانت اخر مرة تحملين فيها

السيف"

صمتت قليلا ليطغى الصمت

على المكان وهو ترجم صمتها

كعلامة قبول


بدأ هو بالهجوم لتقفز بعيدا 

وتتفاداه


"حمل السيف في وجه الامبراطور

قلة احترام"

"انا لست الامبراطور الان.."


تحدث ليعود للقتال فرفعت سيفها

هذه المرة وتأهبت لصده


جونغكوك قد كان مستمتعا جدا بما

يحدث فلم يتسنى له رؤية معركة

حماسية كهذه منذ اخر مرة تقاتل

فيها جيمين مع والده 

القوة ضد المرونة

والصلابة ضد الثبات والذكاء


كلاهما يحملان من القوة ما يكفي

لنسف الاخر.. لكن عندما يلتقي

اثنان بتلك الطاقة فإن العالم يهتز

لصليل سيفيهما 

بدأت المعركة واكتفت هي بالصد

والدفاع بينما اخذ جيمين يهاجم

ويبتعد محاولا استدراجها للهجوم


من سيفوز الليلة


هذا كان ممتعا للدرجة التي جعلت

الجميع يتجرأ ويسترق النظر من نوافذ

وشرف القصر وايضا من الابواب 

والحديقة

كلهم يقفون لمشاهدة امبراطورهم

يقاتل امرأة


وهذا شيء لم يسبق ان حدث 


هي تتحرك برشاقة كالخيط 

لا يحكمها اي شيء وتتأقلم

مع كل شيء

في البداية صدها لضرباته لم

يكن ضعفا بل كانت بذلك تقيم

مهاراته هي ايضا وتتعلم كيفية

حركاته وخطة قتاله


يستخدم يده اليمنى ويهاجم مباشرة

هو من النوع الذي لا يؤمن بالمماطلة

ان اراد قتل شخص ما سيقتله فورا


والان حان وقت الهجوم 


انضم كل من تايهيونغ والملازم

هوسوك الى جونغكوك للمشاهدة

من الشرفة 

جونغكوك: من تعتقدانه سيفوز؟


هوسوك: الامبراطور


تاي: الفتا- اعني الامبراطور طبعا


جونغكوك: لكن لا ننكر انها قوية انظر

الى كمية الجنود التي اوقعتهم

انها تجرح جوانبهم حتى لا يستطيعوا

رفع ايديهم بعد ذلك.. كان لديها

فرصة لقتلهم لكنها لم تفعل، انها

ذكية

هوسوك: لو انه يستمع الي لكنت

وضعتها في السجن وجعلتها تتحدث

وتخبرني بحقيقتها لكنه رفض ذلك


جونغكوك: فقط انظر ما اجمل حركاتها

تاي: ثابتة كمن تدرب مئة عام لأجل

هذه المعركة، انها سريعة لدرجة ان

السيف يكاد يختفي احيانا 


هوسوك: انت لم تخبرني بعد مالذي

حصل.. لماذا عدت معها رغم اننا

طلبنا منك الا تكشف عن وجودك

تاي: اه في الواقع.. لقد كنت انتظر

خروجها من القصر لكنها لم تفعل

ثم فجأة ظهرت خلفي ولم اشعر بها

كانت هادئة كالطيف.. اخبرتني ان

اعود معها ولم تهتم لسبب لحاقي بها

في الواقع هي قد علمت انني كنت

الحق بها لكنني لا ادري كيف

جونغكوك: هي تستطيع سماع صوت

حوافر حصانك.. لا بد من انها 

ذكية جدا لتكون قادرة على استيعاب

كل تلك الاصوات المزعجة جميعها

في ان واحد وتصدر رد فعل اتجاهها

توقف ثلاثتهم عن التحدث وانصبت

انظارهم المندهشة نحو سيف 

الامبراطور


لقد انقسم نصفين


اصطدم سيفاهما معا بعد ان هجم

الاثنان بكل قوتهما.. وانكسر 

سيف جيمين 

هذا اخر ما توقعه 


خصوصا ان هذا السلاح يعود للمستشار

جونغكوك اي انه مصنوع من اجود انواع

المعادن وذاك الذي تحمله هي مجرد

سيف عادي يستخدم للتدريب 

كيف لها ان تكسره بهذه الطريقة


الصمت عم المكان فلا احد يجرؤ

على اصدار اي نفس او حتى همسة


استقام بجسده ينظر الى ذاك السيف

المكسور 

لا بد من ان هناك خطبا ما فيه فلم

يسبق ان انكسر السلاح في يده 

ولو كان رخيصا 


هل هذا يعني ان لا دخل لقوة المعدن

في الامر؟ ليس السيف ما يغلب خصمه

بل حامله هو من يفعل

بإمكان شخص ما قطع غصن شجرة

بضربة واحدة بينما شخص اخر لن

يستطيع


هو شيء من هذا القبيل


بكسرها لسلاحه اعلنت عن نهاية

المعركة بطريقة لا تهين فيها

الامبراطور ولا تؤذيه او يؤذيها

انحنت له باحترام فنظر اليها

بينما صدره يعلو ويهبط بقوة

فتلك المعركة لم تكن هينة 


اعترف لنفسه في تلك اللحظة

انها حقا من اقوى الخصوم الذين

واجههم.. 

وتأكد جيدا من ان لا احد ممن 

يعرفهم قادر على تدريبها بهذه

الطريقة فهي شيء مميز 


حتى هو لن يستطيع تدريب

اي كان ليصل الى مستوى مهارتها

التفت عائدا الى الداخل فأفسح له الخدم

المجال ليمر وانحنوا له ليغادر ممسكا

النصف المتبقي من السيف في يده


تم اخذ الجنود المجروحين لتتم مداواتهم

وعاد كل منهم الى عمله 

هوسوك وتايهيونغ ايضا غادروا

ليبقى جونغكوك مع الامبراطور 

ويرافقه الى غرفته


ما ان ظل الاثنان لوحدهما حتى

سأل جونغكوك بشيء من التردد


جونغكوك: ه-هل انت بخير سيدي؟

جيمين: مالذي تقصده؟ اتعني هل

انا بخير جسديا ام هل كبريائي

بخير؟


جونغكوك: لا اعني هل اصبت بأي

جرح او تأذيت فقد كانت حركاتها

سريعة ولم استطع رؤية اين توجه

ضرباتها

جيمين: جيون جونغكوك


جونغكوك: نعم سيدي


جيمين: كبريائي قد انكسر مع

انكسار هذا السيف


جونغكوك: ع-عفوا؟؟

جيمين: لم يسبق ان هزمت في نزال

جاد كهذا من قبل.. لقد هزمت والدي

وهزمت كل خصومي، لكن لم يسبق

ان شعرت بهذا الانكسار حتى عندما

جرح وجهي

جونغكوك: هل تريد ان آمرهم بمعاقبتها؟


جيمين: لا.. احضر لي صانع هذا السيف


جونغكوك: حاضر


...


"مهلا.. انتظري ارجوك اريد التحدث

معك قليلا"

تحدث تاي بينما يلحق بها بخطوات

سريعة وهي تسير الى غرفتها


لم تتوقف حتى سبقها واعاق طريقها

فوقفت تنتظر سماع ثرثرته


روزي

: ألم يتعدى الوقت موعد نومك

ايها الصغير؟ 

تاي: توقفي عن التحدث معي كأنني

طفل حتى وان كنت لا ترينني فصوتي

سيوضح لك كم انا شخص بالغ


روزي: حتى صغار الحمير تنهق

تاي: ماذا؟ هذا غير صحيح


روزي: ماذا تريد؟


تاي: انت تعملين لدى كيونغ

اليس كذلك؟ تحدثي ما الغاية

التي ارسلك لأجلها؟

روزي: من؟


تاي: لا تحاولي الكذب.. اعلم

جيدا انك من جيش كيونغ وهو

من دربك.. لقد قرأت كل شيء

عنه وهو الوحيد الذي يستطيع

تدريب فتاة وجعلها مثلك قادرة

على كسر سيف في يد الامبراطور

روزي: لقد كسرت سيفه فقط لأنه

الامبراطور اما انت فسوف اكسر

فقرات ظهرك ان لم تختفي من امامي

فورا


تاي: اذن فأنا اتحداك 

روزي: وانا لن ارحمك ان تقدمت

خطوة واحدة 


ابتلع تايهيونغ ريقه ولا ينكر انه

شعر بالخوف منها بعد ان فتحت

عينيها لتنظر اليه

نظرات حادة تظهر منها اعين بيضاء


تصنم في مكانه ينظر اليها كأنها

اول مرة يرى فيها امرأة امامه

اما هي فقد مرت بجانبه حالما

رأت تردده فهي لا تريد اذيته

لكنها كانت حقا ستكسر ظهره

لو انه تقدم خطوة اخرى منها


هو محظوظ لأن جسده قد تيبس

ولم يعاند هذه المرة


الخدم عادة يمتلكون غرفا مشتركة

وهي موجودة في جناح خاص لكن

هي تملك غرفة لوحدها وهي غرفة

صغيرة بسيطة لا تحتوي اي شيء

لا شيء بتاتا عدى بساط

تتمدد فوقه لتنام بسكون 


لا تشكو من اي الم او عدم ارتياح

بل هذه هي الطريقة التي تنام بها

منذ كانت طفلة حتى اعتادت على

تحمل الالم ولم تعد تشعر به 

بل اصبح مريحا جدا ان تنام على

الارض فتشعر كما لو ان سطحها

يمتص الطاقة السلبية منها 


هذه الغرفة ذات الابواب المصنوعة

من الورق قد كانت اكثر من كافية

بالنسبة لها 

هادئة ومليئة بالطاقة الايجابية 


بينما كانت هي نائمة كان هناك من

يحترق لمعرفة كيف قامت بكسر

السيف 


"اقسم انه قد صنع من نفس معدن

سيف جلالتك ولم يسبق ان حدث هذا

لم يسبق ان استطاع احد كسر سيف

صنع على يدي"

تحدث الحداد المسؤول عن صناعة

السيوف والاسلحة عامة في القصر

فهو ذو خبرة واسعة ويجيد هذا العمل بل

ويتقنه اكثر من اي شيء اخر


كان يجثو ارضا يضم كلتا يديه 

ويتحدث مع الامبراطور يحاول

اقناعه ان لا خطب في سلاحه

"اذن كيف انكسر واللعنة!؟"


صرخ في وجهه وهو يلقي السيف

المكسور امامه على الارض


انحنى الرجل لسيده واخذ السيف

ليتفحصه 

"لا توجد ثغرات او اية شقوق لا بد

انه قد خضع لقوة هائلة حتى انكسر

بهذه الطريقة.. الامر ليس متعلقا

بالسيف بل بحامله.. التقاء سيفين 

يحملان نفس القوة يؤدي دائما الى

انكسار احدهما"

التفت اليه جيمين مركزا على كلماته

فأشار له بالرحيل وترك ما بيده 


انحنى بامتنان وغادر 

ليظل هو يفكر بالامر


"الامر ليس متعلقا بالسيف

بل بحامله.."

كرر وهو يجلس على سريره 

للحظات يتأمل النصل بين يديه


فضوله حولها يتضاعف كل يوم 

وهذا سيء فلم يعد يفكر في

شيء اكثر مما يفكر فيها


استقام من مكانه سريعا وغادر

جناحه ليلحق به مساعده 

"مولاي هل استطيع خدمتك"


تحدث المساعد وهو يحاول مجاراة

خطوات سيده التي قطعها بخفة 

نحو جناح الخدم


"بارك روزي .. اريد رؤيتها

خذني الى غرفتها"

قطب المساعد للحظات ثم اوقف

سيده باحترام ليخبره انه يتجه

الى المكان الخاطئ


"لقد تم اعطاؤها غرفة فارغة في

الجزء الشمالي للقصر فقد طلبت

مكانا هادئا"

"لكن اقسم لك انها منهم انها من

ذاك الجيش فقط ساعدني لأخبر

الامبراطور"


كان تاي يلحق بالملازم وبيده

كتاب الاساطير الذي يتحدث حول

جيش كيونغ.. يحاول اقناع هوسوك

ان تلك الفتاة خطيرة ويجب اخبار

الامبراطور بقصتها 

لكن الملازم كان يتجاهله 


"تاي.. لقد اخبرته مرارا ان يتركني

استجوبها لكنه رفض، هو الامبراطور

يستطيع الاعتناء بنفسه، وان كان ما

تقوله صحيح وقد ارسلوها لقتله فلماذا

لم تقتله حتى الان؟ انها بارعة جدا

ويمكنها قتله بألف طريقة مختلفة لكنها

لم تفعل بل كانت تحميه طوال الوقت لهذا

اتركني وشأني واذهب للنوم"

تحدث هوسوك وانهى ترتيب سهامه

ثم التفت مغادرا الى غرفته 


قضم تاي شفته بانزعاج فلا احد

يرضى الاستماع اليه.. ربما جيمين

سيفعل

ان حصل على فرصة لاعطائه الكتاب

فقد يصدقه، لكن لا شيء يضمن له

ان جيمين سيقرأ الكتاب


تنهد بضيق وعاد لغرفته ليخبئ فيها

المجلد ثم حمل سيفه وسكينا صغيرا

ليغادر متجها نحو غرفتها 

في تلك الاثناء 


صرف الامبراطور جميع من حوله

ليبقى هو واقفا امام غرفتها لوحده


امتدت يده نحو الباب الورقي يفتحه

الى الجانب ويأخذ نظرة سريعة الى

الداخل

رآها ممددة على الارض تضع كلتا 

يديها على معدتها وصدرها يعلو

ويهبط بانتظام شديد للحد الذي 

يجعلها تبدو غارقة في نوم عميق 

لكنها ليست كذلك

دخل واغلق الباب خلفه 


ضوء القمر انار الغرفة متسللا من

النافذة فنظر حوله ليجدها فارغة

تماما 


لا صناديق ثياب او اسلحة ولا

سريرا 

اخبره المساعد انها من طلب

ذلك وهم اعطوها اياها بسرور


اقترب اكثر وانحنى ليجلس بجانب

رأسها ينظر الى ملامحها الهادئة

"كل افكاري حولك اصبحت تبدأ

ب(كيف؟).. لكنني لا اجد لها اجابات"


عاد تاي ادراجه ما ان اخبره الحراس

ان الامبراطور موجود معها في الغرفة

فتنهد وقرر الذهاب للنوم وان ارادت قتله

فلتفعل حينها قد يستمعون اليه 

مرر جيمين يده على جانب وجهها

وصولا الى رقبتها وهو يتحسس تلك

الجروح 


"اعلم انك مستيقظة"


تحدث وهو يتابع لمسها كما يحلو له

ففتحت عينيها ثم تحركت لتنهض وتنحني

له على ركبتيها 

جيمين: لماذا لم تنهضي عندما دخلت

اعلم انك سمعتني 


روزي: صحيح.. سمعتك لكنني لم

اشأ النهوض 


جيمين: كيف تستطيعين النوم في

هذه الغرفة وعلى الارض.. الا

تريحك غرف الخدم؟

روزي: لا.. انها صاخبة، الجميع

يتحدث ويهمس طوال الليل.. 

وانا أستطيع التقاط ابسط الاصوات

التي تمنع عني الراحة، كما انني

افضل النوم على الارض

جيمين: حسنا اذن اتبعيني


استقام من مكانه لتفعل هي المثل

وتلحق به بعد ان خرج 


اتجه بها الى جناحه ودخل غرفته

وهي خلفه 

ألقى ثوبه على السرير ومعه حزامه

وسيفه ثم نظر اليها وأمرها بالاقتراب


فعلت وهي تشعر به يحمل شيئا في

يده.. كان ذاك السيف الذي كسرته

في نزال الليلة

جيمين: كيف كسرته؟ 


روزي: الامر يحتاج لطاقة من الطرفين

لتضغط على السيف.. 


جيمين: فعلت ذلك عمدا.. انتظرت

اللحظة المناسبة حيث اهجم انا

ثم فعلت المثل لتكسري سيفي

روزي: اجل 


اصدر ضحكة ساخرة واتجه نحو سريره

يستلقي فوقه 


جيمين: احب صراحتك.. اخبريني اذن

هل تعرفين كيف يتم صنع السيوف

روزي: اجل.. واستطيع صنعها ايضا


جيمين: اذن اريد منك ان تصنعي لي

سيفا لا ينكسر ولا يلتوي.. سيفا

يليق بي


روزي: اوامرك مطاعة مولاي

جيمين: والان.. بما انك تحتاجين مكانا

خاليا من الاصوات للنوم، فيمكنك 

النوم هنا 


روزي: لكن-


جيمين: ستنامين على الارض في

غرفتي ولا اريد اي اعتراض 

انهى حديثه ليتقلب فوق سريره وينام


بقيت واقفة للحظات قبل ان تختار لها 

مكانها امام الشرفة وتستلقي فيه

لتنام


كما قال فجناحه كان الاكثر هدوءا 

واراحة للاعصاب

لا تسمع شيئا سوى صوت انفاسه

المنتظمة و لا تشم في المكان

غير رائحة عطره


تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع