روزمين ليساكوك اوقعني في حبه 8

القائمة الرئيسية

الصفحات

 


5ايام قد مضت بالفعل والاثنان يجهزان خططهما


وأخيرا قد أشرقت الشمس لليوم....

ليس وكأنها قد نامت 


تعلمون لما؟ هي ستذهب اليوم لذلك المنزل مجددا

ستقابل السيد والسيدة مجددا عاااااا الحماس يأكلها 

استحمت وارتدت ملابسها تشجعت وخرجت من المنزل


وقفت امام باب شقتها لتخرج هاتفها ترسل بضعة رسائل الآخر 

"ليو انا ذاهبة"

"جيد...تشجعي"

"انا دائما شجاعة😒"

"اجل اجل اذهبي الان"

تقف امام هذا الباب الكبير


لم يتغير شيء ابدا منذ 4سنوات


"ا.انسة روزي!!!!؟؟؟"

صرخ أحد العاملين الكبار بعد التعرف على هوية الواقفة امام الباب لنصف ساعة كالمنفصمة

"اااااااااه عمي الاصلع"قالت بحماس

"ايتها المشاغبة قليلة الأدب اشتقت لكي"

"وانا ياعم"

فتح لها الباب

"ادخلي اكيد سيجن جنون السيد والسيدة حين يرونكي"

دخلت بخطوات متوترة بينما يحدثها العم الاصلع عن أحوال المنزل إلى حين وصلوا للباب الرئيسي


دخلت ذلك المنزل الكبير بعد ان فتحت لها الخادمة


طرقت باب غرفة المعيشة بتوتر يكاد يقتلها

"تفضل"قالت السيدة وكم اشتاقت لها روزي


فتحت الباب ببطئ شديد بسبب توترها 

رفعت السيدة والسيد انظارهما نحو الطارق ليتجمدا

"روزي!!!"

صاح الاثنان بصوت عال بعد استيعاب ان الواقفة أمامهم حقيقية


اتجهت نحوهم ليبدأ سيناريو العناق


جلسوا جميعا بعد ان هدأت مشاعر الاشتياق وبدؤوا بتبادل أطراف الأحاديث 

حدثتهم روزي عن أخبارها وما حصل معها في الثلاث سنوات الماضية


بعد ان أنهوا حديثهم التفت السيد لروزي 

"لا تفكري ان تغادري من هنا ستعودين للعيش معنا"

روزي بينما تمثل البرائة

"سيدي لابأس انا اعي-"


"اتجادلينني الان؟"قال ببرود

"ههههه...امزح"قالت بتوتر


عادت لمنزلها وماهي الا دقائق حتى خرجت مع حقائبها

كيف؟لانها إبليس....جهزتهم مسبقا

تقابلت مع ليو في أحد المقاهي قبل الذهاب لمنزل كيم 


"اسمعي يا هذه...اياكي ان تيأسي منه علينا فعل الخطة بطريقة صحيحة...ستلتصقين به كالعلكة في المنزل..ان نزل انزلي وان صعد اصعدي ان أراد الاكل فالتأكلي لا أظن ان هذه النقطة ستكون صعبة عليكي ايا كان...لتتبعيه الحمام ان لزم الامر"

ضربت الطاولة بيدها بقوة

"يااا احترم نفسك..لدي عادات وتقاليد ياهذا"

"اجل اجل يا سيدة العادات والتقاليد انتي"قال بسخرية لتصرخ عليه


بدأ بالضحك عليها بشدة

ليصمت بعد ذلك وينظر نحوها بهدوء

استغربت منه لترفع حاجبيها بمعنى ماذا

"أتعلمين...فقط لو انكي لا تحبينه لكنت اخذتكي لنفسي"


ظنت هي أنه يسخر 

"يااا اتغازلني؟!...اعلم انني جميلة اصلا😌"

"انكي كذلك"قال بهدوء وجدية لتفهم أنه لا يمزح


تحمحمت قليلا لتقول بتوتر

"انا سأذهب الان"


وقف هو الآخر بينما لاتزال ابتسامة صغيرة عالقة على وجهه

"حسنا....تشجعي"

ابتسمت الأخرى للطافته معها ثم خرجت متجهة نحو منزل كيم


....................


"يالهي اين سأضع كل هذه الملابس؟..

لما أحضرت كل هذا؟!"تأففت بينما تنظر لحقيبتها التي مازالت مليئة مع انها وضبت بالفعل الكثييييير من الملابس

قررت النزول لطلب المساعدة من السيدة


وقفت بمنتصف الدرج متجمدة تنظر نحو الذي دخل توا لمنزله 


ماهي الا دقائق حتى أدرك وجود أحد على الدرج ينظر له

رفع عينيه لأعلى الدرج بتعب ليفتح عينينه على وسعها حين رآها


تجمد 

انصدم

وعقد لسانه


مالذي تفعله هنا؟ لما اتت؟ هل علمت بأمر زواجي؟

كل هذه الأسئلة والمزيد كانت تحوم بعقله 

بسيرة الزواج.....لابد انها ستتفاجأ حين تعلم أنه غدا ذاهب لمقابلة زواج


اتت السيدة بعد ذلك لتنظر اليهما بحزن لتقول 

بينما تنظر لجيمين

"روزي ستعيش معنا مجددا"


ظنت روزي انه سيفرح..سيندهش..سيبتسم ولكن ظنها قد خاب 

هو فقط أنزل نظره نحو الارض

"حسنا"

ثم تابع سيرة نحو الدرج


ظنت مجددا وفي كل خطوة تجدد طنها الذي يبقى يخيب 


وأخيرا تظن أنه سينظر لها على الأقل ولكنه تخطاها بهدوء صاعدا نحو غرفته

جلس على سريره بينما يتكئ بذراعيه على ركبتيه


لابد أنكم تشتمونه وتحتقرونه ولكن الأمر ليس سهلا عليه كذلك هو يتقطع أشلاء 


لقد قرر نسيان حبه وتجاهل مشاعره التي كلما أراد احياءها يتأذى اكثر

سينسى حبها ويتزوج ويعيش حياته بعيدا لعله يستطيع أبعادها عن قلبه


ولكنه يعلم تماما أنه لن يستطيع....وهذا ما يشوشه 


سمع نداء والدته للعشاء فجمع ذاته ونزل نحو غرفة الطعام 

وكذلك فعلت هي


كان الصمت يسود المكان الاب والام لا يستطيعان النظر لابنهما فهما يعلمان كيف سيكون وضعه الان


يجلس مع من احب ومازال يحب من قلبه وهي تحبه ولكنه سيقابل اخرى غدا ويجبر على الزواج بها وهو لا يعرفها ولايحبها 

ولكن...لايجب ان يبقى الأمر سرا عليها ان تعلم لذا التفت الوالد بتوتر شديد نحو ابنه

"غدا...مقابلة زواجك جيمين"


حالما سمعت هذه الاربع كلمات جحظت عينيها على وسعها ورفعت رأسها سريعا نحو الآخر الذي ينظر لطبقه ببرود

"اجل"قال ببرود شديد وكان صوته يرسل عواصف ثلجية على المكان


*مستحيل...هل وافق؟!*قالت بنفسها بينما لا تزال تنظر نحوه


بدأ جسدها بالارتجاف شعرت انها لم تعد تستطيع حمل الشوكة بيدها لذا وضعتها على الطاولة 

انزلت رأسها فورا حالما بدأ نظرها يتشوش بفعل الدموع 


وقفت سريعا 

"شكرا على الطعام"

ثم خرجت من الغرفة 


أغمض عيناه بألم شديد يزفر الهواء ليقف ايضا ويخرج من الغرفة 

ذهب لغرفته واغلق الباب يحرك يده بين خصلات شعره 


صوتها المرتجف لايخرج من عقله


*لما اتت؟...لما تصعب الأمور علي؟*


*علي نسيانها...علي نسيانها...علي نسيانها ايها القلب اللعين*

شعر بحرارة بعينيه 

تفاجأ اولا من الأمر ولكنه بحاجة لذلك سمح لبعض الدموع بالنزول ليمسحها سريعا وينام مجددا


مازال يملك القليل من الكبرياء الذي لطالما أحبه ولكنه الان يمقته اكبر مقت 

أمسكت هاتفها ببكاء شديد لتضغط على تلك الأرقام 


"اجل روزي" اجابها ليو ليسمع شهقاتها عبر الهاتف

شعر بالقلق وبنبضه

"م.ما بكي.."

"لقد انتهى...انتهى كل شيء"

قالت بصعوبة واختناق بسبب بكائها 

"اذهبي لحديقة *** حالا"

أغلق الهاتف بينما لاتزال الأخرى جالسة على الارض تمسح دموعها بقوة

مضت 3دقائق لتتوقف عن البكاء رغما وتمسك دموعها بقوة بينما سيطر الحزن على ملامحها


ارتدت ملابسها وخرجت نحو الحديقة


ولحسن الحظ لم يكن هناك أحد هادئة تماما 

بقيت تنظر الارض وتسير حتى سمعت صوت ليو 

"روزي.."قال بينما هو حزين على حالها

رفعت رأسها نحوه لتبدأ ملامحها بالتغير وتتساقط دموعها


شعر الاخر بانقباض قلبه ليتجه نحوه اخذا اياها بحضن قوي دافئ


بقيت تبكي بحضنه بينما هو ينظر للسماء بانكسار

لا تتفاجؤوا فقد ذكرت سابقا...هو يحبها

ابعدها وفصل العناق حين شعر انها هدأت قليلا


كوب وجنتيها بكفيه ينظر لها بحزن بينما لا زال نظرها موجها نحو الارض


"انظري لي"قال بصوت هادئ

لترفع الأخرى نظرها نحوه 

رأت عيونه تلمع...جاد لدرجة كبيرة

بقي ينظر نحوها لعينيها بالأخص حتى فرق شفتيه متحدثا وأخيرا 

"انسيه"


هي لم تفهم ما قال او ما يريد

ليتابع 

"انسيه روزي... انا احبكي..احبكي بجنون ... واعديني ....وانا اعدكي انني لن اتركك ابدا...

هل تقبلين؟..."

جحظت عينيها على وسعها وانعقد لسانها لم تستطع قول اي شيء فقط بقيت تنظر له بتشوش 


وحين لاحظ هدوءها سرعان ماقال 

"لا تجيبيني الان...5ايام...هي كافية لتفكري أليس كذلك؟...اجيبيني بعد 5ايام

ولكن أرغب ان أقول لكي انني فعلا احبكي... احبكي بصدق"

"ماذا سأفعل" قالت بقلة حيلة للجالسة امامها


"همم..."أخذت الأخرى تفكر بعمق


يالكي من مسكينة روزي..ياللحياة القاسية

بقيت الاثنتان هادءتان حتى تفرقع ليسا أصابعها لورود فكرة لعقلها 


"من تحبين؟"وجهت بسؤالها لروزي 

"ج.جيمين"قالت بحزن 


"اذا عليكي اخذه بالقوة😈"

"هممم..ماذا تعنين؟"

"يا حمقاء...عليكي ترصدهما ووضعها بمواقف محرجة وبالتالي سيتركها ويعود لكي"

"ولكن ماذنبها؟"

"يااا..توقفي عن الأسئلة!!!تريدين حبيبك ام لا؟"

"اريد"أجابت بثقة

"اذا معي ام لا؟"سألت مجددا بينما ترفع يدها بالهواء

نظرت الأخرى قليلا ليد ليسا ثم أجابت 

"معكي"لتصفع يدها بيد الأخرى 


____________


استيقظت روزي صباحا بينما تضع يدها على قلبها بتوتر

اليوم....سيقابل جيمين الفتاة التي سيتزوجها


"تستطيعين فعل ذلك روزي...انتي شيطان

انا اسفة ايتها الفتاة ولكن جيمين لي وحدي"

قالت لنفسها بينما تتجه نحو الحمام لتستحم

خرجت لتقف امام الخزانة


"أولا...ملابس جميلة...جيمين يحب الملابس الجميلة"

ارتدت بنطال اسود مع قميص قوتشي(وحركات😎) لتنتهي بحذاء ابيض اللون

حسنا...هي دائما ترتدي بنطال وقميص😑

ولكن يوجد قوتشي اليوم😎💸


ذهبت بخطواتها نحو المرآة

"اثنان...المكياج هممممم..."


وضعت القليل منه فهي لا تحب جعله كثيفا ولكن وضعت مايكفي لاظهار جمال أعينها بطريقة قاتلة

أمسكت زجاجة عطرها المفضل وتحمست كثيرا

طننت انها ستفرغ العلبة ولكن

بخ.....بخ

"هذا يكفي"


انتهت وأخيرا لتقف امام المرآة

😑😑😑.....

فقط....

مثل كل يوم لم تتغير😒

حسنا لا داعي للمحاولة 


نزلت للأسفل للفطور لتدخل غرفة الطعام وتجده جالسا متأنقا 


تألمت قليلا لذلك..هي لا تريده ان يتأنق لغيرها

جلست وانهت طعامها بينما هي منتبهة للذي يسترق النظر نحوها بحزن طوال الوقت


نهض من مكانه تزامنا مع والده ليخرجا معا نحو وجهتهما

حالما خرجوا من الغرفة نهضت سريعا وكأن حياتها ستنتهي خلال خمس دقائق


امسكت حقيبتها لتبدأ بالركض بينما ارتطمت بكل شيء امامها حرفيا

وسيدة تنظر لها بخوف

بقيت تتتبعهم حتى وصلوا إلى أحد المطاعم الفاخرة


لتصل ليسا لروزي تزامنا مع دخول الآخرين للمطعم 


"لماذا تأخرتي؟!"

"اه اجل الزحمة"


دخلتا للمطعم وجلستا متخفيتين قبل السيد وجيمين اللذان مازالا يبحثان عن هدفهم

لمحت روزي بعد ذلك رجلا اجنبيا رافعا يده ملوحا بها نحو السيد

لترى تلك الفتاة الشقراء صاحبة أعين زرقاء وشعر ذهبي

مرتدية فستانا اسود طويل كسر لونها الفاتح بلونه الغامق 

لوهلة هي قد فقدت الامل من سيرفض فتاة شقراء اجنبية كهذه؟


لتشعر بصفعة على كتفها ثم تسمع صراخ ليسا

"مابكي يافتاة؟....هي ليست بهذا الجمال اصلا الأجانب ليس لهم ملامح حتى لا حواجب ولا رموش ظاهرة...اختفى الوجه اذا....انظري لكي ايتها الحمقاء يكفي عيناك الكبيرة تساويها وكل عائلتها"

تلك ليسا...هي ستبقى بقرب روزي دوما


استرجعت روزي ثقتها لتعقد حاجبيها وتوجه نظرة الصقر نحو تلك الأجنبية الغبية

"سأريكي يا رأس البيض"

قالت بغضب وجدية لتموت الأخرى من شدة الضحك

"ماذا ماذا...رأس ماذا؟!"

"ماذا؟ رأس البيض...انظري لها شعرها اصفر وبشرتها بيضاء ماهي اذا؟بيضة مقلية"

تحدثت بجدية كبيرة مما أدى بالأخرى ان تقع من على الكرسي من شدة الضحك


انتبهتا للوالدين اللذان يهمان بالرحيل

لتلتفت روزي نحو ليسا

"لقد بدأنا الحرب"


اعادت نظرها نحو الجاليات قبالة بعضها

"اللعييييين...لما يبتسم لها"قالت روزي بينما تكاد تذهب نحو رأس البيض وتفقسها ثم تقليها وتوقعها على الارض بغير قصد ثم ترميها بالقمامة 

"ياا انهما يجلسان عند النافذة!!"قالت روزي 

"حسنا..؟!"

"تعالي" سحبتها من يدها بقوة نحو الخارج


.................


"ياا ياا ياا ياا اسرعي ظهرييي سأموت ماذا ماذا يقولان؟"

هل على وصف شكلهما الان؟....😧

روزي تحمل ليسا على كتفيها الأخرى تتنصت ياله عمل متقن 


"يبدو انها تحاول ترك انطباع جيد"

"اللعينة"

"اسمها كرستينا"

"كرستينا خرستينا...كيف شعري....عااا كم اود قتلها"

قالت بغيظ بينما الأخرى تكتم ضحكها بصعوبة خوف ان تقع

"يا يا يا سيخرجان"

"ماذا؟ يالهي يالهي ماذا سأفعل"قالت بتوتر ناسية التي على ظهرها لتفقد توازنها وتسقطا على بعضهما

"اااااخ ظهريييي حمقااااء"

"ياااا لا تشتمي ياحقيرة"

"الم تشتمي انتي"

"اصمتي وهيا لقد خرجا"

اتجها نحو الحديقة يمشيان ببطئ بينما يتحدثان 


"يااا الا يبدوان منسجمين"

قالت ليسا لتلتفت نحو روزي 

"ماذا ستفعل-....اللعنة ماذا تفعلين روزي؟!"قالت حين وجدتها تلعب بمرشة الماء التي تسقي النبات

"سأبللها بهذا"قالت بينما تعمل بجد على فكها ولكن الماء لم يخرج لتقرب وجهها أكثر للمرشة

ثم بووووووم....

خلعت المرشة لتخرج المياه على وجه الاخرى 


يسيران لينتبها لصراخ أحد ما والمياه التي ترش بقوة

"ماهذا؟"سألت رأس البيض بنبرة هادئة

"أظن ان المرشة مكسورة"اجابها بينما يتابع سيره

"كم انا حمقاء لاتوقع منكي شيئا"قالت ليسا بغضب

لتتزل الأخرى رأسها

"ا.آسفة....و.ولكن ستسير الأمور على مايرام الان...ها انظري"


قالت بينما تخرج حبلا من حقيبتها

"م.ماذا ستفعلين به؟"


ابتسمت بشر تضيق عينيها

"هيهيهيهي...ساضعه على الجسر وحين يعبرانه سنرفعه" قالت مشيرة لجسر صغير


"ثم؟..."سألت الأخرى مستفسرة

"ثم ستقع بالبركة هاهاهاهاها"

"ولكن اليست تلك مزحة طفولية"

"هل ابالغ"

تنهدت الأخرى بقلة حيلة

"مالذي احضرني معكي انا؟...اااه لايهم

ياا هاهما ينظران للسمك"

"هععع فرصة.....انا لن أفشل هذه المرة"

ثم رفعت الحبل حين تقدمت كرستينا فتعثرت به وكادت تسقط لولا اليدان التي حاوطتها


"هل انتي بخير؟"سألها

"ا.اجل"

جعلها تتقدم امامه ثم وجه نظرة خاطفة وحادة نحو الاخرى 


"ر ررر ررروزي....ح.ح.حشرة"

ليسا قالت بخوف ناظرة نحو كتف لسا بينما الاخرى

نظرت نحوها لتهلق وتسقط كلاهما بالبحيرة

"لقد سقط أحد بالبركة"قالت كرستينا

"الا يقال ان الحمقى لا يصابون بالبرد....هيا الان"


"يا روزي بسرعة سيبتعدون"قالت ليسا بينما أرادت ان تقف لولا يد روزي التي امسكتها

"فقط...اتركيهم"قالت منزلة رأسها للاسفل

"يااا لا تفقدي الأمل بسهو-"

"لقد نظر نحوي...هو يعلم...لذا...فقط دعيهما"

عادت للمنزل مساء بينما سيطر الحزن عليها


دخلت لتسمع حديث جيمين ووالده

"ماذا؟..انتابع اللقاءات"

صمت قليلا

"تابع"


جحظت عينيها ثم خرج جيمين من الغرفة مغلقا الباب أرادت السير ولكن استوقفها لتلتفت نحوه

"من اين احضرتي تلك الازياء"

قال قاصدا ما تخفت به لترتبك

"اااه....آه..ذ.ذلك...-"

قاطعها شاخرا بسخرية ليلتفت ويهم بالرحيل

بقيت تنظر لظهره مبتعدا

"تا..جيمين"


وقف دون الالتفات لها

منتظرا منها ان تكمل

"ه.هل....ستتزوجها؟"هي تجرأت وسألته وكم تمنت بإجابة تريحها ولكن 

"سأفعل"

لقد كسرها بخمس أحرف فقط

اتجهت نحو غرفتها تجد قدميها على الارض كالاموات 


جلست على السرير بقوى خائرة تفكر بما قاله

*سأفعل....سأفعل....سأفعل....*

بقيت هذه الكلمة تتكرر في عقلها

إلى متى؟.....إلى متى ستبقى متمسكة به؟

وهو يستمر بالابتعاد...


"سأتوقف....لقد اكتفيت"قالت بينما ابتسامة منكسرة تظهر على محياها 


بدأت تفكر بليو وماقاله لها

لتستلقي على السرير بملابسها بعد ان اتخذت قرارها مغلقة عينيها متوجهة نحو عالم الاحلام....ولكن للأسف لم يبقى هناك أحلام بعد الآن...


..................


ارسلت تلك الخيوط الذهبية نداء للقابعة في سريرها كالجثة الهامدة

لتستيقظ وتستحم 

خرجت لتقف امام المرآة تنظر لوجهها المتعب 

ابتسمت لنفسها بحجة المواساة الفاشلة لتخرج متوجهة نحو غرفة الطعام


دخلت لتجد الجميع متواجدا

جلست بهدوء بمقعدها 

احس والد جيمين بمشاعرها وقلبها المتحطم أراد تلطيف الجو ولكن ياله من أحمق كبير

الان فهمت لما يقال الولد سر ابيه 

"ابنتي"

"نعم سيدي"

"الم ترتبطي بعد.."

سأل سؤاله ليكاد جيمين يتشردق بطعامه وتوقفت روزي عن الأكل 

ساد الصمت المكان ولكن في الحقيقة هناك حرب كبيرة

نبض جيمين وتوتره...بجدية جيمين😒

حزن روزي.....مسكينة😢

وضرب السيدة للسيد تحت الطاولة....

"لقد عرض علي أحدهم المواعدة بالفعل...وسأجيبه اليوم"


قالت كلامها ليسقط قلب الآخر بين قدميه


"اسمحوا لي الان"قالت بينما وقفت للرحيل 

أمسكت هاتفها لتتصل بليو 

"مرحبا ليو"

"اه اهلا روزي"

"اممم..هل يمكننا ان نتقابل"

"بالطبع انا أرغب باخباركي بشيء كذلك"


اتجهت بطريقها نحو المقهى الذي ستقابل ليو فيه

بينما ذهب الآخر نحو الشركة مع والده


جلست تنتظر قدوم الاخر إلى حين وصل وأخيرا 


تحدثوا معا قليلا واستمتعوا لتفتح وأخيرا الموضوع 

"اممم ليو....لقد طلبت منك الالتقاء حتى أعطيك جوابي"

"اااه لا ارجوكي..انتظري"

نظرت له باستغراب ليتابع

"لقد علمت بكل ما حصل وانكي لن تستطيعي التخلي عن جيمين...انا لا اريد إجبار أحد على حبي ولا استطيع الارتباط بمن لن تحمل لي مشاعرها لذا...فقط انسي ما طلبته..."

بقيت تنظر له لتنزل رأسها بعد ذلك وتبتسم باستهزاء على حالها 


لتعاود رفع رأسها له

"حسنا...شكرا لك"

"اممم بالمناسبة"

"هممم....؟؟"

"نحن سنبقى أصدقاء صحيح؟"

ابتسمت له بدفئ

"بالطبع"

"اسمحي لي علي الذهاب"

"بالطبع تفضل"

خرج راكبا سيارته وذاهبا نحو تلك الشركة

"انا اسف روزي...ولكن لايجب ان تكوني مع احد غير جيمين"


نزل من سيارته ليذهب لمكتب جيمين 

توجه نحو السكرتيرة"هل هذا مكتب المدير بارك جيمين

السكرتيرة"أجل سأخ- اه سيدي انتظر"

تجاهلها ليفتح باب المكتب ثم يغلقه وراءه قبل ان تدخل السكرتيرة


رفع جيمين وجهه سريعا ليرى صديقه العدو"ماللعنة التي احضر-"

"اللعنة عليك بارك جيمين"

"ما-"

"أيها الحقير هي تحبك...وانت تحبها اعترف وانهنا من الأمر"

"من اين تعرف روزي انت؟!"

"لايهم من اين اعرفها...ما يهم ان الحقير الواقف أمامى الان سيذهب ويعترف لها"

قال كلامه وخرج من غرفة جيمين الذي لم يعد يعمل مايفعل

ام يجب ان أقول...أدرك مافعل


لو انه فقط اعترف لها من الأول لما حصل كل هذا

هو لن يؤجل بعد الآن


اتجه لوالده وأخبره بإلغاء الزواج...هي فتاة واحدة من استولت على قلبي وستبقى الوحيدة

اتصل ولكنها لم تجب...علم انها مشغولة فانتظر حتى نهاية دوامه 


8:00مساء هي الساعة الآن اتصل عليها مجددا ولكن ايضا لم تجب


اتجه للمنزل وكل مايريده الآن هو عناقها واستنشاق رائحتها العطرة

اللعنة عليك بارك جيمين الم تستفق غير الآن


دخل منزله سريعا

ليتجه نحو والدته قائلا بينما يلهث

"امي..اين...اين هي...روزي؟"

لمح نظرات القلق على والدته

"لا اعلم لم تعد بعد تأخرت كثيرا بالعادة تكون بالمنزل عند الرابعة"

انهت كلامها ليرتجف الآخر

لن يتكرر صحيح؟

لن تتركه وتسافر مجددا..

ولكن بارك جيمين ايعقل ان يحصل ماهو اسوء؟


خرج من المنزل سريعا 

هو حتى لايعلم اين وجهته فقط يقود كالمجنون همه الوحيد ان يراها امامه الآن 

بقي يتصل على هاتفها ولكن لا جواب ليضرب المقود بقوة

"اللعنة"

هو بدأ يفقد عقله حقا


رن مرة أخرى لتجيب وأخيرا

"اين انتي..لما لا تجيبن ها؟!"

"عفوا سيدي..ولكن...."

.

.

.

Flash back*

بقيت جالسة في المقهى تنظر من النافذة بانكسار وحسب 

لم تظن من قبل انها ستقع بالحب ولطالما كرهت قصص الاميرات حين كانت صغيرة دوما تقول انهن تافهات... ولكن هاهي ذا فهمت مقدار حزن سندريلا حين اضطرت على الابتعاد عن حبيبها

على الأقل تركت وراءها حذاءها الكريستالي

ولكن ماذا عنها؟...مالذي تركته هي؟

"لاشيء انا لك اترك شيئا...ولكن قد يكون هذا افضل اريد له حياة سعيدة مع عائلته و زوجته وأطفاله بالمستقبل...سأترك ورائي أمنياتي التي ستحققها غيري"


أصبحت الساعة 5:00 بالفعل أمسكت هاتفها لتجد 20مكالمة فائتة 5من السيدة و15من....جيمين؟

أرادت معاودة مكالمتهم ولكن....هي فقط تود ان ترتاح...بعالم آخر


خرجت من المقهى تسير دون وجهة


نظرت حولها لترى الناس يسيرون للأمام لتسير معهم وحسب

وجدتهم يغيرون مسارهم ويركضون لذا غيرت مسارها معهم ولكن ليس لديها الطاقة الكافية للركض لذا هي فقط تركت قدميها تسير كما تريد


نظرت امامها لتسمع صوت صرخات الناس حولها وتلك النظرات الخائفة توجهت بنظرها نحو اليمين

لترى ضوئين يقتربان نحوها بسرعة وصوت عالي جدا وكأنه ينبهها بالابتعاد

5ثوان ثم جحظت عينيها على وسعهما حين أدركت أن سيارة على وشك تهشيمها


صرخة عالية...


هو اخر ما سمع منها قبل نقلها للمشفى

End flash back*

سقط الهاتف من يده تزامنا مع سقوط قلبه

"اللعنة...ال.اللعنة عليك جيميننن!!!!!!!"

جالس على الارض لا يستطيع التفكير جيدا...لا يعلم ماذا يفعل او ماذا يقول لها حين تستيقظ


هو فقط شاكر...شاكر لكونها بخير


هو لم يدرك كم ازدادت قيمتها في قلبه الا حين كاد يفقدها

Flash back*

هلع نحو غرفتها التي توا خرج الطبيب منها


للحظات خرج ذلك الجانب المظلم من جيمين الذي لطالما ظهر حين تبتعد عنه


امسك الطبيب من ياقته قبل ان يستطيع الاخر فتح فمه بحرف ليهزه بينما الشرار يتطاير من عينيه

"اسمعني ياهذا...صدقني..صدقني ان حصل لها مكروه سأحرق عائلتك أحياء أمامك ثم اذبحك وآكل لحمك نيئا"

اصيب الطبيب بذعر شديد مما قال الاخر...ام من عينيه الحمراء التي تقتل الحي؟..ام من صوته الذي سكن اعماق مخاوف الآخر؟


استجمع الطبيب القليل من شجاعته المتلاشية ليلفظ بها بعض الكلمات

"س.سيدي ا.انها بخير...هي هي فقط ت.تلقت ضربة قوية على رأسها و.وهي الآن نائمة"

ما ان انهى كلامه حتى ارتخت قبضة الآخر وعاد لوعيه مبتعدا عن الطبيب


End flash back*


حمد ربه مئات المرات انها بخير ولم تصب بأي شيء سوى بعض الخدوش 

هو وأخيرا قد عزم أمره....سيعترف لها

اول ما تستيقظ 


لم يعد يستطيع تحمل ذلك

فليذهب الكبرياء للجحيم 


هو يريد حضنها وعناقها...يريد تقبيلها واستنشاق تلك الرائحة التي ادمنها عشقا 

اتجه نحو غرفتها لينظر للخدوش على وجهها وآلمه قلبه بشدة


وضع يده على خدها يمررها على خدوش وجهها وكأنها ستشفى بعد لمسه لها 


ساعة 

ساعتين

ثلاث ساعات

قد مضت

وهو لايزال ينظر لها بعينيه العاشقة 

ينتظر منها فتح خاصتها لتصبح بعد ذلك له وله وحده


جلس على كرسي بجانبها وغط في نوم عميق 


ذهب إلى عالمه الخاص الذي ملئ بها بحبيبته وحسب

في قلبه يوجد الكثير والكثير منها ولكن..مالا يعرفه أنه قد وجد الاضعاف منه في قلبها


فتح عينيه مستيقظا ونظر لوجه الأخرى التي لم تتحرك انشا واحدا...ولكن هذا لن يدوم طويلا


هلع أقرب لها حين شعر بحركة يدها بين خاصته

لتبدأ تدريجيا بفتح ستائرها عن لؤلؤتيها


حولت نظرها نحو الوقف يناظرها بتوتر شديد


"ر.روزي"

قال بتوتر ولكنها لم تجب بقيت تنظر له بعينيها 

لم يفهم وقتها ما اصل مشاعره الخوف، التوتر، القلق،....والكثير 


"ل-"

أراد ان يعيد نداءه لها ولكنها قاطعته بجملتها


"عفوا سيدي...ولكن هل اعرفك؟"

قالت بينما نظرت له بأعين مستفسرة 

انتظرت جوابا ولكن القابع امامها قد رحل ذهب بروحه وكل حواسه لعالم آخر عالم يعيش به معها ويتزوجها مكملا حياته برفقتها موهما نفسه انها لم تسأله عن هويته ولكن قاطع شروده صوتها مجددا

روزي...الا تستطيعين ان تخرسي في الوقت الحاضر؟ هو لن يتحمل...

"اممم سيدي اجبني..من انت؟"

نظر نحوها سريعا....أراد اجابتها.. انا كيم عاشكي هيونغ...انا من سلبته قلبه وعقله..انا من تحطمت مرتين بسبب غبائي......ولكنه لم يستطع 

حين شعرت أن صمته سيدوم

"اين ابي؟"


بعد ان سألت ذلك التفت جيمين وخرج من غرفتها


ليلاقيها والديه اللذان قد وصلا توا 

"بني كيف أصبحت روزي؟اين هي؟"سألت والدته 

ليرفع رأسه وتظهر  دموعه 

تجمد السيد والسيدة للحظات ليسرع السيد بمعانقة ابنه المكسور

"هي..هي لا تعلم من انا...لقد نسيتني يا ابي...دعوها تتذكرني...انا أريدها ابي أريدها" قال كلامه بتلك النبرة المليئة بالحزن...فقط الحزن

ليشعر الوالد بدموعه على وشك الانسياب ولكنه سارع بمسحهم

"ستتذكر..ستتذكرك بني..وبعدها ستتزوجها وتعيش معها طوال حياتك"

بقي الوالد حاضنا ابنه حتى هدء تزامنا مع إتيان الطبيب


دخل عندها ليتبعه الجميع بينما بقي جيمين واقفا بعيدا عند الباب


"مرحبا ابنتي"

"أهلا"

"انتي الان بالمشفى بسبب تعرضك لحادث سيارة-"

قاطعته بخوف

"هل مت؟!لااا لا اريد ان اموت اين سأترك ابي...ا.اين ابي؟!"

"ابنتيييي انتظري حتى أكمل كلامي...اتصلنا بوالدك لنعلمه بحادثكي ولكن عليكي ان تعلمي انكي فقدتي جزءا من ذاكرتكي"

"ماذااا!!!!؟؟؟فقدت ذاكرتييي...واو مثل الدراما"

قالت ذلك تزامنا مع دخول والدها الذي تم أخباره قبل 5ساعات بالفعل لم ينتظر وسافر سريعا لهنا 


"اين ابنتي؟!"

نظر الجميع نحوه...هو اوسم من ان يكون رجلا ولكن كبره بالسن له تأثيره

"ابي!!"قالت ليحضنها وتبادله


ابتعد يمسح على وجنتيها بقلق

"هل انتي بخير حبيبتي"

"أجل ابي"


"سيدي"نطق الطبيب موجها كلامه للوالد 

"نعم ايها الطبيب"

"ابنتك قد أصيبت بفقدان جزئي للذاكرة وعلينا معرفة مامدى فقدانها لذاكرتها"

ثم التفت موجها كلامه نحو القابعة على سريرها فقط تنظر حولها

"ما اخر شيء تذكرينه؟"

"هممممم...اظن اليوم صباحا كان ابي يتحدث عن كونه فخورا بي لانني سأبدأ بآخر سنة لي بالجامعة"

صدم الوالد وحرك نظره نحو ابنته سريعا

"ماذا؟"


"طن مضى على ذلك ياسيد؟"سأل الطبيب

"4..4سنوات.."


صمت داهم المكان

الوالد المنصدم 

السيد والسيدة الحزينان

جيمين المحطم 

وروزي التي لا تبعد عينيها عن جيمين

حتى كسر الطبيب هذا الصمت 

"لابأس هي ستكون بخير وستعود لها ذاكرتها مجددا هو فقط فقدان مؤقت جزئي بأثر الضربة القوية التي تلقتها على رأسها"

قال كلامه ليخرج من الغرفة


التفت والد روزي نحو السيد والسيدة لينحنوا له

"مرحبا انا السيد كيم-"

"ااه اجل انتم من ابقيتم ابنتي عندكم...شكرا جزيلا لكم للعناية بها طوال هذه الفترة"

انحنى لهم الوالد ليردوا انحناءه

تذكر بعد ذلك والد روزي أمرا ليتجه ببصره الاخر الذي مازال منصدم من ومشتتا 


ابتسم بحنية ليتجه نحوه ويضع يده غل  كتفه

"ستكون بخير بني...جيمين صحيح؟"


اومأ له برأسه بحزن 

ليقول السيد كيم

"هل تسمح ان تبقى ابنتك عندنا؟"


صمت الوالد قليلا وتنهد

ليومئ بعد تفكير بالإيجاب 


تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق
  1. اوني متى روايه روزي وليسا

    ردحذف
  2. واو يجنن مثلك شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا اوني 💖🖤

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع