رواية تايني القائد السيئ البارت 4

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تايني القائد السيئ البارت 4

 استيقظت جيني  بفزع بينما جبينها يستمر بإفراز تعرقها بشدة .. مسحت على جبينها ورقبتها تزيل قطرات العرق تلك عنها .. 


ذالكٓ الحُلم عن يوم زِفافهُا يراوِدها منذُ خمس سٓنين .. هي  كانت كالرفيق لها كل ليلة ياتيها ليستقر بمخليتها ليعيد لها ذكريات قد جعلتها تنهار نسبيا ! 


هي فقط اعتادت على هذا لتعيد بظهرها للخلف وتغمض عينيها محاولا النوم مجددا ..


لكن بالطبع لن ينجح بمحاولتها كون ذاك الحلم سيراودها مجددا .. لذالك هي فقط بقت مستلقيه تحدق بالسقف بفراغ بينما تفكر بتايهيونغ ..


*انا واثقه انهم قد اعطوه تلك الحبوب ليجعلوه ينسى من يكون ليعيدو اعطائه هوية جديدة .. اللعنة عليهم فحسب* 


هذا ما كان في بالها لتقوم بالشد على ذلك الغطاء الذي يغطي جسدها ويقيها من البرد ..


تايهيونغ لم يخرج من خيمته بتاتا تلك الليلة .. هو بقى يرسم بريشته مايشوش عقله مؤخرا ..


احد الشخصيات بدآت تقتحم مخيلته بقسوة .. هو لم يستطع رؤيتها بوضوح ليسمح لموهبته بالرسم ان تظهر له حقيقة هذه الشخصية التي تزعجه وتجعل الصداع صديقه ..  



وضع الريشة جانبا ليتكسل ويتثائب بنعاس قبل ان يقف ويخلد للنوم .. 


[صباح اليوم التالي]


جيني كانت جالسة تطعِم هانييل بإبتسامة تكاد تشق وجهها كون الاخر يظهر ملامح طفولية ولطيفة للغاية ..


هانييل كذالك التقط الملعقة ليقوم باطعام جيني قبل ان يأتي القائد ويمنعهما من الاكل فمزاجه حقا سئ ومتقلب .. 


الاثنان يخافان منه وبشدة كون ملاحه حادة ومخيفة .. الجميع يراه مخيفا ذو هيبة تحطم الحجر لكنهم لايعلمون عن اسنانه شبيهة الارانب تلك التي فورما يضحك تجعل هيبته تتبخر في الهواء .. 


جيني فقط من تعلم عن اسنانه تلك .. هي قبلا كانت تحبها كثيرا حتى انه احيانا تطلب من الاخر فتح فمه لتقبلها وتهرب من فرط خجلها.. 


"اوماا .. " هانييل قام بهز جيني التي غرقت وسط افكارهت فورما رأت تايهيونغ لتنتفض بخفة "نعم صغيري ؟" 


"ساذهب للعب مع اؤلاءك الاطفال حسنا ؟" قال بلطافة بينما ينزل من حضن جيني لتومئ له جيني "حسنا احذر صغيري واياك وايذاء نفسك" 


اومئ لها هانييل ليحمل نفسه ويركض ناحية اؤلاءك الاطفال ..


"هو لن يبقى معك طويلا .. لذالك استمتعي قدر ماتشاء معه حاليا" تايهيونغ اردف بهدوء بينما يتناول افطاره لترفع جيني نظرها اليه "هاه ؟" هي فسرت معنى حديث الاخر انه قد يإخذ هانييل لبدأ التدريبات .. 


"فسر كلامي مثلما اردتي" نظر اليها "لامانع لدي" ابتسم بجانبية قبل ان يقف متجها ناحية خيمة الاسلحة ..


تنهدت جيني  بخفوت قبل ان تقف وتتجه لخيمتها.. اطمئنت على المرضى لتخرج قبل ان تصادفها فتاة ..


"اوه سوكا ! مابكِ تبدين خائفة ؟" نطقت جيني بينما تنظر لملامح سوكا المتوترة والتي تبدو خائفة بحق .. 


"اريد مساعدتك ارجوك" نطقت بصوت خافت كي لايسمعها احد "حسنا تعالي معي" هي شعرت من نبرتها انها تريد الاختلاء بها بمفردهما لتقوم بسحبها معها حيث مكانها المفضل حيث المكان فارغ كليا .. 


"تحدثي ؟ هل انتِ مريضة او ماشابه ؟" هي نطقت لتنفي براسها بسرعة "لا .. من بين الجميع لايمكنني تصديق او الوثوق باحد غيرك كوني اعلم انك الوحيدة التي لاتزال تحتفظ بقلبك الطيب هنا جيني " اردفت بهدوء لتومئ لها جيني بمعنى اكملي ..


امسكت بكلتا يديها لتاخذ نفسا عميقا قبل ان تتكلم "انا واقعة بحب احدهم وهو يبادلني الشعور .. كذالك" انزلت راسها "انا حامل منه .. وان علم القائد تاي او الرئيس الاعلى حتما سيقتلونني ويقتلوه" رفعت راسها لتنظر اليها بعيناي تلمع بفعل الدموع "رجاءا ساعدينا"


"هل هو لاي ؟؟" جيني اردفت بإبتسامة هادئة كونها دائما ماتراهما معا حتى وقت التدريبات "هاه .. كيف علمتي ؟" "مجرد تخمين .. همم حسنا اقبل مساعدتكما لكن هل تفكرين بإبقاء الجنين ؟" 


سوكا اومأت لها بخفة "اجل لاارغب بانزاله كذالك لاي اخبرني انه يريده" "حسنآ .. هل تفكران بالهرب ؟؟" سآلتها لتومئ كذالك "اجل سنذهب للمدينة"


"حسنآ ساساعدكما على الهرب ساحاول ماابإستطاعتي .. واوه بالمناسبة انتما تليقان على بعضكما" قالت بابتسامة خافتة لتنهيها بغمزة جعلت منها تخجل لتردف "ش..شكرا لك .. لم اخطئ عندما طلبت مساعدك" 


ربتت جيني  على راسها لتبعثر شعرها "فتاة لطيفة .. همم الان هيا عودي للمخيم كي لايشكوا بنا .. كذالك تعالوا الي هذا المكان ليلا ستجديانني هنا"


اومأت لها بسرعة لتحمل سلاحها الذي وضعته ارضا فور مجيئهما لتهم بالركض والعودة للمخيم .. 


"اتمنى ان يدوم حبهما للابد" دعت جيني  من قلبها بصدق قبل ان تعود آدراجها للمخيم وتطمئن على هانييل وتجده لايزال يلعب مع الاطفال .. 


نقلت نظرها بالارجاء لتجد تايهيونغ واقفا يدرب الجنود على وضعيات القتال ..


امآلت راسها بخفة تشاهد مدى رجولة ووسامة الاخر القاتلة لقلبها الصغير بحق ..


هي دون شعور منها بدآت بتقليد حركاته وتلك الوضعية الذي يقوم القائد بتدريبهم عليها ..


انتهى بها المطاف واقعه على الارض من شدة صعوبتها "واللعنة كيف يتحملون شئ لعين كهذا ؟ اخخخ" هي لم تستسلم ووقفا لتنفض ذرات الغبار من على ملابسها لتحاول مجددا ..


دقائق مرت واذ بها تلمح شخصا واقفا امامها "مالذي تفعليه ؟" تايهيونغ قد نطق وهو ينظر لجيني التي فورما رأته هو سقطت ارضا لتتلعثم بحديثها "اا.. لا..اف..عل ش..ئ" وسعت عينيها بصدمة حينما رات يد الاخر تمتد امامها "قفي هيا" 


احمرت وجنتيها بخفة لتضع يدها الصغيرة والرقيقة بيد الاكبر الضخمة والخشنة .. القشعريرة قد تملكت جسدها وسيطرت عليها بسبب تلامس يديهما معا .. 


الاكبر قام بسحبها لترمش جيني عدة مرات كونها بثانية وجدت نفسها عالية ملتصقه بصدر الاخر .. 


"مابك ؟ هل خجلت ؟" تايهيونغ اردف بعدما انزل بناظريه ناحية جيني التي بالفعل خجلت "ل..ا لس..ت كذا..لك" شتمت نفسها داخليا على تلعثمها اللعين


"اتنتظري مني طلب منك الابتعاد ؟ ام ان بقائك متمركزا ضد صدري وامساكك بيدي اعجبك ؟" اردف بهدوء واذ به يرا الصغرى تبتعد بسرعة لتتراجع للخلف خطوتين "ا..سفه" نطقت لتنزل راسها وتنظر لاصابع قدميها


تايهيونغ اقترب منها لتنحني لمستواها سامحا لنفسه رؤية ملامح الاخرى الحزينة ، صمت قليلا قبل ان يردف "آتعلمي رؤيتك بماذا تذكرني ؟" 


جيني رفعت راسها سريعا ليحدث تلامس خفيف بين شفتيهما كون راس تايهيونغ قريب بشدة من راسها .. 


وسعت جيني عينيها بدهشة لتتراجع للخلف ممسكه شفتيها .. حسنا هي ترحمت على نفسها المسكينة .. 


"خمس ثواني ان استدرت ولم اجد احد منكم منشغل بعمله ساقطع رؤسكم جميعا"


 تايهيونغ اردف بصوت حاد بينما يشد على قبضة يده حيث ان نظره مثبت على جيني .. هو قال ذالك للجميع الذين التموا حولهما بسرعة فائقة .. 


وبالفعل خمس ثواني قد مرت واذ به ينقل نظره من على الخائفه امامه الي باقي الجنود ليجدهم منشغلين باعمالهم ليبتسم بجانبية .. 


اعاد نظره الي جيني قبل ان يتخطاها ذاهبا الي خيمة الرئيس الاعلى يناقش معه احد الخطط المهمة .. هو لم ينبس بحرف مما جعل جيني تخاف اكثر .. 


الليل قد حل بعد ساعات شاقة من التدريبات القاسية والمتعبة بحق .. جيني دائما تشكر إلالهه كونه اختصت في التمريض لولا هذا لكانو ادخلوها للتجنيد المخصص للفتيات وذاقت ذعرا معهم .. 


سوكا ولاي عند حلول منتصف الليل هما قد ذهبا لمكان جيني الخاص كما طلبت منهما ليجدوها تنتظرهما هناك بالفعل ..


"هل تأكدتما من ان الجميع نائم ؟" هي اردفت بهمس كون الليل هادئ ويستطعون سماعها بسهولة ..


"اجل الجميع نائم فقط القليل من الحراس تخطيناهم" ابتسمت سوكا بخفة لتبادلها الابتسامة وتنظر الي لاي الهادئ "فايتينغ اوبا اهتم بها جيدا فهي بمثابة اخت لي"


"لاتقلقي سافعل انا احبها" ابتسم لاي بخفة ليردف بعدها "هل انت واثقة ان الطريق الذي سنسلكه آمن ؟" 


"اجل لاتقلق هذا النفق سري لايعلم به احدا غيري على مااعتقد" تحدثت جيني بينما تقوم بازاحة تلك الاعشاب التي تغطي نفقا صغيرا "اعبرا عبره وسياخذكما الي احد القرى الصغيرة من هناك استقلا الحافلة للذهاب الي المدينة" 


"حسنا  .. شكرا لك لن ننسا لك هذا المعروف" اردفت سوكا بإبتسامة هادئة لتقترب من جيني وتحتضنها "هاااي انا هناا" لاي قال بغيرة مدحرجا عينيه ليقهقه كل من سوكا و جيني "اخبرتك انها صديقتي و اختي الصغيرة"


"اهه لايهم فقط لنذهب الان قبل ان يأتي احدهم .. وداعا وشكرا مجددا" نطق لاي بسرعة ليدخل للنفق اولا مادا يده الي سوكا كي يساعدها على الدخول معه ..


"وداعا فليحفظكما الرب" لوحت لهما جيني قبل ان تعيد تلك الاعشاب لتغطية النفق وتعود الي المخيم بينما تتنهد بحزن "فقط اتمنى ان احضى بحياة سعيدة معه .. هل مااطلبه كثير ؟"


رفعت نظرها للسماء بعدما قامت برمي شعلة النار التي كانت تنير لها طريقها لتنطفئ .. جلست على آحد الصخور ممتعا ناظريها بتلك النجوم المشعة والتي تبدو فاتنة بحق


"هل اتمنى هذا الان ؟؟ انا في آمس الحاجة لك حاليا" تحدثت مخاطبة تلك النجمة المشعة التي تستمر باللامعان ..


[Flach back]


"انظري جيندوكي تلك النجمة التي على اليمين" نطق تايهيونغ وهو يؤشر على تلك النجمة "التي تبرق بشدة ؟" سآلته جيني بينما تنظر الى حيثما يؤشر الاخر ..


"اجل هي .. تلك هي آنا" نظرت الصغرى اليه باستغراب "جديا تايهيونغ ! انت لم تمت بعد" الاكبر كوب وجهه لينظر ناحية عيناها التي تلمع بفعل ضوء القمر المسلط عليها


"ليس بالضرورة ان مت لاكون نجمة صغيرتي .. نحن لانعلم القدر ومالذي يخبئه لنا .. ربما يلعب لعبته معنا ويفرقنا لذالك ان افترقنا وشعرتي بالوحدة والاحباط بدوني اربع عيناك للسماء وانظري اليها وتمني ان اكون بجانبك فمن يعلم ربما آتي اليك" 


[End flach back]


"لقد اخلفت بوعدنا حبيبي .. رغم كوني وجدتك الا اني لم اتمسك بك بيداي حتى ! لكني سآعمل جاهدا على ان اتمسك بك قدر استطاعتي اعدك" اردفت جيني بينما تنظر ناحية تلك النجمة لتغمض عيناها وتضم يداها الي بعضهما البعض "اتمنى ان اجدك بجانبي الان" 


بعد تمنيها لتلك الكلمات التي تستمر بترديدها لخمس سنوات مضت هي فتحت عينيها لتنظر حولها وتطلق تشه ساخرة "اخبرتك اني لااؤمن بهذا" 


اطلقت تنهيدة مطولة قبل ان تقف وتستدير عائدة الي خيمتها بينما بطأطأ براسها ناحية الاسفل .. رغبة قوية بالبكاء قد اجتحاتها ربما لشعورها بالوحدة ..


عيناها قد لمعت بفعل تلك الكرستلات التي احتضنت بؤبؤتا عيناها لتعطيهما لمعة ساحرة بحق ..


ثواني من سيرها واذ بها تشعر بشئ صلب ارتطم براسها لتجعلها ترتد للخلف منذرا بالسقوط آرضا .. 



شدت على اغلاق عينيها منتظرا آلم بمؤخرتها لكنها فقط شعرت بيدان قويتان تلتفان حول خصرها لتسحبانها للاعلى .. 


كردة فعل منها هي حاوطت رقبة ذاك الذي انقذها توا لتفتح عيناها تدريجيا تريد معرفة هويته .. عيناها قد استقرت على عينان الاخر شديدة السواد كسواد السماء ليلا .. 


"تقعين كثيرآ اليوم ؟" 




تعليقات

التنقل السريع